بعد يوم من انتقاد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، لأسلوب تطبيق الحظر على ليبيا، أكد احترامه لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن فرض الحظر الجوى، وقال: نحن نحترم قرار مجلس الأمن 1973، ولا يوجد لدينا تعارض معه، خاصة أنه لا يقول بغزو أو احتلال الأراضي الليبية، بل يتعامل مع التهديدات للمدنيين الليبيين سواء في بنغازي أو غيرها من المناطق الليبية، فنحن نستهدف حماية المدنيين في ليبيا وهى مسئولية كبيرة.. فيما أوضح أن موقف الجامعة العربية كان حاسمًا وواضحًا منذ البداية بعدم قبول أية مذابح أو أن تهدر دماء المدنيين.. وكان موسى قد انتقد يوم - الأحد - شن هجمات ضد ليبيا، حيث قال: إن حماية المدنيين قد لا تتطلب تدخلا عسكريا.. جاء هذا عقب لقائه مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، الذي قال إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتحدث بصوت واحد فيما يتعلق بتطبيق القرار، ودعا إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب الليبي. على صعيدٍ آخر، كان محتجون بميدان التحرير، قد اعترضوا موكب الأمين العام للأمم المتحدة خلال مظاهرة نظمها مصريون و ليبيون؛ احتجاجا علي العملية العسكرية التي بها مجلس الأمن الدولي ضد ليبيا، وذلك بعد خروجه من مقر جامعة الدول العربية ليقوم بجولة في ميدان التحرير، واضطر الأمين العام للمنظمة الدولية، إلى إلغاء جولته بميدان التحرير الذي أصبح رمزًا للثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس مبارك يوم 11 فبراير الماضي، وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدةبالقاهرة، إن مجموعة من 30 محتجا طوقت بعثة بان، وهتفت "تسقط أمريكا".. وكان بان قد وصل القاهرة - الأحد - للاجتماع بوزير الخارجية نبيل العربي؛ لمناقشة دعم الأممالمتحدة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بمصر، كما التقى - الاثنين - المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى ادارة شئون البلاد عقب تنحي مبارك.