صار من المهم بالنسبة لكثيرين من المنتمين للتيار الإسلاموى المتطرف والمحافظ المتشدد أن يراجعوا آليات وصور ظهورهم ومشاركاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى، فنظرية شيطنة الآخر ما عادت صالحة بعد أن سقط القناع عن معظم رموز هذه التيارات !
وهنا فنحن نتحدث (...)
في الماضي البعيد كما في الايام الحاضرة ، هناك جيوش ، وحروب ، وأسلحة ، وهناك مطامع دائما .
تحارب الجيوش الممالك والدول ، تقصف الاراضي وتزرعها بالخراب واليباب ، فلا تعود صالحة لاهلها ولا لأي شيء ، اين تذهب الحياة التي كانت في الانحاء ، الضجيج ، وقصص (...)
مررت بأزمة صحية قاسية خلال العام الفائت، حاولت التغلب على تداعياتها بأكثر الأساليب هدوءاً وأماناً، لقد استغرق الأمر شهوراً طويلة، كنت خلالها أتصرف وأتعامل مع أصدقائي بشكل طبيعي، كنت أقول لنفسي: لم علي أن أنقل أزمتي للآخرين، ألا يكفي كل إنسان في هذه (...)
كنت أتحدث مع أحد الأصدقاء حول رواية كنت قد انتهيت من قراءتها للروائي الشهير باراغاس يوسا (امتداح الخالة)، وقد ترجمها البعض تحت عنوان (امتداح زوجة الأب) فذكر لي أنه سمع بالرواية لكنه لم يقرأها؛ لأن الرواية واجهت نوعاً من النقد فيما يخص مفهوم الرواية (...)
لا أتفق تماماً مع البعض من الذين يقولون بأننا إذا اقتنينا أو منحنا كتاباً، وبدأنا في قراءته، فإن علينا أن ننهيه أياً كان مستوى ذلك الكتاب، لأن هذا البعض من القراء من أصحاب نظرية الواجب تجاه الكاتب والكتاب، يقرأون وفق اعتبارات تختلف عما يجب أن تكون (...)
الذين يحبون المدن العتيقة، العميقة الأثر في نفوسهم وذاكرتهم وفي تاريخ الإنسانية والزمن، يظلون أوفياء لهذا الحب، خاصة إذا شهدت هذه المدن أحداثاً ومحطات فارقة في حياتهم، كأن يكونوا قد قضوا أجمل سنوات حياتهم فيها أثناء دراستهم الجامعية مثلاً، أو يكونوا (...)
حادث الاستعراضات الخطيرة المعروف بحادث «السيتي ووك»، والذي شهد قيام مجموعة من المراهقين بحركات استعراض خطيرة بالسيارة وسط منطقة تجارية تعج بالمارة وبالمتسوقين، تحول إلى حوار مجتمعي بعد أوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم باستبدال عقوبة (...)
أتمنى أن أكون اليوم في القاهرة، لأحضر فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، فليس أجمل ولا أكثر أنساً وبهجة من مكان يتبادل الناس فيه الكتب، يقلبونها، يبحثون عنها، يشترونها، يبيعونها، يتحدثون عنها، الكتب هي بطلة المشهد، هي موضوع الاهتمام والاحتفاء، هي (...)
يظن البعض ان بلوغه درجة ما في سلم الشهرة تمنحه الحق في التعدي على الآخرين أو النيل من كراماتهم وانسانيتهم ، يفسر احترامهم له بنوع من التعالي البغيض ، يظن ان تقديسه واجب والانصياع لنزوات عقله المريض امر مفروغ منه ، هو لا يعلم شيئا عن الاحترام من حيث (...)
عندما وصلتني حزمة الكتب الجديدة، كان أول كتاب قررت البدء به هو رواية التشيلية مارسيلا سيرانو (عشر نساء) بعد أن كنت قد قرأت عنها أكثر من مقال، خاصة وأن الطابع الأنثوي للرواية يطفح من عنوانها وتصميم غلافها، وقد ترجمها الأستاذ صالح علماني فكان ذلك (...)
كتبت صديقة عزيزة على حسابها في «إنستغرام» مديحاً للكتب، قالت: «عالم من الكتب حياة كلها رقي»، فرد عليها أحد المتابعين: «وهل يوجد في الحياة أجمل وأرقى من صنع الطائرات الورقية واللعب بها»، تأملت الفكرة التي أراد كلاهما التعبير عنها، ولم أجد أي اختلاف (...)
اتذكر بوضوح ساطع تلك الايام البيضاء المشرقة ..
يوم كنت اتعثر بقدمين صغيرتين حافيتين في الأزقة الضيقة لذلك الحي الذي هجرناه منذ زمن
لازالت كل التفاصيل مثبتة في مكان قصي بمسامير طويلة تشبه أيام الفراق
تلك الشجرة العجوز الثابتة كرعب امام بيت العجوزين (...)
لا أدري كيف نقع في الفخ نفسه كل مرة وبالطريقة نفسها وأساليب الاحتيال التي تنصب لنا كفخاخ مسمومة في كل اتجاه، شاشات التلفزيون، جلسات الثرثرة، مواقع التواصل، صفحات الجرايد والمجلات، أبواق الإشاعات، وغير ذلك من الماكينات الضخمة التي تصنع الشائعات وتضبط (...)
كيف يحدث أن تحب انسانا لا تعرفه هكذا بشكل خاطف بمنتهى البساطة ، لا تعرف اسمه ولا اين يسكن ولا تفاصيل يومياته الصغيرة ، لا لون عينيه ولا نوع العطر الذي يفضله ولا لون جدران غرفته ، لا تضاريس صوته ولا إن كان يعاني من فوبيا المرتفعات أو من أية حساسية ، (...)
لفت نظري وأنا أتصفح بعض المجلات قبل أن أستقل الطائرة عائدة للإمارات، مساء أمس، عنوان على غلاف إحدى المجلات العربية، خلاصته (جدل في أوساط الشباب: هل المرأة أذكى من الرجل؟).
إن النجاحات التي تحققها المرأة حول العالم، وفي كل بلد على حدة، جعل هذا السؤال (...)
ليس هناك عالم واحد ولا وجه واحد للشخص أو الأشخاص الذين نعرفهم أو نتعامل معهم أو يمرون بنا في حياتنا، هناك دائماً وجوه وليس وجهاً، وهناك تصورات أكثر من الحقائق، وهناك فرق بين ما نعتقد أنه حقيقة وبين الحقيقة فعلًا، هناك من يعيش حياة كاملة متوهماً (...)
هل يمكن لامرأة أن تهجر رجلاً عاشت معه 18 عاماً لأنها تعبت منه وتريد أن تشعر بالتحرر من عبء العلاقة به ؟ هل يمكن لهذه المرأة أن تعود لتموت من الغيرة بعد ستة أعوام من انفصالها عن ذلك الرجل لأنها عرفت علاقته بأخرى؟ لماذا وصل الأمر بها إلى درجة أن هذه (...)
حديثنا اليوم عن الثقافة يصب في المجرى ذاته، حيث التاريخ الإنساني نهر عظيم يشق طريقه بإرادة الإنسان الفاعل في الحضارة والبناء الذي لا يمكنه إلا أن يخلد إنسانيته ومنجزاته عبر الثقافة أولاً والثقافة أخيراً، حيث ثبت له بالدليل القاطع الذي لا يقبل الجدل (...)
أحد الأساتذة الأفاضل الذين التقيتهم في برنامج الماجستير الذي يجمع الكثير من الأصدقاء والأتباع، وله توجه محترم ورصين، أعلن منذ يومين انسحابه من الفيسبوك أيضاً ليريح رأسه من هذا الوجع الذي لا طائل من ورائه، وسط موجة استياء من متابعيه لإقدامه على هذه (...)
قال لي أحد الشباب معلقاً على مقال الأمس : «حتى نحن الشباب الإماراتيين لدينا الكثير من الإشكاليات في ومع مؤسسات العمل يا أستاذة ، فلماذا لا تتطرقون إلى معاناتنا في هذه المؤسسات ؟ الموظف العربي وغير العربي سيعود في نهاية الأمر إلى بلاده سواء تم تفنيشه (...)
هناك أخوة عرب لم يعد بإمكانهم العودة إلى بلدانهم كالأخوة السوريين مثلاً، أو الفلسطينيين الذين يحملون وثائق سفر سورية ؟ فماذا إذا كانوا يعملون في وظائف بسيطة وأن كل ما ادخروه في سوريا قد ذهب أدراج الرياح ؟ هؤلاء إذا فوجئوا صباحاً بأمر تفنيشهم أو (...)
لقد ظل العالم كله لأيام طويلة يتابع أخبار الطائرة الماليزية التي شكل حادث اختفائها لغزاً حقيقياً تحول إلى هوس إخباري وفضول أصاب الجميع في معرفة التفاصيل، أجهزة استخبارات وطائرات ورادارات ومحللين وخبراء، ظلوا يقتفون أثر الطائرة لأيام طويلة، مع سيل من (...)
بعض الكتاب يمتلكون حساسية فذة في تعاملهم مع واقعهم، مع قدرة على استشراف الغد، وما قدمه صنع الله إبراهيم في «حكاية بنت اسمها ذات» أنه وضع قلبه على قلب وشرايين مجتمعه ووطنه، فسمع نبضه الحقيقي، وسمع نبض الزمن القادم في عروق هذا القلب، فكتب بصدق ليقدم (...)
«خيانة الوصايا» عنوان لافت لا يمكن أن يمر عليه قارئ كتب كونديرا مرور الكرام، لكن الأخطر من العنوان هو دلالته، فكيف يمكن أن تتم خيانة الوصية، ومن هذا الذي تمت خيانة وصيته؟ يقول كونديرا إن كافكا هو الأديب الرقيق والحساس والمرح - وهو نقيض المتداول عن (...)