وجه جبهة علماء الازهر الشريف، بيانًا إلي الأمة الاسلامية تدعوا فيها إلي نصر الشعب الليبي البطل في وجه الطاغية معمر القذافي وعصابته ، وشدت على أيدي رجال ليبيا الأبطال من أجل أن يصمدوا كما صمد البطل عمر المختار. وقال البيان: أيها الشباب ، إذا كان الطليان قد ذهبوا فإن صنيعتهم القذافي، وأن إخوانكم قد أحيط بهم في ليبيا كما قد أحيط بكم من قبل لكن حالهم غير حالكم،"والمسلم أخو المسلم لا يسلمه، ولا يخذله" فاذكروا في حقهم عليكم حق شيخهم في الجهاد وشيخكم عمر المختار، لا يشغلكم عن ذلك الواجب شاغل فالظلم يمد بعضه بعضا، ولن تعجزوا عن أن تخرجوا منكم طوائف إلى سفارات ليبيا وقنصلياتها لتحاصروها حتى تحملوا السفراء والموظفين فيها على الفرار أو الانضمام إلى الثائرين الذين أحيط بهم في ليبيا إلى أن يسقط الصنم، يا خيرة أجناد الأرض إن ليبيا تصرخ عليكم وأنتم أقرب الناس إليهم ومن خيرة السامعين فأصغوا لها السمع، وأجيبوها ولو بأن تندبوا منكم مليونا يبدأ زحفه إليها من أمام المسجد التاريخي الذي أكرمكم الله به مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، لتسير المسيرة حتى يبلغ الحدود لفك رهان إخواننا، ولو بالمقام على الحدود ، يمد المجاهدين بكل ممكن ، ثم لا يبرحونها حتى يهنئونهم بالعتق من سطوة الجبارين ، ثم يواعدونهم بيت المقدس إن شاء الله . يا أحفاد عمرو أدركوا أحفاد عقبة ، هؤلاء الأحفاد الذين نبت فيهم عمر المختار القائل: "إننا نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا حتى نطرد ألغزه أو نموت نحن" فجددوا في العالمين هذا الكلام.