نظَّم الآلاف من أبناء محافظة شمال سيناء، مسيرة حاشدة انطلقت من مسجد الرفاعي بميدان الحرية عقب صلاة الظهر، وطافت شوارع العريش منددة بمقتل ضابط الشرطة والجندي وإصابة اثنين آخرين على يد فئة وصفوها بالضالة والخارجة عن القانون، حيث شارك في المسيرة ممثلو، جميع التيارات والأحزاب السياسية ومشايخ وعواقل سيناء الذين طالبوا بسرعة ضبط الجناة وتشديد الإجراءات الأمنية في مواجهة انتشار السلاح غير المرخص. ومن جانبه، أكد عماد مصطفى فهمي أحد الناشطين السياسيين بالمحافظة، إن تعمد توتير الأوضاع بسيناء، يشير إلى وجود مخططات خارجية يهمها استمرار حالة عدم الاستقرار التي يستفيد منها خارجون عن القانون ولا أستبعد أن يكون "للموساد الإسرائيلي" دور في حدوث مثل هذه الفوضى خاصة وأن إسرائيل قد حذرت في فترات سابقة من حدوث مثل هذة الأفعال وهي لا تعلم الغيب ولكنها تخطط لتحقيق أهداف بعيدة المدى تصب جميعها في غير صالح الوطن. ومن جهه آخرى، أشار حمادة الغول خبير بالتراث السيناوي، أن من يرغبون في الفوضى وعدم الاستقرار وإنما يهدفون إلى تحقيق أهدافهم بالخروج عن القانون، مؤكدا أن هذه ليست عادات وتقاليد أبناء سيناء والتي تتمثل في عدم قتل الأبرياء واللجوء إلى الأعراف السائدة في المجتمع عند حدوث خلافات بين الأفراد، حيث لم يستبعد ضلوع جهات أجنبية في هذا الحادث بهدف زعزعة الأمن بالمحافظة وعدم الاستقرار، مما يؤثر سلبا علي مشروعات التنمية المرتقبة.