حالة فنية فريدة من نوعها صنعها الفيلمان الامريكيان "فيس بوك" الذي يروي قصة تأسيس الموقع الالكتروني الاشهر في العالم، وفيلم "قصة لعبة" في جزئه الثالث، والذي غير مفهوم أفلام الرسوم المتحركة؛ لتتحول فيها الألعاب إلي كائنات تحب وتكره وينتابها الحنين والشجن، مما جعل الفيلمين الاقرب لحصد جوائر الاوسكار . بدأ عرض فيلم "فيس بوك" الذي يحكي قصة تأسيس الموقع في دور السينما الأمريكية وتصدر قائمة الإيرادات، حيث حصد خلال أسبوع واحد 23 مليون دولار. ويعرض الفيلم حاليا في نحو 2800 دار سينما في الولاياتالمتحدة وكندا، وبلغ متوسط إيرادات دار العرض الواحد نحو 8300 دولار لينال الفيلم المرشح لاكثر من ست جوائز اوسكار اقبالا كبيرا واهتماما واسعا من قبل الجمهور المصري أيضا . واعتبر المسئول عن التوزيع الدولي لشركة (كولومبيا بيكتشرز) المنتجة للفيلم أن الأرقام التي حققها الفيلم في أنحاء أمريكا الشمالية كافة بداية رائعة لفيلم رائع؛ حيث يتناول فيلم "ذا سوشيال نيتورك" قصة مارك زوكربيرج مؤسس موقع "فيس بوك"، وهو شخص غير اجتماعي محب للكمبيوتر تنتهي به الحال في مواجهة قضايا من زملائه طلبه جامعة هارفارد قبل أن ينجح في ابتكار أحد أنجح المواقع علي شبكة الإنترنت، وقد أخرج ديفيد فينشر هذا الفيلم الذي بلغت ميزانيته 40 مليون دولار أمريكي، وكتب سيناريو الفيلم الكاتب آرون سوركين . أما الجزء الثالث من فيلم الرسوم المتحركة "قصة لعبة" فقد ظهر الجزء الاول منه عام 1995، وحقق نجاحا منقطع النظير بوصفه أول فيلم رسوم مجسمة، وكانت شخصياته وقتها شديدة الابتكار، وتدور أحداثه حول الطفل "آندي" الذي يتعلق بلعبة ويحرص دائما علي سلامتها، خاصة اللعبة "وودي الخشبية" والتي تحمل ملامح رعاة البقر، ولا يدري "آندي" أن تلك اللعب تعيش عالماً خاصاً فهي تتمتع بمشاعر فياضة، تتصادق فيما بينها، تتفاعل مع العالم الخارجي أي أنها اكثر من كونها مجرد قطع دمي خشبية، إنها تعيش الحياة وتتابع صديقها "آندي" وتحرص علي إمتاعه وأن تحقق له أكبر قدر من البهجة والسعادة وتتعرض اللعب أحياناً للمخاطر وتسعي للحفاظ علي حياتها من هجمات الأطفال الذين لايحسنون التعامل مع لعبهم او يهشمونها، وبعد عامين من النجاح الكاسح لفيلم "قصة لعبة"، والذي أدي البطولة الصوتية فيه النجم "توم هانكس" تم عرض الجزء الثاني منه، ليحقق نفس النجاح، الي ان يتم عرض الجزء الثالث منه حيث يصل "اندي" في احداثه إلي مرحلة التعليم الجامعي ويستعد لمغادرة منزله، للالتحاق بالجامعة التي تقع في مدينة أخري، وتطلب منه والدته أن ينظف حجرته ويضع الاشياء التي استغني عنها في كيس كبير لتتخلص منها، ولكن "آندي" كان يحمل حالة من الحب والتعلق بألعابه التي لازمته ما يزيد علي عشر سنوات، وهو لا يريد أن يتخلي عنها، ولكنه في الوقت ذاته يفكر في أن يهديها لحضانة أطفال ليستفيد منها غيره، ولكن هؤلاء الأطفال يسيئون معاملة اللعب، لدرجة تعرضها للهلاك، وعندما تفكر لعب "آندي" في الهرب من الحضانة والعودة لمنزل صديقها، تفاجأ بلعبة علي شكل "دب قرمزي" يلعب دور الطاغية ويأمرها بأن تعود إلي أماكنها ليمارس عليها القهر والعدوان، وتصبح مهمة اللعبة "وودي"، أن يخلص أصدقاءه من أيدي الدب الطاغية، حتي يلحق الجميع بوداع "آندي" قبل أن يغادر منزله متجها للمدينة التي تقع فيها الجامعة . وقد تعدت إيرادات الفيلم 300مليون دولار ورُشح لأربع جوائز أوسكار كواحد من اهم الافلام التي تم انتاجها خلال العام الماضي، ليخرج من كونه فيلما لتسلية الاطفال الي حالة فنية وفكرية رائعه تجذب الكبار.