من خلال المؤتمر التأسيسي الذى عقد الأول أمس، أعلن د. عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة عضو الهيئة التأسيسية لحزب "مصر الحرية" عن إطلاق مبادرة الأسبوع المقبل للتفاوض مع القوى السياسية المدنية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين حول مرتكزات الدولة المدنية، قائلا: إن الإخوان يصفون حزبهم (الحرية والعدالة) بأنه مدنى يستند إلى مرجعية دينية، إذن فلنجلس على الطاولة ونتحاور حول تصورهم لمدنية الدولة. وفي نفس السياق شدد حمزاوي على أن حزب "مصر الحرية" لا يستعدى فصائل تستند إلى مرجعية دينية أو منطلقات يسارية ما دامت تلتزم بمدنية الدولة واقتصاد سوق ملتزم بعدالة إجتماعية وسيادة القانون، ورأى أن صناعة الديموقراطية لا تجرى بمنافسة انتخابية فحسب ولكن بتوافق عام وخاصة فى لحظات التحول مثل التى تشهدها مصر حاليا، قائلا "لسنا فى معرض منافسة انتخابية مع الإخوان أو اليسار مادامت تتبنى نفس شعاراتنا. وردا على سؤال عما إذا كان متخوفا من قوة التيار الدينى، أجاب حمزاوى بأن الديموقراطية لا تمارس ولا تبنى بمنطلقات الخائفين، لافتا إلى أن مثل هذا الخوف يؤدى إلى الاستبداد. ومن جهة أخري قال: ندرك وجود قواعد لتنظيمات وأحزاب قائمة، ولعبة انتخابية كانت تستدعى استخدام المال والعصبيات وممارسة العنف"، لكننا لن نستخدم أدوات هذه اللعبة التى شارك فيها 23 فى المئة فقط من الناخبين على مدار العقود الأخيرة، وسنراهن على ال 77 فى المئة التى لم تشارك من قبل فى العملية الانتخابية. ومن ناحية أخري يتوقع مراقبون أن يلعب حزب "مصر الحرية" ذو التوجهات الليبرالية الناصعة والذى دعا حمزاوى إلى تأسيسه دورا بارزا فى الحياة السياسية فى مصر إلى جانب أحزاب المصريين الأحرار والجبهة والعدل والمصرى الاجتماعى الديمقراطى.