تجمّع الأصدقاء من كل صوب، حاملين معهم الذكرى، والابتسامة، وكثير من الأمنيات لشاعِرهم وصديق عمرهم فاروق جويدة، الذى نظمّت دار «الشروق» احتفالية خاصة تتزامن وعيد ميلاده ال 78، واستمرت لساعات غمرتها روح شفيفة من المحبة بين الحضور، الذين استقبلهم (...)
لفتت انتباهى المُعالجة السردية لفكرة «التوثيق» التى تناولها أحد مشروعات تخرج طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة هذا العام، حيث تتبعوها من خلال ثلاثة فنون: الحكى، والفوتوغرافيا، والكوميكس، وأتصور أن الجزء الأول من الفيلم كان أكثرهم قدرة على الاقتراب من (...)
ولأن الأفلام "أحلام جميلة" كما يؤمن بها مُخرج "الأنيمي" الأيقوني هاياو ميازاكي، تظّل أفلامه نافذة تُطل على البراءة، والفلسفة، والشِعرية، فأبطاله يذكروك بأنفسهم دون عناء، حتى في مثل تلك الأيام المُحملّة بالأتربة والجو العاصف الذي يُربك السماء والأرض، (...)
وسط التدفق الملحوظ لأخبار الحركة الثقافية أخيرًا، قلما نتوقف أمام مصطلح مثل "اقتصاد الإبداع" على الرغم من كونه أحد أعمدة الاقتصاد العالمي وسوق واعد للأيدي العاملة، ويكفي أن نتأمل كيف يمكن أن يتحول الإبداع الشخصي من حيزه المحدود إلى حيز جماهيري كالذي (...)
*لم تجد سارة أفضل من قصة حياتها لتكون حملتها لتسويق مُنتجها الخاص بالعناية بشعر السيدات المُلونّات، منذ أن كانت تجوب به في سوق مدينتها الشعبي، وصولًا إلى أن أصبحت أول مليونيرة سوداء، يتم تقديمها في المحافل بوصفها (مدام سي جي ووكر) سيدة الأعمال (...)
يبدو أن فرصة مشاهدة فيلم "الخروج للنهار" للمخرجة هالة لطفي لأول مرة خلال أيام الحجر المنزلي، يُطلي على المشاهدة مزيدًا من الانفعال بعالم العزلة التي يسود الفيلم، والارتباط بصورة أكبر مع دراما بطلة الفيلم حبيسة الجدران، والأحلام، وصورة النهار الذي (...)
لا يتأمل الكاتب الألماني ديتمار دات تاريخه الشخصي وحده وهو يبحث عن آثار أبطاله الخارقين العالقة في ملعب طفولته، منذ أن كانوا حبرًا في تراث الكوميكس، فهو يتأمل في كتابه "أبطال خارقون" وعي وتفاعل أجيال كاملة مع قصة هؤلاء الأبطال أصحاب الأسماء (...)
خرجت يوم لقائي الأول مع الأستاذ نعيم صبري بلقاء صحفي، وكثير من الحكايات، وقلم رصاص يعتبره صاحبه من مجموعة أقلامه الرصاص التاريخية، المُعمرّة..ولهم حكاية.
فعلى مدار ساعات حوار انطلق من محطة رائعته "صافيني مرة" كانت عيناي تلتقط على كل طاولة مُحيطة بنا (...)
وسط أسباب البهجة التي واكبت الحضور العربي الكبير بالتزامن مع معرض القاهرة للكتاب هذا العام، لفتتني لقطة آسرة للكاتبة والروائية السورية مها حسن في بيت السناري بالقاهرة، حين وقفت بلمعة عين تلتقط كلمات تعكس طاقات محبتها لصديقتها إنعام كجه جي، وتمنت في (...)
يعد الكاتب المصري يحيي مختار أحد أعمدة أدب الجنوب، أو ما درج على تسميته «الأدب النوبي»، فقد ولد بين حكايات النوبة وأساطيرها، وعاش سنوات طفولته يتنفس هواءها الجنوبي الدافئ الحار، وارتبط اسمه وعالمه الروائي والقصصي بهذه الحكايات، التي لا تزال تشكل (...)
فى ليلة وضحاها تحولت شوارع العاصمة والمحافظات الى مدن اشباح .. فى هذا اليوم 28 يناير 2011 اشتعلت النيران فى اقسام الشرطة ومديريات الامن .. وهوجمت السجون ونهبت المحال التجارية .. الشعب تيقن وقتها انه لا يمكن العيش بدون رجال الامن وتيقن الجميع ان رجل (...)
كثيرا ما تُفسد الأسئلة اللحظة النادرة، تضطرك مثلا أن تنفض ترنيمة تعلق في أذنك في هذا الوقت من العام "تلج تلج شتّي خير وحب وتلج"، تترك فيروز ومشهد الثلج الذي يرتبط لديك بأحلام العام الجديد، وأنت تتأمل من يؤرقهم حولك السؤال: لماذا يرتبط الثلج بعيد (...)
لا تكف بوابات الأندلس بتاريخها الحافل بالمجد والخذلان، عن مغازلة أعين الكتاب الروائيين، فمنهم من قاده الحنين للاقتراب منها، والطرق بجسارة على أسئلة التاريخ المستترة وراءها، لعلهم يجترون مقاطع من الحكاية القديمة، ويعيدون ألقها العابر عبر شخوصهم (...)
يُشاركك الأصدقاء كل يوم تقريبا صور اليوم الدراسي الأول للأبناء، بالزي المدرسي الجديد وضحكات البكور بعد بيات صيفي طويل.
تشاركهم أمنياتك بعام دراسي مُوفق، ودعوات بحفظ الأولاد من السوء، على الجانب الآخر من النهر، فريق ربما قليل العدد، لن يشاركك تلك (...)
"نكتب للتخلُّص من ثقل يُطبقُ علينا" يتحدث الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله في لحظة تتويج رائعة، بلسان حال طير تخلص لتوّه من ثقل ما، واستعاد خفته لمواصلة التحليق، لكنه سرعان ما يتدارك سياقه الواقعي الثقيل فيستطرد " لكن ما يحدثُ أنك ككاتب تكتشفُ حين (...)
«العجوز الذي كان معروفاً بحبه للزهور، والذي قضى ذات مرة عاماً كاملاً وهو يبحث عن أصناف فريدة وجديدة منها، عند عودته ذات مرة إلى منزله، وجد جمعاً من الناس يتحلقون حول زهور المشمش الجميلة ويبدون إعجابهم الشديد بها.
العجوز الذي كان معروفا بحبه للزهور (...)
"كل إنسان في العالم يستحق أن يحظى بتحية وقوف على الأقل مرة واحدة في حياته لأننا جميعا ننتصر على العالم".
هكذا ينطق الجو المُصاحب للتصفيق الحاد تحية ل “أوجي" الذي يصعد خشبة المسرح، يتلقى تكريما على الاستثناء، وهو يواجه جمهورا من المصفقين.
• مع أولى (...)
عرفت دُكانا مجاورا لبيع المنتجات السورية مؤخرا، دكانا تفوح منه رائحة الزعتر البري، وتُطل من "فاترينته" الزجاجية وجوهٌ سورية طيبة.
صار هذا الدكان مع الوقت نزهة محببة، كمدينة غريبة لها خصوصيتها في كل شئ، عرف باعته أنني مهتمة بأصل صناعاتهم الغذائية، (...)
حظ سعيد ذلك الذي جمعني بتلك الفتاتين في أسبوع واحد، فتاتين لهما ملامح مشتركة وكثير من النُبل، الأولى من إحدى القرى الصغيرة بتشيلي والثانية ألمانية تعيش في قلب الحرب العالمية الثانية.
عبورهما لم يكن سهلا أبدا، الأولى هي "راوية الأفلام" والأخرى هي (...)
1- تقف مدام عويضة أعلى الشرفة متشحة بالسواد "تولول" على زوجها "عويضة بيه" الذي رحل...وما أن يسري مفعول "الحبايتين"، حتى تبدأ مدام عويضة في وصلة تعديد على "ميلة بختها"، وبعلو صوتها تودع جنازته "في ستين داهية" موصية بتشديد دفنه "إقفلوا عليه بالضبة (...)
1- بعد الحزن والتسليم.. يساندك "يوتيوب".. حيث صوت من غاب.. يأتيك عبر توالي "الشهد والدموع" و"الأيام" و "المال والبنون" و"أرابيسك".. لا تتوقف حتى تتأكد أن صاحب الكلمة عصي على النسيان.
تشتعل ذاكرتك بتفاصيل لقاء جمعك بهذا الكبير.. صوته وهو يأتي عبر (...)
• على نفس المنوال. مرّ يوم اللغة العربية هذا العام حفيا بشهادات المثقفين حول لغتهم الأم ومكانتها في القلب، بالتوازي مع جدل مكرر حول مدى قدرتها على الصمود أمام زحف ال"فرانكو- آراب" "لغة عربية بحروف انجليزية"، وآخر عن مدى احتفاء الشعوب العربية، نحو (...)
1- حديث عابر مع صديق بريطاني مثقف عن الذكرى ال 400 لميلاد وليام شيكسبير، الذي لازال يتلقاه هذا الصديق المثقف كسائر شعبه بكثير من الاحتفاء وإجادة القراءة، مر حديثه عند عرض أفلام مستوحاة من أدبه خلال فعاليات "مهرجان القاهرة السينمائي" أخيرا، والإحالات (...)
1- كانت شابة في العشرين..مليحة التقاطيع..مرحة..صوتها من الخامة التي "تجلجل" بهجة في أركان البيت.
اسمها "رقية"... لم أعاصرها لفروق تتعلق بالتوقيت، فلم ألتقيها سوى جدة في عمر جدتي، التي كانت جارتها وصديقة عمرها، أما جمال ملامحها فلم أمر به ليس بسبب (...)
قاد "حمادة" الجميع لحلبة مصارعة حرة على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بإعادته من البعثة المصرية بعدما أثار بتصرفه الفردي جدلا وغضبا لانهائيا برفعه العلم السعودي أثناء عرض البعثة المصرية في افتتاح أوليمبياد ريو ديجانيرو ،سباق تناحر فيه الجميع (...)