يعد مجمع الإصدارات الذكية والمؤمنة الذي قام بافتتاحه الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ صرحًا تكنولوجيًا عملاقًا، وذلك لما يضمه من حلول متكاملة فى تصنيع وإصدار كافة الوثائق والمحررات الرسمية المؤمنة والذكية والأنظمة التكنولوجية الخاصة وقواعد البيانات "البيومترية" طبقًا للمقاييس العالمية. ويقول سامح العكاري، رئيس مجلس إدارة مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية، إن المجمع يقع على مساحة 570 ألف مترًا مربعًا، ويسعى لتحقيق أهداف التحول الرقمي والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين من خلال الاعتماد على قواعد بيانات سليمة ومؤمنة وتقديم الحلول التكنولوجية بمجالات الإصدار الذكي وتوفير دورة إنتاج متكاملة لكافة الوثائق والإصدارات الرسمية الموثقة والذكية؛ بدايةً من المواد الخام حتى الوصول إلى المنتج النهائي والأنظمة الرسمية الخاصة به. وتابع: يسعى مجمع الإصدارات الذكية والمؤمنة؛ لتوفير قواعد بيانات "بيومترية" دقيقة ومؤمنة بالكامل، بدايةً من مرحلة تجميع البيانات حتى إصدار الوثائق، ووضع مقاييس موحدة للوثائق على مستوى الدولة وخفض الاعتماد على العنصر البشري لمنع أية محاولات للتزوير أو التزييف، فضلاً عن زيادة الحصيلة الضريبية للدولة، بفضل نظام التحكم والتتبع لكافة المنتجات الخاضعة للضريبة. وأوضح أن المشروع يضم مركزًا لتجميع وتحليل ومعالجة البيانات من الجيل الثالث، حيث يعمل المركز المذكور على استضافة كافة البيانات بالربط المباشر مع الجهات والوزارات والهيئات، وهي الطريقة الأحدث عالميًا، لتأمين المعلومات بالكامل ضد الهجمات الإلكترونية وهو مايعرف بالأمن السيبراني، كما يضم المشروع مركزًا تكنولوجيًا لصناعة "الهولوجرام"؛ ثنائي وثلاثي ورباعي الأبعاد بكافة مستلزماته، والهولوجرام يستخدم مستقلاً في صناعة الوثائق الرسمية، لزيادة التأمين الخاص بها، حيث يتم دمجه ضمن نسيج الإصدارات الورقية، ولأول مرة يتم توطين هذه الصناعة فى إفريقيا والشرق الأوسط. وأضاف رئيس مجلس إدارة المجمع: أن المشروع يضم أيضًا، ثلاثة مراكز لتجهيز ودمج الطبقات البلاستيكية الخاصة بالبطاقات الذكية وإدماج عناصر التأمين بها، إلى جانب مجمع تصنيع الأوراق المؤمنة والبنكنوت، وهو الأكبر والأحدث عالميًا؛ نظرًا للطاقة الإنتاجية الضخمة التي يضمها، وأيضًا التكنولوجيا الفريدة المتوفرة بخطوط الانتاج، فضلاً عن براءات الاختراع المملوكة لدى المجمع فى هذا المجال، كما يضم المشروع مركزين للطباعة المؤمنة؛ يمكنهما طباعة كافة وسائل التأمين على كافة أنواع المطبوعات، والتي تم تصنيعها مسبقًا بأحدث التقنيات والمقاييس العالمية فى مجال الطباعة المؤمنة، وكذلك يضم المشروع مركزين مميكنين لتخصيص البيانات على البطاقات والجوازات طبقًا لأعلى المعايير العالمية، ومن تلك الخدمات يستطيع المجمع خلال 24 ساعة كحد أقصى؛ القيام بعملية إصدار الوثائق المطلوبة، كما يراقب المركز بطريقة إلكترونية؛ البضائع الخاضعة للضريبة؛ منذ بداية تصنيعها حتى تسليمها للمستخدم النهائي، وذلك من خلال البيانات المسجلة على كل ملصق مؤمن خاص بهذه البضائع. وأردف "العكاري": أن مجمع الإصدارات الذكية والمؤمنة، يُنتج وثائق الهوية سواء شهادات الميلاد والوفاة والعقود والتوكيلات وصحيفة الحالة الجنائية والقيد العائلي، وكذلك بطاقات الهوية الذكية للمواطنين طبقًا للمقاييس العالمية، وكروت المدفوعات وملصق الضريبة الذكي والطوابع الضريبية والكروت التي تُنتجها الدولة من أجل الحلول الرقمية، حيث يتعاون المجمع مع العديد من الوزارات والهيئات الحكومية. جديرًا بالذكر أنه قد تم الانتهاء من مشروع مجمع الإصدارات الذكية والمؤمنة فى نهاية عام 2019، وبدأ التشغيل التجريبي فى فبراير 2020، واعتمد المركز على نسبة عمالة مصرية 100% من خريجي الجامعات المصرية، وحصل المركز على 398 براءة اختراع وملكية فكرية.