الاكتفاء بقناة النيل للاخبار خطأ وقعت فيه القيادات.. واتهامات بالتقصير طالت القيادات تواضع الأداء فى ماسبيرو يفتح الطريق أمام أسماء جديدة لإدارة شئون الاتحاد يوماً بعد يوم تمر الاحداث ولا يعرف احد تفسيرًا لها؛ فما إن هدأت ثورة العاملين ضد قرار وزير الاعلام الخاص بمنح وقائع جلسات محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك الى الفضائيات المصرية والتى اضاعت ملايين الجنيهات على التليفزيون، فوجئ المشاهدون المتابعون للتليفزيون يوم الاثنين الماضى، بتجاهل التليفزيون المصرى بكل قنواته تغطية احداث ووقائع محاكمة رموز النظام السابق سواء عن طريق نقل الاخبار او ارسال كاميرا لتصوير ما يدور امام اكاديمية الشرطة كما فعلت القنوات العربية التى تواجدت فى موقع الحدث من الساعات المبكرة ليوم الاثنين، ويبدو ان هناك تعليمات لتجاهل تغطية المحاكمة من قيادة كبيرة فى التليفزيون والذى امر بعدم خروج كاميرا واحدة فقط لتغطية الحدث مثل اى حدث اخر لكى يعرض فى النشرات الاخبارية؛ لكى تتأثر قناة النيل للاخبار بنقل الواقعة رغم ان الجميع فى التليفزيون يعلم ان القناة الاولى هى القناة الرئيسية واى بث لاى احداث يجب ان يبدأ بها والا يتم التنفرقة فى اتحاد الاذاعة والتليفزيون بين القطاعات الاخبار والتليفزيون رغبة من المسئولين فى جذب المشاهدين الى مشاهدة النيل الاخبارية التى لا يعرفها احد. وانتظر المشاهدون نقل الاحداث من امام اكاديمية الشرطة على القناة الاولى، وهو ما لم يحدث وكأن وزير الاعلام يريد ان يصنع لقناة الاخبار مجداً بانفرادها بنقل الاحداث وهو ما جاء بالعكس فلم يشاهدها احد لانه لم يشاهد التليفزيون المصرى وقت الثورة ولم يعرف ان ارتباط المشاهدين يكون بالقناة الاولى القناة الرئيسية والتى قد تنقل عن القناة الاخبارية، وهو ما يؤكد امرين اما ان يكون هناك توجه لان تكون قنوات قطاع التليفزيون متفرغة للبرامج فقط وهذا توجه خاطئ واما ان يكون رئيس قطاع الاخبار لا يملك قوة فرض منتجة على قنوات قطاع التليفزيون التى يعرف انها اكثر مشاهدة من قناته الاخبارية على عكس "عبد اللطيف المناوى" رئيس القطاع السابق الذى كان يقوم بالتنسيق مع قيادات قطاع التليفزيون ببث الاحداث التى يريد نقلها على قنوات القطاع لانه يعرف اهميتها كما كان يمكنه اقناع القيادات العليا بأن يأخذ حيزًا كبيرًا فى البث على تلك القنوات حتى لو كان على مدار اليوم ولفترات طويلة وهو ما لا يملكه اى رئيس قطاع اخر لا يملك الجرأه للدفاع عن الرؤية الصحيحة لان ذلك سيأتى على حساب برامج قد تكون غير مهمة فى مقابل تلك الاحداث، والدليل على ذلك ان المتابعين اتهموا التليفزيون بالتقصير، ولا نعتقد ان يكون "صلاح الدين مصطفى" رئيس قطاع التليفزيون قد اعترض على بث اى مادة اعلامية من قطاع الاخبار. فرصة حالة التردى الكبيرة التى اصابت اتحاد الاذاعة والتليفزيون واصابته فى جميع قطاعاته سواء بسبب قرارات الترقية غير المدروسة فى بعض الاحيان، خاصة فى الاذاعة وحالة الاهمال الكبيرة التى استشرت فى قنوت قطاع المتخصصة وعدم العمل على تطويرهما رغم وضوح فشلها وحاجتها الى اعادة التأهيل وعدم وجود رؤية لها حتى الان وتعمد اهمال القنوات الرئيسية التى تحتاج بشكل عاجل لعدد كبير من البرامج الضخمة التى يجب ان تقوم بإنتاجها شركة صوت القاهرة التى تتمتع بخبرة كبيرة فى الانتاج والتسويق لانقاذ ما تبقى لماسبيرو من كبرياء وكرامة وسط القنوات الفضائية المصرية الى قامت بالتعاقد مع كل مقدمى البرامج المتميزين فى التليفزيون وتركوا له فقط من انتهت صلاحيته الاعلامية الا القليل منهم. كل هذا جعل التفكير فى استقدام اسماء من الخارج واردًا جداً وزاد من اسهم البعض ممن كانوا يسعون منذ البداية الى القدوم الى ماسبيرو باعتبارهم منقذين ولكن بعد كل ما يحدث الان سيكون توليهم مقاليد الامور فى اتحاد الاذاعة والتليفزيون قريبًا جداً باعتباره احد اصحاب الفكر والخبرة على عكس من جاءوا بالبراشوت دون سابق خبرة.