التقى أحمد أبو الغيط وزير الخارجية مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون صباح اليوم - الثلاثاء - بالقاهرة، حيث تركز الاجتماع على بحث التطورات في الساحة المصرية وأبعاد الثورة المصرية في 25 يناير الماضي. وأوضح الوزير أن الشعب المصري يتمتع بقدر هائل من الكرامة الوطنية وإننا في مصر نبغي الدعم من الاتحاد الأوروبي وأن يقف معنا المجتمع الدولي ولكننا لا نطلب من احد ولا نمد يدنا إلى أحد. وأكد أن الحكومة المصرية تدرس كل النتائج والأضرار التي حدثت للاقتصاد المصري وكيف يمكن للاتحاد الأوروبي والقوى الدولية الأخرى المساهمة في تعزيزه وتدعيم منحه فرصة للنمو مرة أخرى مع تركيز واضح على تحقيق فرص عمالة للمجتمع المصري وفتح السياحة مرة أخرى والحفاظ على المزيد من الاستثمارات الحالية. وشدد أبو الغيط على أن مصر دولة قوية وقادرة ولديها إمكانياتها وسوف تسير في الطريق العظيم المؤدي إلى الديموقراطية الكاملة وستكون ضمن هذه الديمقراطيات العظيمة في المستقبل القريب". واوضح ان أشتون عبرت عن تفهمها لكل هذه النقاط مضيفا أن مصر الدولة المتحضرة قادرة على تحقيق كل أهدافها وأن المشاركة بيننا ستكون قائمة على التكافؤ وان كل البرامج الأوروبية سواء من الاتحاد الأوروبي أو غيره التي يسعى من خلالها لدعم مصر سوف ننظر فيها ونبحثها مع هذه الأطراف وصولا للهدف الأسمى المتمثل في نقل مصر إلى مرحلة النمو الاقتصادي والديمقراطية الكاملة. من جهة أخري عبرت آشتون عن تقديرها للشعب المصري مشيرة إلى أنه تم بحث كيفية مساندتها في المستقبل للوصول إلى الديمقراطية وكذلك المتطلبات الاقتصادية لمصر مؤكدة على أن الأمر متروك لمصر والمصريين لتحديد مستقبلهم وان تبحث القضايا الاقتصادية التي تواجهها. وشددت على أن الاتحاد الأوروبي يساند مصر ولكن على المصريين أن يحددوا مستقبلهم واحتياجاتهم. وقالت أشتون إن الاتحاد الأوروبي سيرد فورا على أي طلب من الجانب المصري حيث يتم التأكد من وجود كل الموارد والخبراء المطلوبين لمساندة الشعب المصري مشيرة إلى أنها أرادت زيارة مصر للتأكيد على مساندة دول الاتحاد للشعب المصري.