صباحي : السياسات الخارجية المصرية الأفريقية في عهد مبارك .. إن لم تكن علاقات خائنة فهى خائبة . النظام السابق أفسد علاقات مصر بدول حوض النيل . السفير رخا حسن : مشكلة أفريقيا ليست فى المياة ، ولكن في عجز إستثمار المياة كتبت :- نجلاء الجعفري ينظم معهد "البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة" بالإشتراك مع جمعية "خريجى كلية الإقتصاد والعلوم السياسية" ، و "مركز تنمية الموارد الطبيعية والبشرية فى أفريقيا" ، و "مركز البحوث الأفريقية" بالمعهد اليوم وغداً مؤتمراً دولياً بعنوان : "ثورة 25 يناير 2011 ومستقبل علاقات مصر بدول حوض النيل" . في البداية يشير عباس شراقي - مدير مركز تنمية الموارد الطبيعية والبشرية ، وأمين عام المؤتمر - إلى أن هذا المؤتمر يهدف إلى مناقشة مستقبل العلاقات بين مصر ودول حوض النيل ، ومن ثم البحث في سبل التعاون بينهما ، ولذلك يشتمل المؤتمر على 100 باحث وباحثة في الشئون الأفريقية يعرضون أفكارهم البحثية فيما يقرب من 13جلسة علمية يناقش خلالها 80 بحثاً علمياً . فيما أكد السفير رخا حسن - رئيس جمعية خريجي كلية الإقتصاد والعلوم السياسية - أن مصر تنطلق لمستقبل أفضل ، ومن ثم لابد أن نتوقف عن التحدث عن الماضي وأن ننطلق من الحاضر للمستقبل ، وذلك من خلال التوسع في إقامة المشروعات المشتركة ، والبحث في إدارة اللأزمات بطريقة جيدة وجديدة . وأضاف "رخا" أن أفريقيا ليس لديها مشكلة فى المياة ولكنها لديها مشكلة فى عجز إستثمارات المياة ، وذلك لأن دول المنابع تعتمد في الزراعة على الرى بالأمطار بنسبة %90 أو 95 % ، ومن ثم لابد أن نتخلص من التخوف الذى يحيطبنا وألا نهتم بالأبحاث التي تضعنا في مجموعة من التخوفات غير الموجودة ، وأن نهتم بالأبحاث العلمية الموثوق بها . ومن جانبه ، يتحدث حمدين صباحي - رئيس حزب الكرامة ، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- بإسم الوفد الشعبي المصري لدول حوض النيل ، مركزاً على أن مصر تقع فى ثلاث دوائر هامة ، أولها الدائرة العربية ، وثانيها الدائرة الأفريقية ، وآخرها الدائرة الإسلامية . ويرى "صباحي" أن مصر ذاقت الأمّرين خلال الثلاثين عاماً السابقة ؛ حيث خرجت مصر من تلك الدوائر نظراً لأن النظام السابق أفقدها إرتباطاتها الجغرافية والحضارية والتاريخية بدول أفريقيا مما خلق نتيجة مؤسفة وقعت من خلالها جريمة مزدوجة ضد شعوب يتبادلها مشترك حقيقي ، ومن ثم أصبحنا مهددين بعدم شربة ماء ، وتحديد كوتة الفرد بقطرة ماء . وعن زيارات الوفد الشعبي المصري لدول حوض النيل يقول "صباحي" : "أثناء زيارتي مع الوفد الشعب إلى أوغندا وإثيوبيا إكتشفت أننا لانملك مسئول رسمي واحد سواء في الخارجية أو في الري فى تلك الدول ، ومن ثم فمن إستقبلنا هم أفراد الشعبين الافريقيين اللذين زرناهما ، واللذين لايزالا مقدرين جهود "جمال عبد الناصر" – الزعيم والرئيس المصري الراحل في تحرير دول أفريقيا ، ومن ثم يجب علينا – إذا أردنا رجوع العلاقات بيننا وبين الدول الأفريقية - أن نرجع نحن إليها أولاً . ويضيف "صباحي" أن العلاقات والسياسات الخارجية المصرية في عهد "مبارك" إن لم تكن علاقات خائنة فهى علاقات خائبة ولاثالث لهما . جدير بالذكر ، أنه قد حضر المؤتمر كوكبة كبيرة من السفراء والباحثين والمتخصصين وأساتذة الجامعات المصرية ، وأعضاء من الوفد الشعبي المصري الذي زار دول حوض النيل ، وشباب إعلامي الثورة . منك لله يامبارك ضيعت علينا علاقتنا بالدول الأفريقية ، إللي قعدنا نبني فيها مئات السنين . ونشكر الوفد الشعب المصري على المجهودات التي قام بها من أجل الحفاظ على كوتة مصر من مياه النيل ، وإستعادة العلاقات الوثيقة إللي كانت بتربطنا بالدول الأفريقي ودول حوض النيل خاصةً . حفظ الله مصر وشعبها ، وحرق مبارك وحاشيته .