شدد أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولاياتالمتحدة، على ضرورة الالتزام باستراتيجية الجرعتين من لقاحي فايزر/بيونتك ومودرنا للوقاية من فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن جرعة ثانية من أجل تطعيم مزيد من الأمريكيين ينطوي على مخاطر. وحذر فاوتشي من أن التحول إلى استراتيجية الجرعة الواحدة قد يحد من مدى وقاية المواطنين من الفيروس، ويمكن من انتشار سلالاته الجديدة الأكثر قدرة على العدوى وربما يزيد شكوك الأميركيين المترددين بالفعل من أخذ اللقاح. ويحث فاوتشي الأمريكيين على تلقي أي من اللقاحات الثلاثة المقررة، ومنها لقاح جونسون آند جونسون أحادي الجرعة، والذي أقرته الإدارة الأمريكية ، السبت، ليكون ثالث لقاح متاح في الولاياتالمتحدة بعد فايزر/بيونتك ومودرنا ثنائيي الجرعة. بينما أشارت دراستان حديثتان إلى أن المتعافين من الإصابة بالوباء لا يحتاجون لأكثر من جرعة من لقاحي "فايزر" و "مودرنا"، لأن كمية مضادات الأجسام، أي البروتينات المناعية القادرة على قتل الفيروس التي تتولد لديهم بفعل الجرعة الأولى، تتجاوز كثيرًا تلك التي تتولد عند الذين لم يصابوا بالوباء وتناولوا جرعتين من اللقاح. وأوضحت الدراسة بأن الجرعة الأولى التي تعطى للمتعافين لها مفعول الجرعة الثانية، نظرًا لأن الجسم يكون قد تدرب على التصدي للفيروس.فيما أصبح جهاز المناعة قادراً على رصد الوباء بسرعة ومواجهته. وبناءً على تلك الاستنتاجات، طالب الباحثون بتعديل بروتوكولات التطعيم، حيث يعطى اللقاح إلى المصابين في المراحل الأخيرة من الحملات، وأن يقتصر على جرعة واحدة، ما يؤدي إلى توفير كميات كبيرة من اللقاحات وتوزيعها على البلدان الكثيرة التي تحتاج إليها.