سيدي، نحييك وقد تبوأت – اليوم- في سدّة الحكم الجزائري، مكانا عليا، وارتقيت في سلّم مناصب دولتنا، أعلى الدرجات رقيا، اليوم وقد أصبحت رجلا عاما، لا مجال فيه لعلاقات الصداقة، نحييك، باسم مواطنين أحبوك، وهم كثر، ومؤمنين قدروك، يدفعهم الصدق والطهر.. (...)
ما أضيق القلب العربي، حين يظله يوم الخامس من يونيو المشؤوم، إذ ينطفئ نبراسه، وتتعطل أنفاسه، و يتبلد ضميره وإحساسه. فشهر يونيو، من بين الأزمنة والشهور، هو حلقة الشر الكبرى، في سلسلة الهزائم العربية التي ظلت تتوالى على أوطاننا، فمثلت الحدث المشؤوم، (...)
بين الجزائر التاريخية الحضارية العريقة، و بين فرنسا السياسية الثقافية "الصديقة"، سماء سوداء، قاتمة السواد. إنها سماء دكناء، ملبدة بالسحب و الغيوم الكريهة الهوجاء؛ مثقلة بالعواصف، و الرعود الدموية النكراء. و بين الجزائر و فرنسا، بحر؛ مرة مياهه، باردة (...)
في الخامس مايو من شهرنا الحالي((2006 يكون قد انقضى " يوبيل" كامل، قوامه خمس و سبعون سنة، على ميلاد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين؛ بقيادة الامام عبد الحميد بن باديس و صحبه؛ هذه الجمعية التي وصفها العارفون بفقه التاريخ الجزائري، بأنها أم الجمعيات، (...)
هل أيقن المفكر السوداني، حسن الترابي، أن الأمة العربية الإسلامية، قد سدت كل ثغرات جبهاتها، ولملمت كل آثار جراحاتها، حتى ينكأها بثغرة جديدة، ويفتح، في جسمها، جراحات أخري شديدة ، تنزف دما، وتنبض ألما ؟ لعله أول من يعلم، أن أمتنا ما تزال تعاني من (...)
تالله ، إنها لإحدى الكبر ، أن يرفع المناضل الفلسطيني السلاح في وجه مواطنيه ، وأن يعادي حليف قضيته ، وأخيه .. فما يحدث بين فتح وحماس ، على عين الصهيوني ، الوسواس ، الخناس ، قد أصبح لشناعته حديث كل الناس ، وصدم بخطورته كل ضمير ، وكل إحساس . لقد انتصر (...)
أي ركود حل بالوعي الوطني الجزائري، فانعكس في شكل تبلد في الضمير، وتعقد في النظر والتدبير؟ إنه ركود أصاب نبض الشعور في بعض الجزائريين، فصرفهم عن الرّيادة التي تقلدوها بفضل ثورتهم التحريرية، ونزع منهم القيادة التي تبوءها ، عندما ضربوا للناس أروع مثل ، (...)
وشهر العلم في الجزائر،هو شهر نيسان (ابريل) من كل سنة. وقصة هذ ا الشهر أنه بدأ في عهد الاستعمار بمبادرة من جمعيةالعلماء المسلمين الجزائريين وتحديدا بيوم 16 أبريل،الذ ي يخلد ذكرى وفاة رائد النهضة العربية،الاسلامية في الجزائر، المصلح الكبير الشيخ عبد (...)
في عصر الجراح العربي الملبد بسحب العنف ، والتشرذم ، يأبى الإنسان العربي المعاصر إلا أن يعيش فيه دامي القدمين ، محدودب الظهر ، مكباُ على وجهه ، وماذلك إلا للشوق المزروع في طريقه .. وعلى حد قول الشاعر العربي . فلو كان " شوكاً " واحداً " لاحتملته " (...)
ًيومية وهرا نً هو عنوان إحدى الصحف الجزائرية الناطقة بالفرنسية ،والتي تصدر بالغرب الجزائري0 هي صحيفة ذات مصداقية وطنية، بفضل اعتدالها في التوجه، ووسطيتهافي الانتماء . إنها أبعد ما تكون عن الاستئصالية لاستقامة خطها،ولا يمكن وصفها بالاسلامية لتنوع (...)
ويل لهذا الإنسان العربي، من عواقب ما تفضي إليه نتائج تشخيص واقعه السياسي المنهار، وما يعانيه – كل يوم – من أهوال خراب البصرة، والفلوجة، والسامراء من الأمصار، ومن اغتصاب القدس وأريحا، وغزة، وباقي الديار. لم يعد – في وطني العربي – من عورة تستر، ولا من (...)
مهما تباينت أحكام الراصدين للشأن الجزائري، ومهما اختلفت مواقف العاملين السياسيين من الأحزاب، وما يُعرف بالمجتمع المدني، فإن اللافت للنظر، هو أن الرئيس "عبد العزيز بوتفليقة" ما فتئ – منذ أن أبَلَّ من مرضه – يرسل بإشارات، ذات دلالات متعددة، تصب كلها (...)
تداعي المثقفون والمفكرون ، والإعلاميون العرب ، مضافا إليهم الممثلون للمجتمع المدني العربي ، تداعوا جميعا إلى قبة المعلم التاريخي الثقافي ، بمكتبة الإسكندرية ، ليتدارسوا واقعهم بجميع جوانبه ، وليشهدوا منافع لهم . قد انتظمت الأجيال العربية على اختلاف (...)
بسم الله الرحمان الرحيم بعد زمن التفجير والهدم والتخريب, والإختطاف, والاعتقال والتعذيب, والإغتصاب , والتخويف, والترهيب, أذّن في الجزائر بدخول عهد السلم والمصالحة, والعفو والمسامحة, والتصافح والمصارحة. ودّع الجزائريون- إذن – عصر الدماء والدموع, (...)
يا أيها المتدثر بدثار الثلوج والعواصف, الغارق في كهوف السحب والجبال والأدغال, المحروم من نعمة الدفء, ونعيم خيوط الشمس, أحييك على ما بيننا من مسافات وأميال, وما يفصلنا من حجب وسحب وأوحال, فإن التحية شيمة من شيمنا نحن المسلمين, وهي تحية السلام, وقد (...)
إن للجزائريين مع كرم الضيافة أعراف وأعراق تضرب بجذروها في الكرم العربي الذي إليه ينتمون، وفي الخلق الإسلامي الذي به يعتزون... ومما جبلنا عليه، نتيجة هذه الأخلاق العربية الإسلامية، أن نبش في وجه الضيف العزيز الذي يحمل إلينا الود، فنبادله ودا، ولطفا، (...)
يقول الفلاسفة : " إن تشخيص الداء يمثل نصف الدواء"، ومع ما في هذه المقولة الفلسفية من منطق عقلي، قد يؤيده التشخيص الطبي العملي، إلا أن هذا الحكم ليس مطلق النتيجة؛ إذ أنه "جرب فلم يصح"، واصطدم بواقع مجتمعنا الجزائري فلم يفلح. إن فقهاء واقع المجتمعات، (...)
قل للاستشهاديين والاستشهاديات، والفدائيين والفدائيات، والمجاهدين والمجاهدات، من حواريي الرنتيسي وأحمد ياسين، وتلاميذ محمد الدرة- وعياش معلم المهندسين من مضى منهم، ومن يتأهب ومن هو آت سلام عليكم جميعا في أعلى عليين ونقول لكم: ناموا هانئين مطمئنين؛ (...)