مما لا يختلف عليه اثنان أن كل مَنْ تربى في مدرسة نبينا الكريم و نهل من العلوم الإسلامية و أخلاقه الفاضلة وقد تخرج منهما وعلى أفضل المستويات سواء العلمية أم الأخلاقية أم الفكرية فهو قد أخذ من أفضل المدارس الصادقة الحسنة و على وجع المعمورة، حتى أنه (...)
إنه لمن المؤسف جداً أن نرى الضمائر التي تصدت لقيادة المجتمع و كراعي للأمة قد فقدتْ كل قيم النبل و الإنسانية فبدل من أن تعمل وفق ما يُملي عليها الشرع و العقل و الأخلاق راحوا يشهرون سكاكين الطائفية و العنصرية الدموية على رعيتهم، ففي خبرٍ تداولته وسائل (...)
إن ظاهرة إقامة المهرجانات الفنية أو الأدبية أو حتى تلك التي تهدف إلى نشر ثقافة إنسانية تريد من وراءها إشاعة فكرة أو عدة أفكار ترتبط بفحوى الغاية و الفكرة التي قام من أجل، فالمهرجان ليس من مستجدات المرحلة الراهنة، فكلنا يعلم علم اليقين أن الأمم كانت (...)
تدخل للمجتمعات الإنسانية الكثير من الحركات التي تتخذ لها طابعاً مميزاً يرتبط بالفكر الذي تنادي به و تسعى لجذب الأفراد لصالحها وتعتمد في ذلك على مدى القدرة التأثيرية التي تمتلكها و تتحكم في إطارها الذي تتبناه، وقد تلجأ هذه الحركات و التيارات الجديدة (...)
بعد إن اجتاحت مجتمعاتنا الإسلامية موجة التطرف و التكفير و سفك الدماء التي تتزامن مع تغلغل تيارات الشرك و الإلحاد فقد بات الفرد و الأسرة و المجتمع معاً في خطر، خاصة وأن قلة التعليم و تردي مستوياتها فقد شكلت انعطافة سلبية في حياة الشباب، وهي في الوقت (...)
منذ أن انبثقت قيم ديننا الحنيف ذات الطابع الوسطي، و المعتدل، و بدأت الناس تستأنس بفيض عدالة، و وسطية تلك القيم الإنسانية، فإنها قد وقفت على حقيقة تعاليم الإسلام و معرفة جوهره النبيل، فدخلت به افواجاً افواجاً خاصة شريحة الشباب، و الأكثر أهمية و مكانة (...)
بات العراق يمثل الأكثر خطراً و الأقل أمناً و أماناً ضمن تقارير منظمة الشفافية و حقوق الإنسان في انعدام الأمن و الأمان و البلد الأول في تفشي الرشا و البلد الأول في استفحال ظاهرة الفساد و بشكل مخيف حتى عجزت معه كل الحلول الفاشلة المطروحة الآن في (...)
الفساد مفهوم ينافي كل الأعراف السماوية و القوانين الوضعية لما يحمله من مظاهر دخيلة على المجمعات البشرية و أدوات تسعى لفرض سياستها الفاشلة ذات النزعة العدائية للمجتمع الذي تنتمي بما تتضمنه تلك السياسة من الفوضى و العبثية و سلب حقوق الآخرين و علو (...)
شهد الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة جملة من ألأحداث المتقلبة بين الحين و الآخر تبعاً لتغير موازين القوى المرتبطة بها وكذلك الأدوات خاصة التي تلعب فيها أدواراً رئيسية في تبدل تلك الأحداث مما جعل المنطقة و شعوبها تدخل في حسابات لا طائل منها و تكاد تكون (...)
تُعَد العملية السياسية في أي بقعة من بقاع العالم الركيزة الأساس في تقدم أو تأخر المجتمع لاعتمادها كلياً على أدواة مهمة ذات باع طويل في إدارتها و تتمتع بقدر كبير من الحنكة و الحكمة في تسير زمام أمورها وهذا ما تتطلبه تلك العملية ممَّنْ يتصدى لتولي دفة (...)
مما لا شك فيه أن كتل و أحزاب السلطة العالمية تتعرض إلى انتكاسات بشتى مسمياتها مما سيُدخلها في امتحان عسير يجعل مصيرها على المحك فإن كانت تمتلك ورقة مشاريع نهضوية و رؤى إستراتيجية فحتماً سوف تخرج من تلك الأزمات بما ينسجم مع متطلبات شعوبها فتنال ثقتها (...)
حقاً أَّنَّ شرَّ البلية ما يُضْحك .. جلال الدين الصغير انموذجا
تعمل القيادات السياسية جاهدةً على وضع رؤى إستراتيجية لأمدٍ بعيد و رسم لخططها المستقبلية لضمان الخروج بنتائج تمنحها ثقة شعوبها و تزاد معها إيمانها بتلك القيادات و مدى قدرتها العالية في (...)
حذّرَ الشيخ رافع الرفاعي مفتي الديار العراقية جميع العراقيين من الانجراف خلف الوعود و المشاريع التي تخرج من هنا و هناك وسعيها الحثيث في إعادة الأمور إلى المربع الأول من الفساد و الإفساد و التي تبوق لها عدة جهات سياسية و غير سياسية أو مجهولة الهوية (...)
لا يختلف اثنان على ضرورة وجود شمعة في كل مجتمع تنير طريق الظلام لكل مَنْ يسير بهديها من قبل أفراد المجتمع الواحد بغض النظر عما ينتمي إليه كل فرد فتلك الشمعة تحترق من اجل تبصرة الطريق أمام أبناء جلدتها وهذا ما يجعلها تحظى بمكانة مرموقة و تكون محط (...)
تعالت في الآونة الأخيرة الكثير من الأصوات التي تدعو إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه في العراق حينما طرحت المشاريع و عقدت الندوات وقد قدمت عدة خرائط طريق من شأنها أن تأتي بنتائج تتكفل بخروج البلاد مما ستؤول إليه في حالة بقاء الأوضاع المأساوية كما هي عليه (...)
كان و ما يزال التأريخ البشري حافل بالأحداث الكثيرة و المتسارعة مع تجدد المتغيرات العالمية فلقد كانت الجزيرة العربية و منذ غابر الأزمان مسرحاً للعديد من المتغيرات تبعاً لتعدد أدواتها و مناسباتها وهذا ما جعلها تكون محط أنظار العديد من الأنظمة (...)
منذ أكثر من ثلاثة عشر سنة و نحن نسمع من هنا و هناك بشتى المشاريع التي تنادي بإنقاذ العراق مما حلَّ به من دمار و هلاك لكنها في الحقيقة لا ترتقي إلى مسمى المشاريع الوطنية الصادقة التي تريد حقاً خلاص البلاد من شر الطائفية و الإرهاب الخارجي و الداخلي (...)
كثيرة هي المواقف التي تجعل الإنسان يسمو و يرتقي في سلم درجات الأخلاق الحسنة و التي يهدف من ورائها إلى تجسيد معاني الإنسانية بحقيقتها الناصعة ولعل في مقدمتها مبادئ و قيم الإخوة الحقيقية ذات الأسس الرصينة و التي تمتاز في بنائها بقوة و متانة دعائمها (...)
تُعَد المهنية من الأولويات الأهم في عمل الإعلام المرئي أو المقروء أو المسموع لما لها من انعطافات مهمة تدخل في رسم منهجية التعامل مع مجريات الأحداث و الوقائع التي تشهدها الساحة العالمية وعلى مدار الساعة فلو سعت جميع تلك الشبكات بجدية إلى اعتماد (...)
الإصلاح مبدأ عظيم الشأن لما له من دلالات كبيرة فلقد تسالمتْ الأمم البشرية على إنه من أهم متطلبات الحياة الإنسانية لأنه الواجهة الناصعة لكل مَنْ يطمح إلى إعادة ترتيب الأوراق التي بُعثرت بفعل أيادي رموز الفوضى و الدمار فالإصلاح يبدأُ من الذات (...)
جاءت تفجيرات باريس لتدق ناقوس الخطر و لتحمل قادة العالم على إعادة حساباتهم التي اعتمدوها لمحاربة الإرهاب والذي استطاع خرق كل هذه الخطط و يثبت فشلها وأن كل ما أعده هؤلاء القادة غير قادر على مواجهته مما جعل السياسات العالمية تفكر ملياً بكيفية وصول (...)
يعد النفاق من الآفات الخطرة التي تفتك بأي مجتمع تعصف به لما لها من آثار سلبية لعل من أهمها فقدان المصداقية و انعدام الثقة بين أفراد المجتمع الواحد بسبب تلك الآفة الخطيرة حيث أن النفاق يعمل على جعل الفرد يتلون بلونين فلا يعرف متى يصدق و متى يكذب لذلك (...)
في كل دول العالم هناك مقد سات متفق عليها ولايمكن المساس بها او التجري والتعدي عليها لانها خط أحمر ومن اهمها الاديان والمعتقدات ,عادة الامم والشعوب تفتخر بقيمها وتعتز بقادتها وتبجل وتحترم عظمائها فتخلدهم وتسن القوانين لحمايتهم كما تفعل الامم حينما (...)
لاشك بخصوبة ارض العراق في عشق الحياة وولادتها للطاقات والعباقرة ورجالات الاختصاصات المتنوعة، وتاريخنا مليء بالأسماء التي ابهرت العالم بتفوقها على اقرانها، ويشهد الجميع لهم بالفضل والعرفان ..... الى يومنا هذا, وفن القيادة وحسن التدبير هو احدى المفاخر (...)