تفسيره والشيخ محمد متولي الشعراوي التي مرت ذكراه منذ أيام ملأ الدنيا وشغل الناس بالنافع المفيد وليس بالتافه المضر فقد كان رحمة الله وحيد عصره وفريد دهره بل إنه سبق المفسرين السابقين في بعض الملامح والإشارات والتخريجات من القرآن الكريم وهذه يعرفها عنه علماء اللغة والبيان ورجال التفسير ونستطيع أن نقول : إن فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي هو المجدد علي رأس المائة بعد الإمام محمد عبده والشيخ محمد رشيد رضا فقد استطاع الشيخ الشعراوي أن يشد عقول الملايين من الناس وقلوب الملايين من البشر داخل مصر وخارجها وذلك بما امتاز به من اسلوب شائق سهل ممتنع يعرفه العامة ويعلمه الخاصة بل لا نكون مبالغين إذا قلنا إن بعض غير المسلمين كانو يتابعون خواطره أو تفسيراته حول القرأن الكريم ومن الذين كانو يتبنون النهج العلماني كان الشيخ الشعراوي في ميكروسكوب فكرهم ويدخل في عدسة أبصارهم ويعالجون به أنفسهم في عيادة بصائرهم إان اختلفوا معه وهاجموه مرات في مناسبات مناخها كان سيتلزم الخشونة والعنف ألا أن الشيخ كان معهم يستوجب اللين والرفق والهوادة بل دعاهم أكثر من مرة إلي مناظرات تليفزيونية ولكنهم لأمر ما رفضوا وكان من بين هؤلاء زكي نجيب محمود ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم وكان رفضهم اعترافا بملكة الشيخ الشعراوي في الحجة والبيان والإقناع والتأثير الشيخ الشعراوي ينبغي بل يجب أن يوضع علميا بين عباقرة تفسير القرآن الكريم ويشارك القرطبي والنسفي والالوسي وابن كثير والزمخشري والبيضاوي وغيرهم يشاركهم في الريادة العلمية رحم الله الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمة واسعة علي ما قدم من فكر عبقري وسماحة دعوة وسمو روحاني فهل يعوضنا الله في يوم من الأيام بشيخ مثله؟