بعد أعمال العنف الغير مسبوقة التي شهدتها عدة مناطق ليبية في اليومين السابقين واستعمال القوة المفرطة من الجيش الليبي ضد المتظاهرون الليبيون حيث ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بما وصفه بالأعمال الإجرامية، التي يتعرض لها الشعب في ليبيا، الذين يواجهون بالأسلحة النارية الحية الأمر الذى نتج عنه استشهاد المئات وجرح الآلاف خلال أيام قليلة من بدء احتجاجهم موضحا أنه يتابع بقلق ما يحدث فى ليبيا. وحذر الاتحاد في بيان أصدره خصيصا وتناول مجمل الوضع في ليبيا- من الاستمرار في إراقة دماء المسلمين هناك، ودعا النظام الليبي إلى أن يتقي الله تعالى في هذا الشعب الذي يحكمه منذ أكثر من أربعة عقود ويترك لهم المجال لاختيار تقرير مصيرهم بأنفسهم والقيام بالإصلاحات الجذرية. وناشد الاتحاد الجماهير المحتجة بالصبر والثبات على المبادئ وعلى الحفاظ على سلمية التظاهر وعلى الأموال العامة والخاصة والابتعاد كليا عن إراقة الدماء البريئة وأن يظهروا للعالم القيم الإسلامية والحضارية كما كان عليها إخوانهم بمصر وأن يكونوا على يقين بأن الله معهم وينصرهم ما داموا معه مطالبا الشعب الليبي بالوحدة الوطنية ومحذرا من أى دعوة قبلية أو حزبية تفرق ولا تجمع تجنبا لمخاطر حرب أهلية وقبلية. كما دعى الاتحاد الجيش الليبي وقوات الأمن الشرفاء إلى وقف هذه المظالم وحقن إراقة الدماء وإلى حماية الشعب من الظلم والطغيان من منطلق كونهم من الشعب ولأمن الشعب وأن من حق الشعب عليهم حمايتهم من الظلم والاعتداء.