إستمرارًا لمسلسل سيطرة السلفيين علي البلاد، وحصر مصر في منهج الوهابية، قام أنصار الشيخ حافظ سلامة، بإعتلاء منبر مسجد النور بالعباسية للمرة السابعة على التوالي، بعد قيامهم بمنع الشيخ أحمد ترك خطيب وزارة الأوقاف من إلقاء خطبة الجمعة، ولم تفلح الحشود الأمنية التابعة للشرطة العسكرية ووزارة الداخلية، التى إستعان بها د. عبدالله الحسينى وزير الأوقاف، فى إعادة سيطرة الوزارة على المسجد، حيث أقتصر دور القوات الأمنية على تأمين المسجد من الخارج فقط . حاصرت مجموعة من السلفيين الشيخ ترك إمام المسجد، ومنعوه من الصعود إلى المنبر لإلقاء الخطبة، فما كان منه إلا أن أستسلم لضغوطهم وجلس وسط المصلين، ليستمع إلى الخطبة التى ألقاها الدكتور إبراهيم الخولى، أحد شيوخ الجماعة السلفية، الذى أستهل خطبته قائًلا: "لن نفرط مطلقاً فى الهوية الإسلامية لمصر، ومن يدعوللعلمانية خارج عن الملة والدين" . وبعد أنتهاء الصلاة، انتقد الشيخ حافظ لقاء د. عبدالله الحسينى وزير الأوقاف، بالسفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى، التى أعلنت خلال هذا اللقاء تخوفها من سيطرة المتشددين على المساجد فى مصر .