فى تطور غريب ومثير للدهشة وبعد ساعات من قرار مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وإلغاء قرار فصل صفوت عبد الغنى، وإلغاء وقف عصام دربالة، دعت لجنة الوفاق والمصالحة الاستعداد لانتخابات داخلية فى جميع المقاعد من القاعدة إلى القمة داخل الجماعة. وقررت اللجنة التى تشكلت مؤخرا، للتقريب بين وجهتى نظر القيادات الذين اختلفوا على طريقة التعامل مع المرحلة المقبلة، وسيتم إجراء الانتخابات فى غضون أيام قليلة. ودعت لجنة المصالحة التى تضم فى عضويتها عددا من شيوخ الجماعة التى يرأسها الشيخ عبد الآخر حماد أعضاء الجماعة إلى الاستعداد للانتخابات الداخلية والمشاركة فيها، ولفتت إلى أن الانتخابات ستكون شاملة لكل صفوف الجماعة وبكل مستوياتها، وطالبت اللجنة جميع الأعضاء بتجاوز ما سبق وبداية مرحلة جديدة من الدعوة والعمل، وأشارت فى بيان لها - هو الثانى منذ بدء جهود حل الأزمة - إلى أن الجانبين وافقا على بنود الصلح والإصلاح التى تمت فى الأيام الماضية، وأضاف البيان بأن كل شيوخ المجلس يحرصون على اجتماع الكلمة ووحدة الصف، وأن ما حدث بينهم من خلاف لم يؤثر على حقوق الأخوة بينهم، وأن قبول الشيوخ لبنود الصلح أكبر دليل على حرصهم على مصلحة الجماعة. وأكدت لجنة المصالحة اتفاق الطرفين على منع التراشق الإعلامى، ولو ظهر شىء فى وسائل الإعلام بعد الاتفاق، فهو من أحاديث سابقة لهذا الاتفاق، وشددت اللجنة على أن الجماعة بكل قياداتها وأفرادها على المنهج السلمى المعلن فى مناهج الجماعة وأفكارها