أكد محمد عبد الواحد لاعب فريق ليرس البلجيكي أنه فخور بمصريته وأن ثورة شباب 25 يناير تشرف أي مصري . وقال عبد الواحد في مقابلة مع موقع CNN إن الشعب المصري أثبت أنه حضاري ويكفي أن العالم كله يشيد بما أنجزه هذا الشعب العظيم، وأعرب عن سعادته بالتغيير السياسي الذي تشهده مصر لكنه تمني خروج الرئيس السابق حسني مبارك من الحكم بطريقة غير تلك التي خرج بها . وأضاف: إن العالم كله تعاطف مع الشعب المصري وأبدي تقديره للمصريين وهوما جعل كل مصري يرفع رأسه عاليا .. وإلي نص الحوار: - هل توقعت قيام الثورة في مصر؟ لم يكن أحد يتخيل قيام هذه الثورة والجميع لم يكن يتوقع أن تتغير الأوضاع في مصر وستظل الأمور كما هي عليه.. وقد فاجأنا شباب 25 يناير بالثورة علي النظام الحاكم منذ 30 عاماً والذي أدهش العالم أن المصريين غيروا بلدهم في الوقت الذي لم يكن أحد يتصور حدوث أي تغيير . - ما تأثير الثورة عليك في بلجيكا؟ لم تؤثر في شخص معين وإنما أثرت في جميع المصريين بالخارج الذين أصبحوا أكثر فخراً بالانتماء لهذا البلد العظيم وما يؤكد علي أهمية مصر هو وقوف العالم كله يترقب ما يحدث داخل مصر لدرجة اهتمام قادة دول العالم بتطورات الأوضاع ومتابعة مدي حب المصريين لبلدهم والانتماء الشديد والفخر بمصرية كل إنسان ولد علي أرض هذا الوطن . - كيف نظر الشعب البلجيكي لثورة المصريين؟ لقد ارتفعت صورة ومكانة مصر لدي الأوروبيين والشعب البلجيكي وهو ما يشعر به من يعش خارج مصر، وأثبت الشعب المصري أنه مهد الحضارة وهو ما جعل الشعوب المختلفة تقدر مصر وتحترم شعبها العظيم الذي غير الكثير من المفاهيم والأفكار حتي أصبحت الثورة المصرية مثار حديث الجميع في الخارج . - كيف كان موقف زملائك من الثورة؟ الكل هنا في بلجيكا لا يصدق ما يسمعه عن ثورة مصر ويعربون عن إعجابهم الشديد وإشادتهم بما يحدث في مصر.. هذه الثورة التي غيرت صورة مصر في عيون العالم وأثبتت أن شعب مصر صاحب حضارة، وقد كان خروج المصريين بعد الثورة لتنظيف الشوارع أكبر الأثر في ازدياد هذا التقدير والإعجاب بشعب مصر العظيم. - لماذا هدد ليرس بالانسحاب من الدوري البلجيكي؟ هتفت جماهير الفريق المنافس في إحدي مباريات الدوري للرئيس السابق حسني مبارك وذلك لأن رئيس النادي هو رجل الأعمال المصري ماجد سامي وتكرر الأمر في مباراة أخري وهوما دفع إدارة النادي للتهديد بالانسحاب من الدوري في حالة تكرار هذا الأمر لكن ردت جماهير ليرس بشكل سريع ورفعت علم مصر وهتفت للثورة من المدرجات . - ما تعليقك علي مشهد رحيل الرئيس السابق حسني مبارك؟ كان مشهداً مهيناً وكنت أتمني خروجه بشكل أفضل فهو رمز مصري لكنه دفع أخطاء غيره ممن يحطيون به وتسببوا في تفجر ثورة الشعب المصري الذي تمسك برحيل مبارك وهو مشهد لن ينساه أي مصري . - هل اختلف تناول الإعلام البلجيكي للثورة؟ في البداية تعامل الإعلام البلجيكي مع الثورة علي أنها انتفاضة وستنتهي لكن مع الإصرار الشعبي أصبح هناك تركيز علي الثورة. واكتسبت مصر حب وإعجاب العالم وهو ما ظهر في الإشادة بالثوار ومدي نجاحهم في تحقيق هدفهم ورحيل النظام الذي استمر ثلاثين عاماً . - هل تغيرت وجهة نظر الأوروبيين للمصريين بعد الثورة؟ هناك إعجاب شديد بما حققه المصريون، خاصة ميدان التحرير فكل من يقابلني يسألني عن الميدان الذي أصبح أشهر الأماكن في العالم وسيصبح مزاراً سياحياً لكل أجنبي يزور مصر بالإضافة إلي أن الأوروبيين لم يكونوا علي دراية بأن المصريين يتعاملون بهذا الرقي والحضارة . - بماذا خرجت من ثورة الغضب؟ خرجت بأنني أحب مصر كثيرا وتأثرت كثيرا بما حدث وبكيت مرتين، الأولي في الجمعة 28 يناير عندما ضربت الشرطة المتظاهرين بالرصاص الحي، والثانية في خطاب الرئيس مبارك عندما قال إنه قدم لمصر لسنوات طويلة ولا يريد أن يموت خارج أرضها، وهو خطاب أثر في جميع المصريين فقد كان عاطفيا بدرجة كبيرة.