كانت شمس منتصف نهار القاهرة تتعامد بقسوة على امتداد كوبري أكتوبر بينما تمتد صفوف العربات أمامه دودة ملتوية بلا نهاية وشيكة، عندما تحدق فيها متأملا وهي تنتظم متتالية فتبدو كمكعبات لعب الأطفال الملونة أسند رأسه للوراء قليلا وأدار مؤشر الراديو جاء صوت (...)
يا ريحُ لا تُزْعِجِى الرملَ
الذى رَقدَا
أو تُطْفِئِى دِفْءَ شوقٍ
هَبَّ مُتَّقِدا
أو توقظى نحلةً
نامتْ مُدَثَّرةً فى وَرْدةٍ
أو تهُشِّى طيفَ من وَرَدَ
يا ريحُ
لا تقْطُفى جُمَّيْزَةً
بِفتاةٍ : حقْلُها كم أحَبَّ القاطفَ الولَدَ
القصيدة
فى عتْمةِ (...)
زي انطلاق الخيل على صدر الطريق
زي الخماسين و الشجر عريان
زي العطش .. وزي بل الريق
زي الغريب اللي لقاله رفيق
زي الغجر والحب.. والدور تتملي زغاريد
زي .. اشتياقي
.........
ستنا زينب يا زينة
الحجيج قتلوا الخليفة في المدينة
مات ابوكي (...)
انتظرنا طويلا ..وما عاد فى قوس النفس منزع .. بلغت القلوب الحناجر ..وما هى الا قشتنا ..بقيت وحدها
لنقصم ظهر البعير ..الآن .. الآن فقط .. لم يعد أمامنا إلا أن نشق طريقنا نحو ما نريد ، عنوة و بالقوة
.. تحت أفق مشتعل بالنار .. و فوق بحر من الدم (...)