وفي هذا الصدد أشار التقرير إلي تتطلع قطر إلى الصعود بسقف إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى 77 مليون طن سنوياً ابتداء من 2010، وهو ما يعادل ثلث الاستهلاك العالمي المتوقع في حينه، علماً أن دول الخليج مجتمعة تستحوذ على ما نسبته 25 % من احتياط الغاز الطبيعي عالمياً، حيث تحتل قطر والسعودية والإمارات والكويت ضمن أكبر احتياط غازفي عشرين بلداً. وأشار التقرير الذى تناول واقع إنتاج الغاز واستهلاكه في العالم تركز إنتاج الغاز لدى دول محددة ما يجعل احتمالات الاحتكار سهلةً وقابلة للتطبيق خاصة وأن أكثر من 50 % من الاحتياط العالمي للغاز موجود لدى كل من روسيا وطهران إلى أوكرانيا وكازاخستان وأوزباكستان وبيلاروسيا، بينما تمتلك شركة "غاز بروم" الروسية، أطول شبكة أنابيب لنقل الغاز بطول 150 ألف كيلومتر، يعبر معظمها الأراضي الروسية من وسط آسيا إلى أوروبا. وأشار التقرير إلي مواصلة الاستهلاك العالمي للغاز ارتفاع معدلاته، ويتوقع أن يتجاوز حجم استيراد الغاز المسال من الولاياتالمتحدة وحدها، 130 مليون طن سنوياً بحلول 2015، علماً أن إنتاج الغاز في العالم حالياً لا يتعدى هذه الكمية. وعلي صعيد الاتحاد الأوروبي أشار التقرير إلي أن استهلاك بلدانه من الغاز الطبيعي يتجاوز 550 مليار متر مكعب سنوياً، تستورد منها 25 % من روسيا وحدها، في حين يستهلك القطاع الصناعي الأمريكي ما يربو علي 44 % من إجمالي استهلاك الغاز الطبيعي عالمياً مع توقعات بزيادته 8% سنوياً حتى 2030، في حين يستهلك قطاع الكهرباء نحو 30 %، تزداد بنسبة 9 % سنوياً خلال الفترة ذاتها. وعلي المستوي الإقليمي يتوقع أن يرتفع الطلب لدى الدول العربية على الغاز بنسب تتجاوز الطلب على النفط ب 6 % سنوياً حتى 2030. وتدفع هذه المعدلات بشركات النفط العالمية إلي إنفاق مليارات الدولار على مشاريع الطاقة للوفاء بمعدلات الطلب المتنامي على وقود صديق للبيئة، بحيث ان الطلب على الغاز يأتي ثانياً بعد الفحم كأسرع مصدر أولي للطاقة نمواً.