قرر أكثر من 30 ألف فلاح من مختلف محافظات مصر تنظيم مظاهرة حاشدة في الثامن من يونيو أمام مجلس الوزراء وآخري في ميدان التحرير في العاشر من يونيو بالتنسيق مع ائتلاف شباب الثورة. جاء ذلك خلال ندوة مركز أولاد الأرض مع قيادات الفلاحين عن حق التنظيم وتملك الأرض والتي حضرها العشرات من قيادات الفلاحين من خمس محافظات "الدقهليةالإسكندريةالغربيةالشرقيةبني سويفالجيزة" وقد أعلن المشاركون من قيادات مزارعي أراضى هيئة الأوقاف عن تنظيم اعتصام حاشد أمام رئاسة مجلس الوزراء في يوم الأربعاء الموافق الثامن من يونيو وذلك للمطالبة بتحقيق مطالبهم العادلة في مواجهة جبروت رئيس هيئة الأوقاف الذي يرفض تنفيذ تلك المطالب التي تتمثل في تمليك الأراضي الزراعية لواضعي اليد أسوة بمزارعي الإصلاح الزراعي، وكذلك الأراضي التي أقيمت عليها منازلهم، وإلغاء جميع المزادات العلنية والسرية التي أقامتها هيئة الأوقاف والتي من خلالها تم بيع أراضى المزارعين لذوي النفوذ في جمعيات إسكان مستشاري مجلس الدولة وجمعيات إسكان ضباط الشرطة وغيرها من الجمعيات مما تسبب في تشريد الكثير من الأسر، وكذلك إلغاء كافة الأحكام الصادرة لصالح هيئة الأوقاف ضد المزارعين وخاصة أحكام الطرد والإزالة، ورد جميع المبالغ التي حصلتها الهيئة من المزارعين دون وجه حق، وقد أعلن المشاركون في الندوة أنه في ظل تعنت رئيس هيئة الأوقاف في تنفيذ تلك المطالب مبرراً ذلك بأن أراضي الأوقاف تم وقفها لأعمال الخير والبر ولا يمكن التصرف بها فإننا نعلن الحقائق الآتية: أن تعنت رئيس الهيئة ليس نابعا من حرصه على أعمال الخير والبر بل خشية من ضياع الدجاجة التي تبيض له ذهبا...أن أراضى الأوقاف على مستوى مصر كلها كانت تابعة للإصلاح الزراعي في عام 1971 حين قام الرئيس السادات بإنشاء هيئة الأوقاف فتم ضم تلك الأراضي إلى الهيئة. أنه كان ينبغي أن يتم معاملة تلك الأراضي مثل أراضى الإصلاح الزراعي تنفيذا لأحكام القانون رقم 3 لعام 1986 والذي قام المسئولون بإخفائه في أدراجهم حتى لا يتم تنفيذه. أن جميع أراضى الأوقاف في مصر ليست أوقافا "شرعا" لأن الأراضي التي تم وقفها لم تكن ملكا لمن أوقفها بل كانت هبات من الحاكم "أن من لا يملك أعطي لمن لا يستحق" وأن الأراضي في الأساس ملك للمصريين وليست ملكا لخدام أو حاشية الحاكم . أنه كان ينبغي على رئيس هيئة الأوقاف تمليك تلك الأراضي لواضعي اليد وأن يبحث عن موارد جديدة للهيئة مثل استصلاح الأراضي وبيعها أو تأجيرها خاصة وأنه قام بإنشاء شركة للاستثمار العقاري تقوم ببناء القرى السياحية والمساكن الفاخرة...إذا كان رئيس الهيئة يدعي أن الأراضي موقوفة لأعمال الخير والبر فإن المزارعين هم أحوج الناس لهذا الخير والبر لأنهم جميعا يعيشون تحت خط الفقر. لذلك فإن كل مبررات رئيس هيئة الأوقاف في عدم تنفيذ مطالب المزارعين تصبح واهية مما يحتم أن تشتعل المواجهة بين حقوق المزارعين العادلة وتعنت الفاسدين في هيئة الأوقاف . وللتأكيد على استمرارية التظاهرات وشكل الفلاحين عدة لجان منها: لجنة الإعاشة ... وهي مسئولة عن توفير كل ما يلزم من أطعمة وأغطية للفلاحين المشاركين طوال أيام التظاهر. ولجنة الإعلام ... وهي مسئولة عن الاتصال مع جميع وسائل الإعلام لشرح أبعاد القضية للرأي العام ...ولجنة التفاوض ..وواجبها التفاوض بالنيابة عن الفلاحين مع المسئولين. وفي نهاية الندوة تم الإعلان عن تشكيل 5 لجان نقابية للفلاحين في محافظات "الدقهليةالغربيةالإسكندريةالشرقيةبني سويف" وذلك بعد أن وصل عدد الفلاحين المشاركين في تلك اللجان إلى أكثر من 30 ألف فلاح، مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات النقابة العامة للفلاحين وتشكيل مجلس إدارتها في شهر يونيو الحالي.