دولة وحكومة أفريقية. وكان مقرراً مشاركة الرئيس مبارك فى القمة، وفقاً لتصريحات أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أمس الأول، لكن التكليف صدر لنظيف صباح أمس. وأكد نظيف أن مصر تؤيد المقترحات الليبية بشأن تطوير العمل فى إطار الاتحاد الأفريقى. وقال نظيف لدى وصوله سرت : «إننا شاركنا فى قمة الاتحاد الأفريقى السابقة فى أديس أبابا، وكنا مؤيدين وعلى اتفاق تام مع القيادة الليبية فى هذا الصدد»، معربا عن أمله فى أن تخرج قمة سرت بكل ما هو جديد من أجل قيام السلطة الاتحادية من أجل تنمية وقوة أفريقيا. وأضاف أنه يحمل رسالة أخوية من الرئيس مبارك إلى أخيه العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية، الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى، تتعلق بالعلاقات الثنائية، مؤكدا دعم مصر للمقترحات الليبية بخصوص قيام السلطة الاتحادية للاتحاد الأفريقى. وأكد نظيف: «أن مصر حريصة على حضور كل القمم الأفريقية، وقمة سرت مهمة لنا وللدول الأفريقية، خاصة أن هناك موضوعات مهمة مطروحة على جدول أعمالها منها الاستثمار فى الزراعة والغذاء والأمن الغدائى وهى أحد موضوعات التنمية الأساسية، ومصر تشجع كل التوجهات الرامية للتنمية فى القارة السمراء». وقال: إن هذه قضايا مهمة لنا وللدول الأفريقية، ولابد من مناقشتها باستفاضة فى هذه القمة الخاصة بالشؤون السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية، خاصة الأوضاع السياسية فى الصومال والسودان وتشاد وغيرها من بؤر التوتر. وأكد أن مصر حاضرة بقوة فى الاتحاد الأفريقى من خلال وفد يرأسه ويضم وزراء الخارجية والزراعة والموارد المائية، قائلا: «نتوقع أن نكون حاضرين فى جميع القضايا، التى يناقشها المؤتمر». وأثار غياب الرئيس مبارك عن قمة الاتحاد الأفريقى فى سرت العديد من التساؤلات، خاصة أنه أعلن خلال الأيام القليلة الماضية مشاركته فى أعمال القمة. وطرح العديد من التفسيرات لسبب غياب الرئيس مبارك، والذى أرجعه البعض إلى مشاركة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد فى القمه، إلا أن نجاد نفسه ألغى أمس أيضا مشاركته فيها، كما أرجع البعض غياب مبارك عن القمة إلى وجود مؤشرات لغضب مصرى مكتوم من الإجراءات الليبية الأخيرة التى طبقت على العمالة المصرية، إضافة إلى ما تردد عن وجود اتجاه لدى السلطات الليبية لفرض تأشيرات دخول إلى أراضيها على المصريين وذلك بالمخالفة لاتفاق الحريات الأربع بين البلدين.