عقد اليوم - الخميس - بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماعا لعرض مقترحات انتعاش القطاع السياحى فى مصر وتونس من جراء تداعيات الوضع الراهن، وعقد اللقاء تحت رعاية المنظمة العربية للسياحة، وذلك بمشاركة هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحى المصرى، ود. بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، ود. عبد الرحمن رئيس المنظمة الإسلامية لضمان اللاستثمار، واللواء وصفى عامر مجلس وزراء الداخلية العرب، وفيه تم تحليل الوضع الراهن من تأثيرات مباشرة تضم الإيرادات الحكومية والموظفين وقطاع الإيواء والمطاعم ومواقع الترفيه والمناطق التاريخية والأثرية والمتاحف، وايضا تأثيرات غير مباشرة، وتضم النقل والتسويق والإعلام والاتصالات وقطاع المواد الغذائية، انتقالا إلى المستفيدين وتضم دول أوروبا والأمريكتين وشرق آسيا والهند وانتهاء إلى المواقع البديلة وتضم جميع المناطق الآمنة داخل الدول المتضررة، كما قامت المنظمة العربية للسياحة داخل الجامعة العربية بتحديد ملامح خطة الإنقاذ أو الحلول السريعة لإعادة الثقة للسائح، وذلك عن طريق أن تكون المؤشرات السياسية مطمئنة للبدء فى تقديم البرامج الخاصة بالتسويق السياحى، والتى تبدأ من توفير الأمن فى المطارات والمناطق السياحية ومواقع الإيواء، إضافة إلى خفض الضرائب او توقيفها مؤقتا على القطاع السياحى والدعم الإعلامى للقطاع السياحى، انتهاء إلى حث الغرف التجارية والسفارات حول العالم بدعم جهود الحملات الإعلانية وهذا ما ادرج تحت دور الحكومات. اما عن دور القطاع السياحى ابتدءًا من تحديد المدن المستقرة أمنيا ذات الإمكانات السياحية لاستقطاب السياح وتوفير المواصلات الآمنة من وإلى المطار ووضع برامج سياحية بأسعار جذابة، إضافة إلى تقديم عروض طيران مرتبطة مع القطاع الفندقى وإطلاق الفاعليات والمهرجانات السياحية، كما تم مناقشة خسائر السياحة العربية فى ظل الوضع الراهن والتى قدرتها النظظمة العربية بحوالى (2200) مليار دولار فقدرت حسائر تونس الشهرية فى المجال السياحى بحوالى (231) مليون دولار وانعاكسا للأزمة التونسية فقد فقدت آلاف الوظائف وخفض رواتب العاملين بالقطاع السياحى وتوقف تدفق الإستثمار وتعطل تنفيذ المشاريع السياحية، أما عن الخسائر الشهرية المتوقعة داخل مصر فتقدر بحوالى (862) مليون دولار، وعكست الأزمة باللإضافة إلى فقدان آلاف الوظائف وخفض رواتب العاملين أيضا توقف تدفق الاستثمار وتعطيل تنفيذ المشاريع السياحية وهناك العديد من الدول العربية الأخرى التى تأثرت بالأوضاع فى مصر وتونس منها: لبنان والأردن والجزائر والبحرين واليمن، وقد أدت الأزمات أيضا إلى عدم سفر المعتمرين فى مصر وتونس لأداء مناسك العمرة؛ مما أثر على إيرادات شركات العمرة والطيران والفنادق فى المملكة العربية السعودية؛ مما أدى كله إلى التأثير السلبى على تصنيفات البنوك والشركات الكبرى خاصة بالدول التى شهدت الأزمات.