«تحرش ومواريث وأحوال مدنية».. «القومي للمرأة»: حل 27 شكوى ببني سويف    انطلاق قافلة دعوية إلي مساجد الشيخ زويد ورفح    خبير تربوي: مصر طورت عملية هيكلة المناهج لتخفيف المواد    الأنبا رافائيل: الألحان القبطية مرتبطة بجوانب روحية كثيرة للكنيسة الأرثوذكسية    أسعار البيض اليوم الجمعة 20-9-2024 في بورصة الدواجن والأسواق    سعر الجنيه الذهب اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024 بعد الانخفاض الأخير    وزير الاتصالات يشارك في قمة الأمم المتحدة للمستقبل بنيويورك    غدًا، قطع المياه 14 ساعة عن قرى بمركز إهناسيا ببني سويف    تفاصيل لقاء السفير الياباني وجمعية الأعمال اليابانية (JBA) مع مصلحة الضرائب المصرية    غارات إسرائيلية على مواقع في العديسة وكفر كلا جنوبي لبنان    اليونيسيف: ارتفاع عدد النازحين بغزة ل1.9 مليون شخص    الخارجية الباكستانية: رئيس الوزراء سيشارك في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة    وثائق: روسيا توقعت هجوم كورسك وتعاني انهيار معنويات قواتها    الحسناء الغامضة.. من هي كريستيانا بارسوني وعلاقتها بانفجار «بيجر» في لبنان؟    هاري كين الأبرز، قائمة المرشحين لجائزة لاعب الجولة الأولى بدوري أبطال أوروبا    مصر تفوز ب 8 ميداليات فى بطولة العالم للمواي تاي بتايلاند    ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي ب 8 ملايين جنيه    تصل ل44.. هل تتكرر الظاهرة المناخية المتسببة في ارتفاع الحرارة خلال الخريف؟    «الداخلية» تنفي قيام عدد من الأشخاص بحمل عصي لترويع المواطنين في قنا    أول بيان من «الداخلية» بشأن اتهام شيخ صوفي شهير بالتحرش    القبض على تاجري عملة متهمين بغسل 80 مليون جنيه في الإسكندرية    تشييع جثماني شقيقين صدمهما قطار الصعيد أثناء عبور القضبان في المنيا    وزير الإسكان يتابع استعدادات أجهزة مدن السويس وأسيوط وبني سويف الجديدة والشيخ زايد لاستقبال الشتاء    وفاة مدير التصوير والإضاءة في التلفزيون فاروق عبد الباقي    الأعلى للثقافة يحتفل بيوم الصداقة العالمى    «الإفتاء» تحذر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن الكريم بالموسيقى: حرام شرعًا    أزهري يحسم حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 20-9-2024 في المنيا    التشغيل التجريبي لمبنى الرعايات الجديد بمستشفى حميات بنها    مستشفى قنا العام تستضيف يوما علميا لجراحة المناظير المتقدمة    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام ضمك.. توني يقود الهجوم    طريقة عمل البرجر فى المنزل بمكونات آمنة    ارتفاع أسعار البيض اليوم الجمعة 20 سبتمبر    «دمعتها قريبة».. أغنية ل عبد الباسط حمودة تسببت في بكاء ياسمين عبد العزيز    أيتن عامر حبيبة محمد رجب في مسلسل الحلانجي برمضان 2025    شهداء ومصابون إثر استهداف سيارة بشارع البنات في بيت حانون شمال قطاع غزة    رئيس جامعة القاهرة يشارك في المؤتمر السنوي للرابطة الأوروبية للتعليم الدولي بفرنسا    رابط خطوات مرحلة تقليل الاغتراب 2024..    «ناس قليلة الذوق».. حلمي طولان يفتح النار على مجلس الإسماعيلي    دعاء يوم الجمعة للرزق وتيسير الأمور.. اغتنم ساعة الاستجابة    استطلاع رأي: ترامب وهاريس متعادلان في الولايات المتأرجحة    جرس الحصة ضرب.. استعدادات أمنية لتأمين المدارس    «الخارجية الروسية»: الغرب تحول بشكل علني لدعم هجمات كييف ضد المدنيين    تحذير جديد من انتشار جدري القرود في إفريقيا.. خارج نطاق السيطرة    خدمات صحية تقدمها عيادة العلاج الطبيعي بمستشفى حميات الإسماعيلية (صور)    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: ارتفاع الأسعار ونداء عاجل للحكومة.. تصريحات الفيشاوي ونهاية تخفيف الأحمال    الفتوى: سرقة الكهرباء حرام شرعًا وخيانة للأمانة (فيديو)    رابطة الأندية تكشف سبب تأخر تسلم درع الدوري ل الأهلي    الطريقة العلاوية الشاذلية تحتفل بالمولد النبوي الشريف في شمال سيناء.. فيديو    عاجل.. موعد توقيع ميكالي عقود تدريب منتخب مصر للشباب    لبنان: وصول رسائل مشبوهة مجهولة المصدر إلى عدد كبير من المواطنين    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    تعرف على قرعة سيدات اليد فى بطولة أفريقيا    اليوم.. الأوقاف تفتتح 26 مسجداً بالمحافظات    توقعات الفلك وحظك اليوم.. برج الحوت الجمعة 20 سبتمبر    رئيس مهرجان الغردقة يكشف تطورات حالة الموسيقار أحمد الجبالى الصحية    رمزي لينر ب"كاستنج": الفنان القادر على الارتجال هيعرف يطلع أساسيات الاسكريبت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لافتة "كامل العدد" تزين مسارح القطاع الخاص في 2019
نشر في صوت البلد يوم 29 - 12 - 2019

قدم المسرح المصرى في عام 2019 عشرات العروض الناجحة عبر قطاعيه العام والخاص، وحققت ليالى العروض لعدد من المسرحيات لافتة كامل العدد، وشارك بعضها في ليال عربية، كما شارك البعض الآخر في مهرجانات دولية.. وخلقت المهرجانات المسرحية حالة من الرواج والحراك على المستوى الجماهيرى والنقدى. ونستعرض خلال تلك السطور سير الحركة المسرحية في القطاعين العام والخاص خلال العام الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة.
حالة من النشاط المسرحى عاشتها المسارح المصرية بقطاعيها العام والخاص، بالعشرات من العروض لفرق المسرح الكوميدى ومسرح الشباب والطليعة ومسرح العرائس، وكذلك المسرح القومى الذي شهد عرض مسرحية "المتفائل" للنجم سامح حسين، والتى حققت نجاحًا كبيرًا خلال 75 ليلة عرض حضرها 35 ألف متفرج، وهو ما يؤكد حالة الصخب التى عاشتها المسارح على مدار عام 2019، حيث عرضت مسرحية "نوح الحمام" على مسرح الطليعة، وكذلك عرض "الطوق والأسورة" الذي شارك في مهرجان أيام قرطاج المسرحية. وكان العرض قد حصل على أفضل عرض عربى في المهرجان العربى للمسرح، وهو عن رواية يحيى الطاهر عبد الله، وإخراج تامر عبد المنعم، وتم تقديم العرض لأول مرة قبل نحو 25 عامًا.
وشاركت العديد من العروض في مهرجانات دولية وعربية، فقد اختار مهرجان الأردن المسرحي في دورته السادسة والعشرين عرض "الحادثة" للكاتب لينين الرملى والمخرج عمرو حسان ليشارك في دورته، وهو العرض الذي أنتجته فرقة مسرح الغد ليمثل مصر في المهرجان. كما قدم مسرح الغد عرض "الثامنة مساء" ليشارك في مهرجان كينيا للمسرح. وعبر سامح مجاهد مدير فرقة مسرح الغد عن سعادته بتلك المشاركة، بعدما تمت ترجمة العرض للإنجليزية. وشارك قبل ذلك في ليالى المسرح الحر بالأردن. وعرض "الثامنة مساء" من إخراج هشام علي، كما مثل عرض الليلة الكبيرة مصر في مهرجان نيابوليس الدولى بتونس في دورته ال34، وهو العرض الذي أبدعه الراحلون صلاح جاهين على صعيد الكتابة، والموسيقى لسيد مكاوى، والإخراج لصلاح السقا، كما شارك عرض "يوم أن قتلوا الغناء" في مهرجان مكناس الدولى للمسرح، وهو من إخراج تامر كريم.
وقدمت الفرق المسرحية عروضها المميزة على مدار العام، وحازت أعمال بعينها على إشادة الجمهور. فقد قدم مسرح الشباب عرض "بيت الأشباح"، وعرض مسرح الطليعة مسرحية "حريم النار"، وتم تقديم "رحلة الزمن الجميل" على مسرح العرائس. كما عرض القومى للأطفال مسرحية "زهرة اللوتس"، وعلى مسرح السلام تم رفع لافتة كامل العدد خلال عرض "قواعد العشق الأربعون" للمخرج عادل حسان، وأيضًا عرض مسرح ميامى "رسائل العشاق" الذي لاقى استحسان الجمهور.
وشهد المسرح حالة من الزخم مع إقامة العديد من المهرجانات المسرحية المصرية، ومنها مهرجان الإسكندرية المسرحي العربي بمشاركة سبع دول عربية وهى مصر والكويت والسعودية والأردن والمغرب وعمان ولبنان، وجاء المهرجان القومى للمسرح المصرى هذا العام ليقدم العديد من المفاجآت، والذي ترأسه الفنان القدير أحمد عبد العزيز، حيث تم رفع قيمة الجوائز ثلاثة أضعاف عن الدورة السابقة. كما تنازل أعضاء اللجنة العليا للمهرجان عن أجورهم لرفع قيمة الجوائز، وتم تخصيص مسابقة خاصة لمسرح الطفل، وهى بداية جيدة للاهتمام بذلك المسرح وإعطائه أولوية دافعة للمبدعين. وربما تكون بداية لعمل مهرجان خاص بمسرح الطفل، بعدما أشاد البعض بالمسابقة. ويحسب للمهرجان تخصيص مسابقة للتأليف المسرحى حملت اسم "لينين الرملى"، ومسابقة أخرى للنقد المسرحى باسم الناقد "فوزي فهمي".
كما شهد العام ظهور مسرح جديد لفرقة التجوال والمواجهة، وهي الفرقة المسرحية المنوط بها التجوال في المحافظات، وتقديم عروضها عبر صور الثقافة ومسارح المدارس والجامعات بشتى محافظات الجمهورية. وكان الهدف من إنشاء الفرقة هو إلقاء الضوء ونبذ السلبيات المجتمعية ونشر الوعى المسرحى والتثقيف والتوعية بالقضايا المهمة، وكانت مسرحية "إشاعات" هى باكورة إنتاج الفرقة هذا العام لمنافسة قضايا الشائعات ومساوئ ترديدها. كما قدمت الفرقة عروض "رحلة سعيدة" في طنطا و"ولاد البلد" في المنيا وغيرهما الكثير من العروض في شتى المدن والمحافظات. كما زادت ليالى عرض مسرح المواجهة عن الثلاثمائة ليلة خلال العام في هيئات قصور الثقافة، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالى. وكانت فعاليات مسرح التجوال قد بدأت بعرض مسرحية "ولاد البلد"، وهى من إنتاج فرقة المسرح الحديث، وعرضت في محافظات سوهاج، والأقصر، البحر الاحمر، وجنوب سيناء، وأسيوط. كما قدمت العرض المسرحى "أمر تكليف" في سوهاج، والبحر الأحمر، والفيوم، والمنيا، وغيرها العديد من العروض التى جابت أنحاء الجمهورية مثل عرض "حزام ناسف" و"الحالة توهان" وغيرهما.
الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفني للمسرح، أكد أن العروض المسرحية هذا العام استطاعت جذب الآلاف من المشاهدين من خلال مئات ليالى العرض على جميع المسارح المصرية، قدمتها فرق مسارح البيت الفنى، واستطاعت الكثير من تلك العروض المشاركة في مهرجانات عربية ودولية، وحصدت جوائز منها. كما استطاع مسرح المواجهة تحقيق حلم ظل قابعًا لسنوات في محاولة جديدة لنشر الفكر المسرحي التوعوي والتثقيفي للبحث عن الإيجابيات ونبذ السلبيات داخل العقل المصري، وذلك من خلال عروض مسارح القاهرة، حيث يعيش أهل تلك المحافظات بعيدًا عن القاهرة العامرة بالمسارح، فكان انتقال المسرح إليهم خطوة جديدة على طريق نهضة المسرح ومحاولة وصوله لكل المدن والقرى والنجوع الصغيرة. كما حققت بعض المسرحيات طفرة في الوجود الجماهيرى والإيرادات، نذكر منها عرض "المتفائل" على المسرح القومى والمعروف بأنه أهم مسارح مصر. وقد جاء العرض على نفس القدر من الأهمية إذ استطاع أن يسجل لافتة كامل العدد في معظم ليالي العرض وحقق في 75 ليلة عرض في القاهرة حضورًا جماهيريًّا قدر ب35 ألف متفرج. وصرح مختار بأن الجمهور المصرى أصبح على وعى كبير بأهمية دور المسرح ورسالة محتواه الهادفة إلى التنوير، وذلك من خلال الحضور الجماهيرى الذي فاق التوقعات وأرى أن هذا الحضور هو أحد أهم إنجازات المسرح المصرى في هذا العام.
يقول المخرج المسرحي طارق سعيد: "هناك العديد من الإيجابيات والسلبيات في كل عام في قطاع المسرح، لكن ربما يكون عام 2019 شهد إيجابيات أكثر، حيث شاركت العروض المصرية في مهرجانات قوية وحصلت على جوائز بعضها للمرة الأولى. لكن يظل المكسب الأهم هو حضور الجمهور لمعظم العروض بشكل كبير وتحقيق تفاعل أكبر. وقد رفعت العديد من العروض مثل عرض "المتفائل" المقدم بجودة عالية وإبداع فائق لافتة كامل العدد واكتظت لياليه بالجموع الغفيرة في حدث يمكن تسجيله. وكذلك فقد شهد عرض "حريم النار" وجود الجمهور بكثرة. ورأينا فرقة "سينما مصر" التى قادها مركز الإبداع والمخرج خالد جلال. وجميعها إنتاجات للقطاع العام تبعث على الأمل، وتؤكد أن المستقبل مشرق للمسرح بلا شك.
ولا ننسى عروض القطاع الخاص وعودة كبار النجوم إليه ومنهم محمد هنيدى الذي عرض مسرحية " 3 أيام في الساحل" وذلك بعد غيابه عن المسرح لفترة طويلة. ويحسب للعام المسرحي 2019 هذه الخطوة التى أيضًا أعادت النجم محمد صبحي بمسرحية "خيبتنا". وواصل النجم أشرف عبد الباقى بعرضي "جريما في المعادى" و"مسرحية كلها غلط". كما قدم نجوم آخرون مسرحيات لاقت استحسان الجمور على مسارح القاهرة والإسكندرية. لكننا نحتاج لمزيج من الخطط لجذب جمهور أكثر من خلال دعم المسرح لوجيستيًّا ومعنويًّا كأن تكون هناك عمليات دعاية ودفع بالإعلانات عن المسارح وعروضه خاصة مسارح الدولة، وأيضًا وضع خطة لكل مسرح، والقضاء على معوقات إعادة افتتاح المسارح والتى كانت قد أغلقت بسبب أعمال الدفاع المدني، لكن يمكن القول إن المسرح هذا العام خرج بمكاسب كثيرة كعودة الجمهور ليكتمل عدد الصالات، وعودة المنافسة بين القطاعين العام والخاص، والحصول على الجوائز وحالة الحراك من خلال المهرجانات المحلية والعربية والدولية.
أما المخرج شادي الدالي فيقول "شاركت هذا العام بمسرحية (شباك مكسور) التى كنت قد بدأت عمل برووفات لها منذ شهر أكتوبر قبل الماضى لتعرض في شهر أبريل من العام المنقضى، وحققت المسرحية إقبالًا جماهيريًّا كبيرًا بوجود نجوم المسرح أحمد مختار ونادية شكرى، والحق أن هناك بعض الإيجابيات يمكن التى يمكن التحدث عنها، ومنها مشاركة الشباب بشكل عام من ممثلين ومخرجين ومؤلفين مثل رشا عبد المنعم ومحمود جمال الحدينى وغيرهما من الطاقات المتفجرة، مما ساعد على تقديم أفكار أكثر جرأة في المسرح جمعت ما بين التجويد في الأفكار والتنوع ما بين الكوميديا والاستعراض الغنائى والتراجيديا المشمولة بوضع رسالة وهدف من كل عمل مسرحي، وحصلت بعض العروض على جوائز مهمة، فقد حصل عرض "الطوق والإسورة" على العديد من الجوائز ومنها جائزة سلطان القاسمي من مهرجان الهيئة العربية للمسرح كأفضل عرض، ولا شك أنه كان هناك حراك مسرحى مع بداية العام، لكن تنقصنا خطة كاملة للعمل خلالها طوال العام، فقد حدثت بعض المشاكل التى عطلت بعض العروض مثل مشاكل الدفاع المدنى التى تسببت في إغلاق بعض المسارح حتى إننى عرضت مسرحيتى "شباك مكسور" على مسرح الطليعة بعد انطلاق العام بثلاثة أشهر رغم استعدادى للعرض مع فريق العمل منذ بداية العام،وهنا تبرز أهمية الخطة والسير عليها وتجاوز العقبات حتى يحصل الجمهور المسرحي على متعة العرض كاملة دون انتظار. ولا شك أن تلك العقبات يمكن تجاوزها في الأعوام المقبلة ويظل البحث عن إيجابيات العام هو ضرورة للتشجيع على المواصلة، ومن هنا نقول إننا نسير على الطريق الصحيح تجاه وضع المسرح على قائمة الأقوى بين الفنون بعروض قوية ومهرجانات وحصد جوائز مع وجود القطاع الخاص الأدعى للمنافسة للنهوض بالمسرح المصرى والعودة به إلى أمجاده".
الفنان سامح حسين تحدث عن مشاركته المسرحية هذا العام من خلال المسرح القومى بمسرحية "المتفائل" المأخوذة عن قصة للروائى العالمى فولتير، وقال "إن تجربة المسرح هذا العام جاءت مثمرة فقد جذبت مسرحية "المتفائل" الآلاف من الأشخاص على مدار شهر ونصف وهى فترة عرضها في المسرح القومي قبل عرضها على بعض المسارح الأخرى، وحضر العرض الكثير من المسئولين المحليين والعرب، حيث حضر العديد من سفراء الدول العربية وسط حشد كبير من الجمهور". وأضاف حسين أن العمل الناجح هو أكبر دعاية لنفسه عن طريق ترشيح الجمهور لبعضه لأن الجمور الذي شاهد العرض كان يخرج ليتحدث عن جودته ونجاحه لجمهور آخر لم يأت بعد، لكن هذا لا يمنع أن الدعاية الإعلانية أمر مهم حتى يتسنى للجمهور متابعة العروض المسرحية لنجومه المفضلين. وقد شاركت عروض أخرى قوية في القطاعين لتذكر بفترة أمجاد المسرح والمنافسة بين نجومه، والحقيقة أن المسرح في الوقت الحالي بدأ خطواته الأولى هذا العام نحو المتقدم، حتى إن بعض العروض التى كانت في مواسم الأعياد قد جلبت أعلى الإيرادات رغم أن جمهور الأعياد يميل دائمًا إلى السينما في تلك المواسم، لكن عندما تقول إن المسرح استقطب جمهورًا كبيرًا في تلك المواسم لينافس السينما ولو بشكل مبدئي فهذا يعد نجاحًا كبيرًا".
قدم المسرح المصرى في عام 2019 عشرات العروض الناجحة عبر قطاعيه العام والخاص، وحققت ليالى العروض لعدد من المسرحيات لافتة كامل العدد، وشارك بعضها في ليال عربية، كما شارك البعض الآخر في مهرجانات دولية.. وخلقت المهرجانات المسرحية حالة من الرواج والحراك على المستوى الجماهيرى والنقدى. ونستعرض خلال تلك السطور سير الحركة المسرحية في القطاعين العام والخاص خلال العام الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة.
حالة من النشاط المسرحى عاشتها المسارح المصرية بقطاعيها العام والخاص، بالعشرات من العروض لفرق المسرح الكوميدى ومسرح الشباب والطليعة ومسرح العرائس، وكذلك المسرح القومى الذي شهد عرض مسرحية "المتفائل" للنجم سامح حسين، والتى حققت نجاحًا كبيرًا خلال 75 ليلة عرض حضرها 35 ألف متفرج، وهو ما يؤكد حالة الصخب التى عاشتها المسارح على مدار عام 2019، حيث عرضت مسرحية "نوح الحمام" على مسرح الطليعة، وكذلك عرض "الطوق والأسورة" الذي شارك في مهرجان أيام قرطاج المسرحية. وكان العرض قد حصل على أفضل عرض عربى في المهرجان العربى للمسرح، وهو عن رواية يحيى الطاهر عبد الله، وإخراج تامر عبد المنعم، وتم تقديم العرض لأول مرة قبل نحو 25 عامًا.
وشاركت العديد من العروض في مهرجانات دولية وعربية، فقد اختار مهرجان الأردن المسرحي في دورته السادسة والعشرين عرض "الحادثة" للكاتب لينين الرملى والمخرج عمرو حسان ليشارك في دورته، وهو العرض الذي أنتجته فرقة مسرح الغد ليمثل مصر في المهرجان. كما قدم مسرح الغد عرض "الثامنة مساء" ليشارك في مهرجان كينيا للمسرح. وعبر سامح مجاهد مدير فرقة مسرح الغد عن سعادته بتلك المشاركة، بعدما تمت ترجمة العرض للإنجليزية. وشارك قبل ذلك في ليالى المسرح الحر بالأردن. وعرض "الثامنة مساء" من إخراج هشام علي، كما مثل عرض الليلة الكبيرة مصر في مهرجان نيابوليس الدولى بتونس في دورته ال34، وهو العرض الذي أبدعه الراحلون صلاح جاهين على صعيد الكتابة، والموسيقى لسيد مكاوى، والإخراج لصلاح السقا، كما شارك عرض "يوم أن قتلوا الغناء" في مهرجان مكناس الدولى للمسرح، وهو من إخراج تامر كريم.
وقدمت الفرق المسرحية عروضها المميزة على مدار العام، وحازت أعمال بعينها على إشادة الجمهور. فقد قدم مسرح الشباب عرض "بيت الأشباح"، وعرض مسرح الطليعة مسرحية "حريم النار"، وتم تقديم "رحلة الزمن الجميل" على مسرح العرائس. كما عرض القومى للأطفال مسرحية "زهرة اللوتس"، وعلى مسرح السلام تم رفع لافتة كامل العدد خلال عرض "قواعد العشق الأربعون" للمخرج عادل حسان، وأيضًا عرض مسرح ميامى "رسائل العشاق" الذي لاقى استحسان الجمهور.
وشهد المسرح حالة من الزخم مع إقامة العديد من المهرجانات المسرحية المصرية، ومنها مهرجان الإسكندرية المسرحي العربي بمشاركة سبع دول عربية وهى مصر والكويت والسعودية والأردن والمغرب وعمان ولبنان، وجاء المهرجان القومى للمسرح المصرى هذا العام ليقدم العديد من المفاجآت، والذي ترأسه الفنان القدير أحمد عبد العزيز، حيث تم رفع قيمة الجوائز ثلاثة أضعاف عن الدورة السابقة. كما تنازل أعضاء اللجنة العليا للمهرجان عن أجورهم لرفع قيمة الجوائز، وتم تخصيص مسابقة خاصة لمسرح الطفل، وهى بداية جيدة للاهتمام بذلك المسرح وإعطائه أولوية دافعة للمبدعين. وربما تكون بداية لعمل مهرجان خاص بمسرح الطفل، بعدما أشاد البعض بالمسابقة. ويحسب للمهرجان تخصيص مسابقة للتأليف المسرحى حملت اسم "لينين الرملى"، ومسابقة أخرى للنقد المسرحى باسم الناقد "فوزي فهمي".
كما شهد العام ظهور مسرح جديد لفرقة التجوال والمواجهة، وهي الفرقة المسرحية المنوط بها التجوال في المحافظات، وتقديم عروضها عبر صور الثقافة ومسارح المدارس والجامعات بشتى محافظات الجمهورية. وكان الهدف من إنشاء الفرقة هو إلقاء الضوء ونبذ السلبيات المجتمعية ونشر الوعى المسرحى والتثقيف والتوعية بالقضايا المهمة، وكانت مسرحية "إشاعات" هى باكورة إنتاج الفرقة هذا العام لمنافسة قضايا الشائعات ومساوئ ترديدها. كما قدمت الفرقة عروض "رحلة سعيدة" في طنطا و"ولاد البلد" في المنيا وغيرهما الكثير من العروض في شتى المدن والمحافظات. كما زادت ليالى عرض مسرح المواجهة عن الثلاثمائة ليلة خلال العام في هيئات قصور الثقافة، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالى. وكانت فعاليات مسرح التجوال قد بدأت بعرض مسرحية "ولاد البلد"، وهى من إنتاج فرقة المسرح الحديث، وعرضت في محافظات سوهاج، والأقصر، البحر الاحمر، وجنوب سيناء، وأسيوط. كما قدمت العرض المسرحى "أمر تكليف" في سوهاج، والبحر الأحمر، والفيوم، والمنيا، وغيرها العديد من العروض التى جابت أنحاء الجمهورية مثل عرض "حزام ناسف" و"الحالة توهان" وغيرهما.
الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفني للمسرح، أكد أن العروض المسرحية هذا العام استطاعت جذب الآلاف من المشاهدين من خلال مئات ليالى العرض على جميع المسارح المصرية، قدمتها فرق مسارح البيت الفنى، واستطاعت الكثير من تلك العروض المشاركة في مهرجانات عربية ودولية، وحصدت جوائز منها. كما استطاع مسرح المواجهة تحقيق حلم ظل قابعًا لسنوات في محاولة جديدة لنشر الفكر المسرحي التوعوي والتثقيفي للبحث عن الإيجابيات ونبذ السلبيات داخل العقل المصري، وذلك من خلال عروض مسارح القاهرة، حيث يعيش أهل تلك المحافظات بعيدًا عن القاهرة العامرة بالمسارح، فكان انتقال المسرح إليهم خطوة جديدة على طريق نهضة المسرح ومحاولة وصوله لكل المدن والقرى والنجوع الصغيرة. كما حققت بعض المسرحيات طفرة في الوجود الجماهيرى والإيرادات، نذكر منها عرض "المتفائل" على المسرح القومى والمعروف بأنه أهم مسارح مصر. وقد جاء العرض على نفس القدر من الأهمية إذ استطاع أن يسجل لافتة كامل العدد في معظم ليالي العرض وحقق في 75 ليلة عرض في القاهرة حضورًا جماهيريًّا قدر ب35 ألف متفرج. وصرح مختار بأن الجمهور المصرى أصبح على وعى كبير بأهمية دور المسرح ورسالة محتواه الهادفة إلى التنوير، وذلك من خلال الحضور الجماهيرى الذي فاق التوقعات وأرى أن هذا الحضور هو أحد أهم إنجازات المسرح المصرى في هذا العام.
يقول المخرج المسرحي طارق سعيد: "هناك العديد من الإيجابيات والسلبيات في كل عام في قطاع المسرح، لكن ربما يكون عام 2019 شهد إيجابيات أكثر، حيث شاركت العروض المصرية في مهرجانات قوية وحصلت على جوائز بعضها للمرة الأولى. لكن يظل المكسب الأهم هو حضور الجمهور لمعظم العروض بشكل كبير وتحقيق تفاعل أكبر. وقد رفعت العديد من العروض مثل عرض "المتفائل" المقدم بجودة عالية وإبداع فائق لافتة كامل العدد واكتظت لياليه بالجموع الغفيرة في حدث يمكن تسجيله. وكذلك فقد شهد عرض "حريم النار" وجود الجمهور بكثرة. ورأينا فرقة "سينما مصر" التى قادها مركز الإبداع والمخرج خالد جلال. وجميعها إنتاجات للقطاع العام تبعث على الأمل، وتؤكد أن المستقبل مشرق للمسرح بلا شك.
ولا ننسى عروض القطاع الخاص وعودة كبار النجوم إليه ومنهم محمد هنيدى الذي عرض مسرحية " 3 أيام في الساحل" وذلك بعد غيابه عن المسرح لفترة طويلة. ويحسب للعام المسرحي 2019 هذه الخطوة التى أيضًا أعادت النجم محمد صبحي بمسرحية "خيبتنا". وواصل النجم أشرف عبد الباقى بعرضي "جريما في المعادى" و"مسرحية كلها غلط". كما قدم نجوم آخرون مسرحيات لاقت استحسان الجمور على مسارح القاهرة والإسكندرية. لكننا نحتاج لمزيج من الخطط لجذب جمهور أكثر من خلال دعم المسرح لوجيستيًّا ومعنويًّا كأن تكون هناك عمليات دعاية ودفع بالإعلانات عن المسارح وعروضه خاصة مسارح الدولة، وأيضًا وضع خطة لكل مسرح، والقضاء على معوقات إعادة افتتاح المسارح والتى كانت قد أغلقت بسبب أعمال الدفاع المدني، لكن يمكن القول إن المسرح هذا العام خرج بمكاسب كثيرة كعودة الجمهور ليكتمل عدد الصالات، وعودة المنافسة بين القطاعين العام والخاص، والحصول على الجوائز وحالة الحراك من خلال المهرجانات المحلية والعربية والدولية.
أما المخرج شادي الدالي فيقول "شاركت هذا العام بمسرحية (شباك مكسور) التى كنت قد بدأت عمل برووفات لها منذ شهر أكتوبر قبل الماضى لتعرض في شهر أبريل من العام المنقضى، وحققت المسرحية إقبالًا جماهيريًّا كبيرًا بوجود نجوم المسرح أحمد مختار ونادية شكرى، والحق أن هناك بعض الإيجابيات يمكن التى يمكن التحدث عنها، ومنها مشاركة الشباب بشكل عام من ممثلين ومخرجين ومؤلفين مثل رشا عبد المنعم ومحمود جمال الحدينى وغيرهما من الطاقات المتفجرة، مما ساعد على تقديم أفكار أكثر جرأة في المسرح جمعت ما بين التجويد في الأفكار والتنوع ما بين الكوميديا والاستعراض الغنائى والتراجيديا المشمولة بوضع رسالة وهدف من كل عمل مسرحي، وحصلت بعض العروض على جوائز مهمة، فقد حصل عرض "الطوق والإسورة" على العديد من الجوائز ومنها جائزة سلطان القاسمي من مهرجان الهيئة العربية للمسرح كأفضل عرض، ولا شك أنه كان هناك حراك مسرحى مع بداية العام، لكن تنقصنا خطة كاملة للعمل خلالها طوال العام، فقد حدثت بعض المشاكل التى عطلت بعض العروض مثل مشاكل الدفاع المدنى التى تسببت في إغلاق بعض المسارح حتى إننى عرضت مسرحيتى "شباك مكسور" على مسرح الطليعة بعد انطلاق العام بثلاثة أشهر رغم استعدادى للعرض مع فريق العمل منذ بداية العام،وهنا تبرز أهمية الخطة والسير عليها وتجاوز العقبات حتى يحصل الجمهور المسرحي على متعة العرض كاملة دون انتظار. ولا شك أن تلك العقبات يمكن تجاوزها في الأعوام المقبلة ويظل البحث عن إيجابيات العام هو ضرورة للتشجيع على المواصلة، ومن هنا نقول إننا نسير على الطريق الصحيح تجاه وضع المسرح على قائمة الأقوى بين الفنون بعروض قوية ومهرجانات وحصد جوائز مع وجود القطاع الخاص الأدعى للمنافسة للنهوض بالمسرح المصرى والعودة به إلى أمجاده".
الفنان سامح حسين تحدث عن مشاركته المسرحية هذا العام من خلال المسرح القومى بمسرحية "المتفائل" المأخوذة عن قصة للروائى العالمى فولتير، وقال "إن تجربة المسرح هذا العام جاءت مثمرة فقد جذبت مسرحية "المتفائل" الآلاف من الأشخاص على مدار شهر ونصف وهى فترة عرضها في المسرح القومي قبل عرضها على بعض المسارح الأخرى، وحضر العرض الكثير من المسئولين المحليين والعرب، حيث حضر العديد من سفراء الدول العربية وسط حشد كبير من الجمهور". وأضاف حسين أن العمل الناجح هو أكبر دعاية لنفسه عن طريق ترشيح الجمهور لبعضه لأن الجمور الذي شاهد العرض كان يخرج ليتحدث عن جودته ونجاحه لجمهور آخر لم يأت بعد، لكن هذا لا يمنع أن الدعاية الإعلانية أمر مهم حتى يتسنى للجمهور متابعة العروض المسرحية لنجومه المفضلين. وقد شاركت عروض أخرى قوية في القطاعين لتذكر بفترة أمجاد المسرح والمنافسة بين نجومه، والحقيقة أن المسرح في الوقت الحالي بدأ خطواته الأولى هذا العام نحو المتقدم، حتى إن بعض العروض التى كانت في مواسم الأعياد قد جلبت أعلى الإيرادات رغم أن جمهور الأعياد يميل دائمًا إلى السينما في تلك المواسم، لكن عندما تقول إن المسرح استقطب جمهورًا كبيرًا في تلك المواسم لينافس السينما ولو بشكل مبدئي فهذا يعد نجاحًا كبيرًا".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.