تذكرني الأسعار في بلادنا ببعض المشاهد الكوميدية لعدد من كبار الفنانين الذين خرجوا عن النص في العديد من المشاهد المسرحية التي ظلت محفورة في ذاكرتنا.. ليس لمجرد خفة ظل الفنان ولكن أيضا لغرابة الخروج عن النص في المشاهد المسرحية، ربما يتخيل المشاهد منظر (...)
ما أجمل الكلمات الرقراقة في القوانين المكتوبة لدينا وتنافسها في الجمال تلك الشعارات التي ترددها المنظمات والمؤسسات المعنية بالمرأة آناء الليل وأطراف النهار على مسامعنا.. تسمعهم فتشعر أن لكل سيدة في هذه البلاد ظهر وسند تلجأ إليه في حال تعرضت للظلم أو (...)
يخرج أحدهم من المنزل في يوم إجازته الأسبوعية بعد أن طلبت منه زوجته شراء بعض الأغراض المنزلية والسلع الغذائية للأبناء.. يصل إلى أي محل من محال البيع فيحملق عينيه شاغرا فاه.. ويده تمتد مرتعشة إلى حافظة نقوده التي يريدها يوما أن تسمن دون جدوى..
يخرج (...)
المشاهد التي تتكرر يوميا في شوارعنا وتحديدا أمام المدارس تحمل أبعادا خطيرة.. ألفاظ يتفوه بها الأبناء وسلوكيات تنذر بالخطر أمام منظومة قيم بدت كما لو كانت ركاما بعد زلزال أو غرقا بعد طوفان عظيم.. فأصبحنا أمام أزمة مقيتة تتلخص في استقالة الوالدين عن (...)
تتعدد صور الأذى أمام سطوة الخائضين في الأعراض وسيطرتهم.. هم يعيشون بيننا يبدون أمامنا أناسا عاديين ربما يبادروننا بالسلام والسؤال عن الصحة والأهل والحياة..
يتواجدون بين الجيران وفي مواقع العمل وجميع مناحي حياتنا.. يبدون في وداعة وسكينة ومودة.. (...)
فرض الفلسطينيون يوم السابع من أكتوبر الجاري، معادلة جديدة في الدفاع عن حقوقهم، بعد أن وجد الكيان الصهيوني نفسه أمام اختبار مصيري ما زال يحاول حتى الآن استيعابه، في ظل تهاوي فلسفة "قيام النظام الدولية على نظرية القطب الواحد" التي روجتها الولايات (...)
في الوقت الذي تشدد فيه التعليمات الرسمية على ضرورة التسهيل على المواطنين ومراعاة ظروفهم، بتفادي الروتين وتوفير وقت وجهد وأموال المستفيدين من مختلف الخدمات، وبينما تحرص الوزارات بما فيها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إرساء تلك المفاهيم، إلا (...)
وردتني صورة لطفل تعرض لإصابات خطيرة في يده على خلفية العبث بالألعاب النارية التي بات تواجدها وخصوصا في العشوائيات والأحياء الشعبية مسار تساؤلات منطقية إن كنا فعلا جادين في مواجهة تلك الأزمة.
إن تلك المقذوفات الصغيرة المصنفة على أنها ضعيفة الانفجار (...)
يجلس رب الأسرة في حيرة من أمره يتوه به التفكير لحظات ويحاول الرجوع إلى مربع الهدوء لحظة تكون عودته إليها محاولة لإعادة التفكير في أمره مرة أخرى.. ويبقى التساؤل الذي يلازمه: «كيف أدبر أموري في شهر رمضان؟» والحقيقة أن الإجابة على ذلك السؤال ربما تحرم (...)
لا يعرف ملف الاقتصاد سوى لغة الأرقام ولا مجال فيه لتفاؤل مؤسس على عواطف أو على تواقعات إيجابية، لكن الموضوعية تقتضي الاعتراف بأنه أزمة شأنه شأن الأزمات السابقة التي طالت مصر ونجحت في تجاوزها.
وبمقارنة سريعة بين أزمة الأسعار الحالية وبين العديد من (...)
يجلس أحدهم على مكتبه يجهز كوب الشاي أو فنجان القهوة المفضل لديه.. يرتب موقع التصوير في حجرة منمقة من حجرات بيته ويختار مقعده الوثير وأمامه هاتفه وبضغطة واحدة على أيقونة البث المباشر يبدأ في بث حلقته.. هكذا يعمل مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ولكل (...)
إنها سيدة بسيطة ترتسم على وجهها خطوط يشير كل منها إلى عقد من السنوات مرَّت من عمرها المبارك.. تكاد حينما تنظر إلى وجهها أن تختصر فلسفة الحياة الراقية الهادئة الهانئة البسيطة. هكذا تبدو أمهاتنا في ريف مصر بالوجهين القبلي والبحري..
تقوم الدنيا (...)
«ماذا سأنشر اليوم.. وكيف أنقذ صفحتي التي بدأت تتراجع مشاهداتها على مواقع التواصل الاجتماعي.. حتى استضافتي في مختلف البرامج لم تعد متاحة لي أمام طغيان صناع المحتوى الذين يحصدون المشاهدين والمتابعين بأرقام مليونية عبر مواقع الفيديوهات.. ما هو (...)
يحمل سن الأربعين في طياته أسرارًا عميقة قلَّما يدركُها أحد باستثناء أصحاب البصيرة ممن لديهم فيض من حكمة الحياة؛ فحياتهم بالنسبة لهم جامعة كبيرة يستقون فيها الخبرة من المهد إلى اللحد.
فالعاقل الذي بلغ سن الأربعين يبدأ إدراك طبيعة الحياة الدنيا، ويعلم (...)
يجلس الشاب بين يدي والده هادئًا مطمئنًا وقورًا يبدو محترمًا متزنًا ويفاتحه في شأن الزواج، وما أنْ يسمع الأب عن نية ابنه حتى تتهلَّل أساريرُه ويتزيَّن وجهه بابتسامة عريضة، ومن بعد ذلك ينعقد لقاء بين عائلتي الشاب والعروس؛ لقراءة «الفاتحة» والشروع في (...)
يقول الأطباء، «إنَّ الشعورَ بالمرضِ هو البداية الحقيقية للعلاج»، ولست أدري إلى متى نتعامل مع أحد تخصصات الطب الحيوية بحالة من التعامي المقصود، على الرغم من الأهمية القصوى لذلك التخصص، ولست مبالِغًا إن قلت إنه البداية الحقيقة لعلاج مشكلات اجتماعية (...)
تظهر عظمة القرآن الكريم في رقي معانيه التي لطالما أبهرت المفسرين والقراء، ويقف أصحاب الذوق الرفيع في تأمل دلالة الألفاظ وقفة المتمعن العاشق لكتاب الله فما يلبثون إلا أن يزدادوا إليه شوقا وعشقا وحبا موقنا بالله بأنه حتما يسير في طريق نوراني إلى مزيد (...)
لكلام الله عظمة يستحيل على أهل البيان جميعهم وصفها كما تستحق وإن اجتمع الإنس والجن لمحاولة وصفه، ولا عجب في ذلك؛ فقد شهد بأشد من ذلك وصفا الوليد بن المغيرة حينما قال في القرآن الكريم، «إن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو وما (...)
تتسق الحاجة الماسة إلى التنمية مع حاجة مماثلة إلى إعلام تنموي جبهوي قادر على مواكبة التنمية ومواجهة المخططات التي تحاك ضد مصر والتي تقوم عليها أبواق خبيثة مدعومة من كيانات ودول أعيتها أمراض السياسة المقيتة فلازالت تنظر إلى دولنا نظرة تقودها أطماع من (...)
برغم التطور الهائل الذي يشهده العالم في سباق التسلح، وتسخير الدول الكبرى إمكاناتها كافة في محاولة كل منها حسم معادلة القوة، لكن الأولى بذلك التطور أن يكون لإسعاد البشرية ولو بتخصيص ربع تلك الجهود للتنمية ودعم الإنتاج الزراعي والتصنيع ومحاربة الأمراض (...)
تكمل معركة العزة والكرامة العام المقبل ذكراها الخمسين، ولا زالت ذكراها متدفقة بالعطاء والدروس مما قدمه جيل أكتوبر حينما جندت دولة بشعبها وقيادتها وحكومتها وجيشها لدى التاريخ، ولقد كان لكاتب هذه السطور الشرف أن يذخر أرشيفه الصحفي بالعديد من الحوارات (...)
أيام ويبدأ العام الدراسي الجديد، بينما اكتفت الأسر بحجز حصص الدروس الخصوصية لأبنائهم وشراء الأدوات المدرسية، دونما مراعاة للجوانب النفسية المتعلقة بالتعليم.. ويؤسفني القول، إن عددا من الأسر حولوا المدارس إلى مصدر تهديد وخصوصا لطلاب الصف الأول (...)
لا زال التاريخ المصري دفاقا بمزيد من العبر والدروس.. ورغم تركيزنا في إبراز ما لدينا من كنوز تاريخية وتراثية على العاصمة بحكم حالة التفاعل الإعلامي واهتمامات سكانها بما فيها من تراث يستحق الحفاظ عليه، إلا أن المحافظات أيضا بها كنوز أثرية كبيرة.
تحوي (...)
بعد تزايد الأخبار المتواترة بشأن تكرار حوادث الحرائق، تتأكد الحاجة الماسة إلى إعادة النظر في التوصيلات الكهربائية على مستوى المنازل ودور العبادة والمحال التجارية وجميع المرافق والمواقع الحكومية. ليس من المنطق أن نحسن الظن في توصيلات كهربائية مضى (...)
تزايد القيل والقال عن أزمة التضخم ذلك المفهوم الذي لم ينحصر تعريفه اقتصاديا في زيادة أسعار السلع والخدمات، بحيث تعجز قيمة العملة المحلية أو الجنيه عن استيعاب تلك الزيادات؛ فيكون الجنيه بلا قيمة ودون قدرة على الشراء.
وأصعب من كارثة التضخم هي تلك (...)