عقد بمشيخة الأزهر - اليوم، الثلاثاء - اللقاء الأول من نوعه بين الإمام الأكبر شيخ الأزهر وجماعة الإخوان المسلمين. وقد عقد اللقاء المغلق بحضور د. أحمد الطيب شيخ الأزهر ود. عبد الله الحسيني وزير الأوقاف ود. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر كممثلين عن الأزهر الشريف، وممثلي الإخوان المسلمين د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ومهدي عاكف مرشد الجماعة السابق ود. عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد وأستاذ الحديث بجامعة الأزهر. وعقب اللقاء الذي استمر نحو النصف ساعة، قال شيخ الأزهر، أن جماعة الإخوان لم تكن يوما بعيدة عن الأزهر، وأن من بين أساتذة الجامعة والمعاهد الأزهرية من ينتمون إلى جماعة الإخوان ويعملون بصفتهم أزهريين. وردا على سؤال حول عدم عقد اجتماعات مماثلة في السابق بين الأزهر والإخوان، قال الطيب إن المناخ العام لم يكن يسمح في السابق بعقد مثل هذه اللقاءات، وأن الظروف الملائمة التي أهلت لعقد مثل هذا اللقاء، والذي جاء بمبادرة من جماعة الإخوان، ورغبتهم في جمع كلمة العلماء أيا كانت مواقفهم أو توجهاتهم. وفي نفس السياق أكد الطيب علي حرص الأزهر الشريف علي توحيد الخطاب الإسلامي، ونشر الفكر المعتدل المتسامح ووقف الفتاوي المتشددة والبحث عما هو مشترك بينهما وأن يتفق الجميع علي خطاب إسلامى يحظي بالاحترام المتبادل من الجميع. وإنهاء الانقسام والمذهبية ودعاوي التكفير والتي تنتهجها بعض التيارات والحركات الإسلامية. قال شيخ الأزهر إن لقائه مع المرشد العام لجماعة الإخوان بحث العمل علي دفع الخطاب الإسلامي المعتدل من خلال تلك القواسم المشتركة منعا لحالة التشرذم والإنزلاق إلى دعاوي التكفير. وقال الطيب بأنه من المنتظر عقد الأزهر الشريف لمؤتمرا تحت عنوان "مستقبل مصر إلى أين" بمشاركة جميع التيارات الفكرية والإسلامية وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بهدف إنهاء حالة الإنقسام في الخطاب الإسلامي ونشر الفكر الإسلامى والوسطي المعتدل والمستنير ومواجهة دعاوي الفتنة والتكفير.