مع دخول موسم التخفيضات، لا تكل ولا تمل المرأة من النزول إلى الأسواق والمولات التجارية لكي تبادر بالانتفاع من تلك الخصومات، على الرغم من أنها قد تكون ليست بحاجة لتلك الأشياء، لكن يكون بداخلها هوس للانتفاع من التخفيضات حتى لا تفوتها، فالمرأة تعتبر التسوق جزءا لا يتجزأ من حياتها، لأنه يضفي عليها البهجة والسعادة من خلال شراء ملابس جديدة أو إكسسوارات، إلا أنه عند زيادة هذا الشيء عن حده يتحول الشراء إلى هوس بدون مبرر أو احتياج، مما يجعل المرأة تشعر بالندم مباشرة بعد العودة إلى المنزل، الأمر الذي يحتاج إلى ضوابط للتحكم في الرغبة الشرائية وعدم الانسياق إلى حالة هوس التسوق الجائر. أشارت دراسة أعدها المعهد القومي للبحوث الاجتماعية ببريطانيا، إلى أن نسبة النساء المصابات بهوس الشراء تصل نسبتهن إلى حوالي 90%، مؤكدة على وجود ارتباط بين هوس الشراء وبين الاكتئاب، حيث وجدت أن 30% من عينة مرضى الاكتئاب لديهن هوس بالشراء. وأرجع الباحثون تلك النتائج إلى أن النساء يعتبرن التسوق أحد الأنشطة الممتعة الترفيهية للتسلية، ولا يخجلن من التعبير عن ذلك من خلال استطلاعات الرأي، على عكس الوضع عند الرجال الذين ينظرون إلى التسوق على أنه مهمة هدفها شراء سلعة معينة فقط، مشيرة إلى أن التواجد في أماكن بعيدة عن مراكز التسوق يساعد على الإقلال من حالات التسوق، لأن السكن عندما يكون بعيدا يساعد على تجنب الأحلام المزعجة التي تسيطر على هوس الشراء، فمرور المرأة المستمر من أمام المحلات التجارية يزيد لديها الرغبة لرؤية آخر الصيحات والتنزيلات في الملابس أو مواد الماكياج، لكن الرؤية فقط لا تكفي، لأنه لابد وأن تجد المرأة أمام التطور المستمر للموضة شيئا سترغب في شرائه. ويعتبر هوس الشراء أو التسوق هو اضطراب نفسي يدخل ضمن مجموعة من الاضطرابات التي تُعرف باسم "اضطرابات التحكم في الاندفاعات" والتي منها الوسواس القهري، واضطراب العادات والنزوات، فهي حالة سلوكية سلبية تصيب الإنسان وتجعله مقبلا على الشراء دون حاجة إليه أو تمييز، ولكن بمجرد التعايش مع حالة التسوق التي تمثل تغيرا وتجديدا في روتين الحياة اليومي، وتتحول الرغبة في الشراء إلى حالة إدمان التسوق عندما تصبح رغبة قهرية، والغريب أنها تصيب الشخص بالسعادة والسرور، والراحة النفسية التي يعقبها بعد ذلك الإحساس بالندم والضيق، لذلك هناك تشابه بين إدمان الشراء والتسوق وإدمان أي نوع من أنواع المخدرات، مما يجعلها خطرا يهدد حياة المرأة على وجه الخصوص. من جانبه، يقول د. عماد مجدي، استشاري الأمراض النفسية والعصبية: الإصابة بهوس الشراء يؤثر على القدرة الاقتصادية للأسرة بالإضافة إلى الآثار النفسية للمريض، مشيرا إلى أنه لابد من تحديد بعض الأمور لعلاج تلك الحالة، وعلى رأسها تحديد مرحلة الإصابة بإدمان التسوق حتى يسهل العلاج، وتحديد مدى الخضوع إلى العلاج النفسي، أو أن الأمر لا يتخطى مرحلة تعلم السيطرة على النفس، كذلك اعتراف المريض من داخله بأنه مصاب بهوس الشراء حتى يسهل عملية العلاج، ويجعل التدخل الدوائي مباشرة، أما في حالة الإصابة الشديدة ينصح بخضوع المريض إلى العلاج الإدراكي، ويتم ذلك من خلال محاولة الكشف عن الأسباب القديمة التي أدت إلى تلك الإصابة ومحاولة علاجها. ويقدم مجدي مجموعة من النصائح التي تساعد المرأة على الإقلاع عن هوس الشراء، من خلال محاولة الابتعاد قدر الإمكان عن الإعلانات التجارية، خاصة للمنتجات التي تسبب هوس الشراء، مثل الملابس والمجوهرات والأحذية، ومحاولة التوقف عن الذهاب إلى الأسواق والمحلات خلال فترة التخفيضات والخصومات، مؤكدا على ضرورة شغل وقت الفراغ من خلال الاشتراك في كثير من النشاطات الاجتماعية والخيرية على وجه الخصوص، لأن من شأنها أن تقلل حدة الشراء لدى المرأة، كما يجب تحديد مواعيد ثابتة للتسوق، على أن يكون هناك شخصا يرافق المريض للحد من عملية الشراء والإنفاق، ناصحا بضرورة كتابة قائمة بالمشتريات التي يحتاجها المنزل وتحديدها بدقة، وعدم الخروج عنها مهما كانت المغريات، وفي حالة امتلاك المريض لبطاقة ائتمان يجب أن تكون محددة بمبلغ معين، وألا تكون مفتوحة، ويكون على المريض عدم الذهاب إلى التسوق وبحوزته قدرا كبيرا من المال، لكن يجب أن يكون على قدر احتياجاته وليس أكثر، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالكميات التي يتم شراؤها لتحديد ما أنت فعلا بحاجة إليه، وتدوين ما يتم شراؤه وتكلفته في ورقة ليعرف المريض حجم المشكلة التي يعاني منها وعدم الاستهتار بها، لافتا إلى أنه يمكن إشباع رغبة التسوق لدى النساء من خلال متابعة المعروضات في المحلات والمجلات دون الشراء الفعلي، وهذا يعتبر من أنسب الحلول. وعن المرحلة التي يتحول فيها الشراء إلى هوس لدى المرأة، يشير د. محمد عرفة، أستاذ الطب النفسي بكلية طب قصر العيني، إلى أن 30% من مرضى الاكتئاب لديهن هوس الشراء، ويلجأن له كنوع من التعويض ليشعرن بالنشوة واللذة للخروج من الحالة النفسية السيئة المسيطرة عليهن، مشيرا إلى أن التسوق يتحول إلى هوس عندما تلجأ المرأة إلى شراء أشياء ليست بحاجة إليها والمبالغة في الشراء، على الرغم من عدم قدرتها المالية على ذلك، أو تلجأ إلى شراء نفس الشيء ولكن بعدة ألوان، ويبدأ الأمر يزداد سوءا عندما تنشأ المشاكل الأسرية والمادية أو القانونية أو النفسية، ووقتها يتم تشخيص هذه الحالة نفسيا بال Oniomania، لافتا إلى أن مرض الهوس يمكن أن يكون موسميا، أي وقت التخفيضات، وبالتالي لا يملك القدرة على السيطرة على الاندفاعات وهو ما يحدث عند المرضى المصابين بحالات أخرى مثل داء السرقة أو مرض شد الشعر، ناصحا بضرورة الابتعاد عن المثيرات، وهي الأشياء التي اعتدتِ دائما على شرائها ودائما تشعرك بالإغراء تجاهها حتى وإن كنتِ لست بحاجة إليها، مما يساعد في تحجيم الرغبة الشرائية ويقلل من هوس التسوق. خدمة ( وكالة الصحافة العربية ) مع دخول موسم التخفيضات، لا تكل ولا تمل المرأة من النزول إلى الأسواق والمولات التجارية لكي تبادر بالانتفاع من تلك الخصومات، على الرغم من أنها قد تكون ليست بحاجة لتلك الأشياء، لكن يكون بداخلها هوس للانتفاع من التخفيضات حتى لا تفوتها، فالمرأة تعتبر التسوق جزءا لا يتجزأ من حياتها، لأنه يضفي عليها البهجة والسعادة من خلال شراء ملابس جديدة أو إكسسوارات، إلا أنه عند زيادة هذا الشيء عن حده يتحول الشراء إلى هوس بدون مبرر أو احتياج، مما يجعل المرأة تشعر بالندم مباشرة بعد العودة إلى المنزل، الأمر الذي يحتاج إلى ضوابط للتحكم في الرغبة الشرائية وعدم الانسياق إلى حالة هوس التسوق الجائر. أشارت دراسة أعدها المعهد القومي للبحوث الاجتماعية ببريطانيا، إلى أن نسبة النساء المصابات بهوس الشراء تصل نسبتهن إلى حوالي 90%، مؤكدة على وجود ارتباط بين هوس الشراء وبين الاكتئاب، حيث وجدت أن 30% من عينة مرضى الاكتئاب لديهن هوس بالشراء. وأرجع الباحثون تلك النتائج إلى أن النساء يعتبرن التسوق أحد الأنشطة الممتعة الترفيهية للتسلية، ولا يخجلن من التعبير عن ذلك من خلال استطلاعات الرأي، على عكس الوضع عند الرجال الذين ينظرون إلى التسوق على أنه مهمة هدفها شراء سلعة معينة فقط، مشيرة إلى أن التواجد في أماكن بعيدة عن مراكز التسوق يساعد على الإقلال من حالات التسوق، لأن السكن عندما يكون بعيدا يساعد على تجنب الأحلام المزعجة التي تسيطر على هوس الشراء، فمرور المرأة المستمر من أمام المحلات التجارية يزيد لديها الرغبة لرؤية آخر الصيحات والتنزيلات في الملابس أو مواد الماكياج، لكن الرؤية فقط لا تكفي، لأنه لابد وأن تجد المرأة أمام التطور المستمر للموضة شيئا سترغب في شرائه. ويعتبر هوس الشراء أو التسوق هو اضطراب نفسي يدخل ضمن مجموعة من الاضطرابات التي تُعرف باسم "اضطرابات التحكم في الاندفاعات" والتي منها الوسواس القهري، واضطراب العادات والنزوات، فهي حالة سلوكية سلبية تصيب الإنسان وتجعله مقبلا على الشراء دون حاجة إليه أو تمييز، ولكن بمجرد التعايش مع حالة التسوق التي تمثل تغيرا وتجديدا في روتين الحياة اليومي، وتتحول الرغبة في الشراء إلى حالة إدمان التسوق عندما تصبح رغبة قهرية، والغريب أنها تصيب الشخص بالسعادة والسرور، والراحة النفسية التي يعقبها بعد ذلك الإحساس بالندم والضيق، لذلك هناك تشابه بين إدمان الشراء والتسوق وإدمان أي نوع من أنواع المخدرات، مما يجعلها خطرا يهدد حياة المرأة على وجه الخصوص. من جانبه، يقول د. عماد مجدي، استشاري الأمراض النفسية والعصبية: الإصابة بهوس الشراء يؤثر على القدرة الاقتصادية للأسرة بالإضافة إلى الآثار النفسية للمريض، مشيرا إلى أنه لابد من تحديد بعض الأمور لعلاج تلك الحالة، وعلى رأسها تحديد مرحلة الإصابة بإدمان التسوق حتى يسهل العلاج، وتحديد مدى الخضوع إلى العلاج النفسي، أو أن الأمر لا يتخطى مرحلة تعلم السيطرة على النفس، كذلك اعتراف المريض من داخله بأنه مصاب بهوس الشراء حتى يسهل عملية العلاج، ويجعل التدخل الدوائي مباشرة، أما في حالة الإصابة الشديدة ينصح بخضوع المريض إلى العلاج الإدراكي، ويتم ذلك من خلال محاولة الكشف عن الأسباب القديمة التي أدت إلى تلك الإصابة ومحاولة علاجها. ويقدم مجدي مجموعة من النصائح التي تساعد المرأة على الإقلاع عن هوس الشراء، من خلال محاولة الابتعاد قدر الإمكان عن الإعلانات التجارية، خاصة للمنتجات التي تسبب هوس الشراء، مثل الملابس والمجوهرات والأحذية، ومحاولة التوقف عن الذهاب إلى الأسواق والمحلات خلال فترة التخفيضات والخصومات، مؤكدا على ضرورة شغل وقت الفراغ من خلال الاشتراك في كثير من النشاطات الاجتماعية والخيرية على وجه الخصوص، لأن من شأنها أن تقلل حدة الشراء لدى المرأة، كما يجب تحديد مواعيد ثابتة للتسوق، على أن يكون هناك شخصا يرافق المريض للحد من عملية الشراء والإنفاق، ناصحا بضرورة كتابة قائمة بالمشتريات التي يحتاجها المنزل وتحديدها بدقة، وعدم الخروج عنها مهما كانت المغريات، وفي حالة امتلاك المريض لبطاقة ائتمان يجب أن تكون محددة بمبلغ معين، وألا تكون مفتوحة، ويكون على المريض عدم الذهاب إلى التسوق وبحوزته قدرا كبيرا من المال، لكن يجب أن يكون على قدر احتياجاته وليس أكثر، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالكميات التي يتم شراؤها لتحديد ما أنت فعلا بحاجة إليه، وتدوين ما يتم شراؤه وتكلفته في ورقة ليعرف المريض حجم المشكلة التي يعاني منها وعدم الاستهتار بها، لافتا إلى أنه يمكن إشباع رغبة التسوق لدى النساء من خلال متابعة المعروضات في المحلات والمجلات دون الشراء الفعلي، وهذا يعتبر من أنسب الحلول. وعن المرحلة التي يتحول فيها الشراء إلى هوس لدى المرأة، يشير د. محمد عرفة، أستاذ الطب النفسي بكلية طب قصر العيني، إلى أن 30% من مرضى الاكتئاب لديهن هوس الشراء، ويلجأن له كنوع من التعويض ليشعرن بالنشوة واللذة للخروج من الحالة النفسية السيئة المسيطرة عليهن، مشيرا إلى أن التسوق يتحول إلى هوس عندما تلجأ المرأة إلى شراء أشياء ليست بحاجة إليها والمبالغة في الشراء، على الرغم من عدم قدرتها المالية على ذلك، أو تلجأ إلى شراء نفس الشيء ولكن بعدة ألوان، ويبدأ الأمر يزداد سوءا عندما تنشأ المشاكل الأسرية والمادية أو القانونية أو النفسية، ووقتها يتم تشخيص هذه الحالة نفسيا بال Oniomania، لافتا إلى أن مرض الهوس يمكن أن يكون موسميا، أي وقت التخفيضات، وبالتالي لا يملك القدرة على السيطرة على الاندفاعات وهو ما يحدث عند المرضى المصابين بحالات أخرى مثل داء السرقة أو مرض شد الشعر، ناصحا بضرورة الابتعاد عن المثيرات، وهي الأشياء التي اعتدتِ دائما على شرائها ودائما تشعرك بالإغراء تجاهها حتى وإن كنتِ لست بحاجة إليها، مما يساعد في تحجيم الرغبة الشرائية ويقلل من هوس التسوق. خدمة ( وكالة الصحافة العربية )