فى حضوراللواء طه محمد السيد محافظ مطروح واللواء حسين فكري مساعد وزير الداخلية مدير امن مطروح والقيادات الامنية والتنفيذية والدينية بالمحافظة، عقدت جلسة مصالحة عرفية بين ابناء مطروح بمنطقة الجراولة بمدينة مرسي مطروح بعد خلاف دام 19 عاماً أثر مشاجرة على قطعة أرض نجم عنها وفاة المرحوم محمد داود يوسف من قبيلة الجبيهات على يد أفراد قبيلة السراحنة فى يوم 1/2/2011 قام أحد قبيلة الجبيهات بقتل مساعد أمبيوة سليمان من قبيلة السراحنة أخذاً بالثأر بمنطقة الجراولة وتم حل النزاع على الارض باعتبارها خاصة بالسراحنة مقابل قيامهم بسداد مبلغ خمسون الف جنيه لقبيلة الجبيهات كثمن لها وانهاء ثأر الدم بقتيل امام قتيل. وفي نفس السياق اكد فضيله الشيخ أحمد عبد المؤمن مديرعام مديرية الأوقاف بمطروح أن الصلح بين المسلمين جائز ما دام لا يحل حراماً أو يحرم حلالاً وإن الاخذ بمبدأ العفو هو مبدأ اصيل وأوصى عليه الله سيدنا محمد صلى عليه وسلم، وأن الدين الإسلامي أمرنا بالترابط والمحبة والاخوة و ان الخلافات قد تحدث بين أبناء الدين الواحد لذا يجب ان نكون متسامحين ولا نصغي لما يمكره لنا البعض لانه سيلحق الشر بنا جميعا فمصربلد الامن والامان رغم حقد الحاقدين. وفي المقابل وجه العمدة عبد المنعم اسرافيل عمدة قبيلة االسراحنه الشكر للمحافظ ومدير الامن ورجال الشرطة لجهودهم فى حفظ امن هذه المحافظة. ومن جهة أخري تحدث اللواء حسين فكرى مدير الأمن الذى وجه الشكر لكل العمد والمشايخ الذين قاموا بجهد كبير لتقريب وجهات النظر بين القبيلتين والوصول الى بر الامان وإلى جلسة الصلح. وفى نهاية الجلسة تحدث محافظ مطروح مقدما الشكر لقيادات مطروح الامنية والشعبية لجهودها فى الاسراع لانهاء جلسة الصلح مؤكداً أن هذا دليل على بساطة وسماحة أبناء مطروح حيث أنهم يرتبطون جميعاً برباط الدم والمصاهرة والدين المشترك فكان لابد من أنهاء هذا الصراع ونبذ أى خلاف بسرعة تحرك العمد والمشايخ والقيادات الامنية بالمحافظة للتصالح بين أبناء القبيلتين. مشيراً أن هذه الجلسة ليست مصالحة بل لتعميق الروابط بين القبيلتين وتأكيد أن كلاهمالا يكن لاحد عداوة أو غضب.