قدم من خلال كتاباته العشرات من الأعمال الفنية على مدى أكثر من نصف قرن، ليكون حلقة الوصل بين الجيل القديم والحديث، وناقشت أعماله العديد من القضايا الهامة، حيث برع في تفصيل مراحل الحبكة الدرامية الفريدة، إنه الكاتب والسيناريست وحيد حامد الذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 77 عامًا، تاركًا رصيدًا كبيرًا من حب الجماهير. وقد نعى عددًا كبيرًا من الفنانين والكتاب وصناع السينما الفقيد بعبارات الحزن، وقالت الفنانة إلهام شاهين: أتقدم بالعزاء لمحبي الكاتب الكبير وحيد حامد، ربنا يرحمه كان صاحب بصمة واضحة في مشواري الفني، حيث كنت طالبة في المعهد العالي الفنون المسرحية، واختارني حينها للعمل في فيلم "البريء"، وكان هذا الفيلم هو ثالث أعمالي السينمائية بعد فيلم "أمهات في المنفى" وفيلم "العار"، وكان عملاً رائعًا، وبعد ذلك التقيت به في فيلم "الهلفوت"، و"سوق المتعة"، وكان أخر لقاء جماهيري جمعني به منذ عدة أيام خلال تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي بدار الأوبرا المصرية، حيث شعرت وكأنه الوداع الأخير، وكانت حينها البسمة لا تفارق وجهه. وقال الفنان عبد العزيز مخيون، لي ذكريات لا تنسى مع وحيد حامد، فلقد تواكب حضوري إلى القاهرة، مع قدومة من محافظة الشرقية، حيث كنت أنا قادمًا من محافظة البحيرة في أوائل مشواري الفني، وفي البدايات كنت بجواره في الإذاعة المصرية، ولا أنسى الدور الرابع بالإذاعة، حيث كنا نجلس سويًا، وكان هو أول من عملت معه في أول أعمالي الفنية من خلال مسلسل "سفر الأحلام" عام 1986، لتجمعنا بعدها العديد من الأعمال الأخرى مثل مسلسل "البشاير" و مسلسل "الجوارح" و"الجماعة" و فيلم "دم الغزال"، خالص العزاء لزوجته السيدة زينب، والمخرج مروان حامد وكل عشاقه ومحبيه". أما الفنانة ليلي علوي؛ فتذكرت أخر كلمات الراحل خلال ندوته بمهرجان القاهرة السينمائي، قائلة: لقد شعرنا بأنه يودعنا عندما قال خلال تكريمه، أحببت السينما بقدر كبير جدًا من الإخلاص والتفاني وأحببت أيامي معاكم، ويمكن كلكم اتفقتم معايا، ويمكن عدد قليل اختلف معايا، لكن اقسم بالله إني أنا ما تبنيت قضية إلا وأنا مقتنع بها، سواء كنت صح أو كنت غلط". وأضافت: تلك كانت كلمات من المشهد الأخير لوحيد حامد أثناء تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي، لقد رحلت جسدًا يا أستاذ "وحيد" لكن المواقف والمباديء والأعمال لا تنسى ولا تمحى، شعور الفراق يتجاوز الألم إلى أبعد الحدود، فهو شعور بفقدان جزء كبير من الذكريات. وأشار الفنان سمير غانم إلى حزنه العميق على رحيل وحيد حامد قائلاً: "إنا لله وإنا إليه راجعون انتقل إلى رحمة الله أحد أهم الكتاب المبدعين.. خالص تعازينا لأسرة الفقيد ولنجله المخرج مروان حامد، ولجمهوره ولكل الفنانين ومحبي الفن". وقالت الفنانة نبيلة عبيد: لقد رحل صاحب الفكر المبدع والقلم المستنير، أخي وصديقي الغالي وحيد حامد، نزل الخبر على سمعي كالصاعقة، وقد كانت أنجح أفلامي من رواياته وقصصه، مثل: "الراقصة والطبال"، و"كشف المستور"، و"التخشيبة" و"الراقصة والسياسي"، البقاء لله ربنا يرحمه ويغفر له ويدخله فسيح جناته. وأضافت الناقدة الفنية "علا الشافعي: "غادر وحيد حامد دنيانا ورحلت معه آمالنا في المزيد من أعماله، وقد كان أخر تكريماته بمثابة وداعًا له، وكان أخر ما قاله لنا جميعًا خلال تكريمه في مهرجان القاهرة، "أنا حبيت أيامي معاكم"، وكنا بنبكي وهو يقولها كإنه يودعنا، وقد حدث ليرحل ويترك لنا إرثًا فنيًا سيظل خالدًا، وداعًا أستاذنا الكبير وحيد حامد. وقالت الفنانة "لبلبة": الله يرحمك يا وحيد، لن أنسى موقفه في ترشيحي للذهاب إلى مهرجان "كان"، مع المخرج شريف رزق الله، وكان فيلم "معالي الوزير" الذي كتب قصته؛ من أهم أعمالي السينمائية، التي شاركت بها، البقاء لله وربنا يصبر أهله ويلهمهم الصبر والسلوان. وأشارت الفنانة دلال عبد العزيز إلى أنه برحيل الكاتب القدير وحيد حامد؛ خسر الإبداع واحدًا من عمالقته، قائلة: "البقاء لله، وحيد حامد أثرى السينما والتليفزيون بالعديد من الأعمال الفنية الناجحة، وللأسف لم يسعدني الحظ للعمل معه سوى في فيلم واحد فقط، وكان أحد أهم أفلامي السينمائية، وهو "النوم في العسل"، البقاء لله ربنا يرحمه ويدخله فسيح جناته".. وقال الناقد الفني طارق الشناوي، أن الكاتب الراحل وحيد حامد يعد واحدًا من أهم كتاب الدراما في العالم العربي، حيث استطاع بكتاباته التي تبلورت في أعمال فنية؛ أن يصل إلى قلوب الجماهير بأختلاف طبقاتهم المجتمعية. وأضافت الفنانة التونسية هند صبري: "شرفت بالعمل في فيلم عمارة "يعقوبيان"، من تأليفه وقبلها كنت من عشاق أعماله، لقد فقدنا رجلاً ترك بصمة في وجدان كل أجيال الوطن العربي على مدى أكثر من نصف قرن، رحم الله الأستاذ وحيد حامد، خالص العزاء لأخي مروان حامد وأسرة الفن العربي كله". فيما استعادت الفنانة ناهد السباعى ذكرياتها مع أول فيلم لها، وهو "إحكى ياشهرازد"، من تأليف وحيد حامد، وقالت عبر موقع التواصل "انستجرام" :"إنا لله و إنا إليه راجعون، لقد كنت محظوظة و فخورة بأن أول فيلم أعمله كان إحكي يا شهرزاد، من تأليف الكاتب الكبير وحيد حامد و كان ده بالنسبة لي فرصة العمر، فقدت مصر قامة كبيرة لا تعوض، اللهم أغفر له وأرحمه و أسكنه فسيح جناتك". وقال الناقد الفني عصام زكريا: رحم الله الكاتب الكبير وحيد حامد الذي سيظل بيننا بأعماله، فهو أحد عمالقة جيل الموهوبين، الذي يصعب أن يتكرر حاليًا، حيث كان يتمتع بموهبة حاضرة وثقافة متنوعة وفكر مستنير".