يتعرض تطبيق "واتساب"، أحد أكثر التطبيقات شعبية حول العالم، لحملة انتقادات كبيرة بعد فرضه "سياسة خصوصية" جديدة على مستخدميه البالغ عددهم نحو 2.2 مليار حول العالم، وتخييرهم بين الموافقة عليها، أو توديع خدمتها للمراسلات الفورية، وذلك للمستخدمين في جميع البلدان خارج أوروبا والمملكة المتحدة. وتنص سياسة الخصوصية الجديدة على مشاركة رقم الهاتف وعنوان الخادم وبيانات الهاتف المحمول مع "فيسبوك"، فضلًا عن معلومات الخدمة وتسجيل الحساب وكيفية التفاعل مع الآخرين. كما شمل التعديل في السياسة أيضًا، ما وصف ب"المعلومات التي نجمعها بناء على إشعار مسبق لك أو بعد موافقتك"، دون إيضاح المزيد حول ذلك. وردًّا على مخاوف المستخدمين بشأن مصير بياناتهم الشخصية، أوضح القائمون على التطبيق أن الرسائل "ستظل مشفّرة" حسبما ذكر موقع "غادجيتس ناو" المتخصص بالأخبار التقنية، وهو ما يعني أن الرسائل والمحادثات ستبقى آمنة. وهكذا، وجد مستخدمو التطبيق أنفسهم أمام خيارات صعبة محدودة أثارت غضب المنظمات المدافعة عن حقوق مستخدمي الإنترنت، الذين رأوا أن الطريقة الوحيدة لرفض هذا التعديل هي وقف استخدام "واتساب". والتالي بدأ المتسخدمون الغاضبون يبحثون عن بدائل للتطبيق، وانضم لهم عدد من رواد الأعمال وقادة كبريات الشركات، ومنهم الرئيس التنفيذي لشركة "تيسلا" إيلون ماسك والذي أشار في تغريدة على "تويتر" إلى إمكانية استعمال تطبيق "سيجنال" بديلًا للواتساب. وفي السطور التالية نستعرض أهم البدائل المطروحة أمام المستخدمين: سيجنال يركز التطبيق على خصوصية المستخدمين وذلك من خلال دعمه لمزايا مثل عرض الوسائط المتعددة "الصور والفيديوهات مثلًا" لمرة واحدة، وضرورة إدخال كلمة مرور للدخول إلى "سيجنال". ويعتمد التطبيق التشفير أحادي الطرف في المراسلات، ولا يسجل "بيانات وصفية" بالنسبة للرسائل أو المستخدمين. ويتيح التطبيق كذلك ميزة الحذف التلقائي للرسائل بعد تحديد المدة الزمنية التي يريدها المستخدم لتلك المهمة. تلجرام يمكّن التطبيق مستخدميه من تعديل الرسائل المرسلة، هذا إلى جانب تعيين أذونات افتراضية لتقييد جميع أعضاء المجموعة من نشر أنواع معينة من المحتوى، أو حتى منع بعض الأعضاء من إرسال الرسائل تماما، والسماح للمسؤولين عن المجموعة فقط بالدردشة، حسبما ذكر موقع "أي آي تي نيوز" المتخصص بالأخبار التقنية. ومن مزايا التطبيق أيضًا أنه يمكّن مستخدميه من إرسال الرسائل إلى الأفراد أو في المجموعات بدون صوت للإشعار. وبالنسبة للمستخدمين الحريصين بشكل "مبالغ فيه" على خصوصيتهم أثناء تواصلهم مع آخرين، فيمكنهم تفعيل خدمة "التدمير الذاتي" بحيث تختفي الرسائل والملفات المتبادلة من جهازي المرسل والمستقبل بعد قراءتها أو فتحها. فايبر يدعم التطبيق ميزة تفعيل التشفير الكلي لكافة الرسائل، كما يمكّن المستخدم من حذف المحادثات المرسلة لإخفائها من "الدردشة". ومن مزايا التطبيق أيضًا "الدردشة الخفية"، والتي لا يمكن الوصول إليها إلا باستعمال رمز شخصي، الأمر الذي يوفر حماية للمحادثات المتبادلة. هايك يمثل "هايك" بديلًا لواتساب بفضل حماية خصوصية مستخدميه، إذ يتيح إخفاء الدردشات بكلمة مرور. ولا يمكن إرسال أي شيء إلا إذا كان المستخدم المرسل إليه مسجلا في قائمة جهات الاتصال. والميزة الأخرى للتطبيق هي توفير وضع عدم الاتصال، فإذا أرسل مستخدم رسالة تظهر كأنها لم تصل حتى يتيح المستخدم وصولها إلى الدردشة.