بسبب فتواي السلفيين المثيرة للجدل وتصريحاتهم النارية، تقدم مركز ابن رشد لحقوق الإنسان بالإسكندرية، ببلاغ للنائب العام قيد برقم7737 بالمكتب الفني.. متهمًا فيه شيخ السلفية، أبو إسحاق الحويني، بسب وقذف مئات الآلاف من سيدات وفتيات مصر ممن درسوا بالجامعات المصرية المختلطة .. وكان الحويني، في إحدى محاضراته قد وصف جميع الفتيات من الطالبات بالجامعات، إضافة لمن تخرجن بأنهن جميعا آثمات لأنهن تلقين العلم في ظل اختلاط حرمه الشرع مع الرجال والفتيان.. وهو الأمر الذي وصفه البلاغ بأنه يمثل سبًا وقذفًا وخدشًا لحياء جميع السيدات والفتيات المصريات من الطلبة والخريجات.. وقدم المركز أسطوانة مدمجة مرفقة بالبلاغ تضمنت تسجيلا لفتوى الحويني المشار إليها . وطالب البلاغ باستجواب الشيخ عما يقصده من فتواه المثيرة للجدل.. وهل لا يعترف بحق الفتيات في تلقي العلم وهو الحق الذي كفله لهن الدستور القانون. أم أنه يريد أن يعيد مصر إلى عصور الظلام والانغلاق ومنع تعليم الفتيات بحجة أن الاختلاط يعد مانعًا لهن من التعلم؟.. خاصة أن الإمكانات في الدولة المصرية لا تتيح إنشاء جامعات للذكور وأخرى للإناث وهو ما يجعل هذه فتوى يترتب علي من يتبعها حرمان الأهالي لبناتهن من التعليم باعتبار أن ذلك حماية لهن من مفاسد الاختلاط التي ادعاها الحويني .