من طبائع الشعب المصري الذي هو خير أجناد الأرض بشهادة المعصوم صلى الله عليه وسلم ركونهم إلى السلام حتى إذا غضبوا تجدهم نارا على أعدائهم، والجندية هنا تلك التي تمارس لصالح الأوطان ضد الأعداء، فلم يكن المصريون أبدا أعداء لأنفسهم! ولن يكونوا بإذن الله، لكنهم دائما هم من أنقذ العالم الاسلامى والعربي مرارا وتكرارا على طول التاريخ من اعتداءات الأعداء مهما تغيروا؛ لذا تبدأ الحملة على العرب والمسلمين باستهداف مصر أولا فضعفها وقوتها للعرب والمسلمين. إذن هناك حملة ضخمة ضد الثورة المصرية التي حطمت أقوى عروش الطغيان في المنطقة والمدعم من كل أعداء الأمة إقليميا ودوليا؛ لذا وجب الانتباه لما يحدث فى مصر اليوم من دفع فى اتجاه الفوضى تحت شعارات حق وعدل وحرية!! وإلا فماذا يعنى ما حدث: أولا: البدء في هجوم شديد على السلفيين وتلفيق التهم لهم تخويفا وتفزيعا للشعب المصري مسلمين ومسيحيين من الخطر الإسلامي القادم الفظ الغليظ العنيف!! لكن خاب فألهم وفسدت طبختهم ثم صمتوا صمت القبور فمن يؤكد خطورة من؟ ثانيا: حملة شديدة على الإخوان المسلمين تأثيما وتخوينا وتفزيعا مع تهم الاستعلاء والعنجهية واستبداد الإدارة وترويجا لانشقاقات وصراعات لا توجد إلا في أذهان الكارهين للحركات الإسلامية التي تملك مساحة كبيرة في قلوب المصريين ثم مع هدوء الإخوان في ردود أفعالهم خفت حدة الحملة وإن لم تنته! وكان محور الحملة الانتخابات أولا أم الدستور أولا ثم استقرت الأمور وسلم الجميع بإرادة الشعب. ثالثا: استمرار قيادات الحزب الوطني خاصة رجال الأعمال منهم في تجميع الشباب والفلول فعاد نشاط الحزب الوطني المنحل تحت لواء حزب جديد يحمل اسما للثورة وقد كانت آخر لقاءاتهم في الإسكندرية منذ أيام في شقة أجرها لهم أحد أبناء عائلة والى فى حضور شباب جمعية المستقبل! مما يؤكد إصرارهم على التواجد بقوة للوقوف ضد تحقيق أهداف الثورة! رابعا: بيانات الفتنة التي تدعو لاستعمال العنف من أجل أرواح الشهداء وقصاصا للمصابين تحت عنوان البيان الأول لكتائب شهداء الثورة!! ولم نسمع للمصري اليوم اعتراض كما اعترضت على الميليشيات سابقا كأمانة إعلامية! وقد جاء محرضا على استعمال العنف بكلمات خادعة لشباب مصر المتحمس الوطني الذي كان بطلا حقيقيا وقت الأزمة وبشكل سلمى! ومن البيان الذي لم يشغل أحدا بل أذاعه أحد الأساتذة فتصدى له الشرفاء منهم رفضا واستنكارا والذي جاء فيه: حيث إنه وتحت كل الضغوط التي يتعرض لها قيادة المجلس العسكري ورئيس الوزراء فنحن نتقدم برفع الحرج عنهم وان يتركوا الشعب يقتص لنفسه لأن دماء شهدائنا أغلى من كل الخونة وأغلى من أن يقال عنا إننا متطرفين أو محبين للعنف، فلن يذهب دمهم سدى ولن يتنازل الشعب المصري عن قطرة دم واحدة سالت من شهيد مصري سواء كان مسلمًا أم مسيحيًا. ومن هنا نعلن انه تم بحمد الله تكوين الخلايا الأولى من كتائب شهداء ثورة مصر، وهي كتائب مسلحة مهامها الرئيسية ما يلي: - تجميع بيانات كاملة عن أسماء وعناوين عناصرالشرطة؛ سواء من الضباط أو أمناء الشرطة أو المجندين أو المخبرين الذين تلوثت أيديهم بدم شهداء مصر أو استخدموا العنف المفرط الذي أدى إلى وقوع إصابات خطيرة في صفوف الثوار، وتتبعهم وتصفيتهم جسدياً والتمثيل بجثثهم لجعلهم عبرة لزملائهم جزءاً بما أتت أيديهم ومازالوا على عهدهم.. وسوف نجعل أفراحهم بالإفراج عن زملائهم مآتم يذكرونها طوال حياتهم. - تجميع بيانات عن البلطجية ورجال الأعمال وعناصر الحزب الوطني السابق وكل من تلوثت أيديهم بدم الشهداء أو مولوا أو جندوا آخرين لإلحاق الأذى بشباب الثورة أو نهبوا من ثورات البلد ولم يردوا ما سلبوه، وأيضا تصفيتهم جسدياً والتمثيل بجثثهم وجعلهم عبرة للباقين منهم ولكل من تخول له نفسه عمل الفساد بأرض مصر. - تشكيل مجموعات انتحارية مهمتها النيل بأي وسيلة من رموز الفساد البائد سواء الذين لازالوا طلقاء أو تحت الحراسة ومهما بلغت قوة الحراسة أو بين جدران السجون سوف ننال منهم بعون الله. وسوف يتم تصوير عمليات التمثيل بالخونة وعرضها على موقع اليوتيوب ونرجو من ضعاف القلوب عدم مشاهدة هذه الأفلام لما ستحتويه على مناظر صعبة. ونعتذر لشعبنا عن استخدامنا هذا الأسلوب ولكننا اضطررنا إليه لتنظيف بلدنا من هؤلاء الخونة وان دمائهم ليست اطهر ولا أغلى من دماء شهدائنا. القيادة العامة لكتائب شهداء الثورة "هكذا ينطق الباطل المتخفي وراء دماء الشهداء لممارسة الإجرام والبلطجة والتمثيل".. معتبرا نفسه الخصم والحكم كأننا نعيش فى غابة!! وننشر ذلك تعريفا لشعبنا بحقيقة المؤامرة التي يريدون أن نصل اليها هؤلاء المتلبسين بشعارات الحق وهم له كارهون وشعارات العدل وهم منه نافرون. وأرى - والله أعلم - أن كل هذه المحاولات مصيرها الفشل وليس فى هذا دفاعا عن المجلس الأعلى أو وزارة شرف التى اتخذت إجراء غير قانوني فى مواجهة الضغوط التى تمارس من أصحاب الأصوات الزاعقة فى الصحافة أو الفضائيات أو حتى ميدان التحرير ورغم شرعية الطلبات لكن نذكر حكومة شرف بأن كنا ما نطمح اليه وقف الضباط وسرعة المحاكمات وتقديم من لم يقدم وليس إحالتهم للتقاعد دون أحكام نهائية فذاك تصرف يشبه بيان كتائب شهداء الثورة الذي ألغى المحاكمات ليجريها هو وينفذ الأحكام تمثيلا وتفزيعا للمصريين. كل ما نطلبه عودة الحوارات الجادة التي ينبني عليها قرارات أما احتكار القرار وتهميش العقلاء والحكماء وكل القوى الشعبية المخلصة الصادقة في حبها لمصر والتي لم تحرض على انفلات أو تخون الآخرين فهو أمر غير مقبول. لكن ماذا نقول غير أن لله في خلقه شئون.