علي خلفية ما حدث فجر اليوم - السبت - من تفريق للقوات المسلحة والامن المركزي لمجموعة من الشباب الذين قرروا الاعتصام لحين تنفيذ باقي مطالب الثورة، تابعت حركة شباب 6 أبريل بقلق بالغ الأحداث وما قامت به قوات الشرطة العسكرية وقوات الصاعقة المصرية والامن المركزي من الاعتداء علي المعتصمين السلميين العزل في ميدان التحرير تضامنا مع عدد من ضباط الجيش. وبالرغم من أن الحركة لم تدعُ إلي الاعتصام الذي أعقب المظاهرة المليونية في ميدان التحرير لتحقيق مطالب بتطهير البلاد ومحاكمة مبارك ورجاله، إلا أن الطريقة التي اتبعتها القوات المسلحة في فض الاعتصام التضامني مع الضباط المعتصمين، هي ما أثارت حفيظة البعض. واعتبروا تلك الطريقة بأنها تعيد الذكريات إلي أحداث ليلة 25 يناير من استخدام القوة المفرطة في فض الاعتصام من قبل قوات الداخلية، من خلال إطلاق القنابل المسيلة للدموع، والرصاص الحي. وتؤكد الحركة أن غالبية الأفراد المدنيين الذين تواجدوا في الميدان كانوا من أبناء ثورة 25 يناير، ومن بينهم نشطاء سياسيون معروفون طبقا لما ورد إليها من أسماء لمصابين ولمعتقلين؛ ومنهم الزميل "أحمد رفعت" والزميل كريم محي اللذين تم اعتقالهما من الميدان أثناء فض الاعتصام. وقال بيان الحركة: "حرصا منا علي استمرار ثورة 25 يناير ومكاسبها، والإصرار علي تحقيق كافة المطالب التي ضحي من أجلها أهل مصر، فإننا نؤكد علي ما يلي: إن القوات المسلحة هي المسئولة عن تحقيق مطالب الثورة، من خلال الشرعية التي استمدتها من دماء شهداء الشعب المصري والتضحيات التي بذلت من أجل أن ينال الشعب المصري حريته الكاملة وكافة حقوقه المسلوبة.. المطلب الثاني: نؤكد علي مطالب الثورة الحالية، وهي: "محاكمة مبارك ورجاله الذين أفسدوا الحياة السياسية والاقتصادية في مصر، والإطاحة بكل المحافظين ورؤساء المدن والأحياء".. واضاف البيان: والمطلب الثالث والأخير: تكوين مجلس رئاسي وعودة الجيش لثكناته". وتابعت الحركة - اليوم - تأكيداتها علي ان هذه المطالب يجب أن تكون هناك مشاركة للشباب والقوي الوطنية في اتخاذ القرار فيها من أجل المصلحة العامة للبلاد.