الحقيقة الأولى: إن فسادا كبيرا قد أصاب هذه الوزارة نتيجة لأسباب يستغرق عرضها صفحات طويلة بل ربما ملفات بأكملها؛ ولذلك سوف نكتفى بسبب واحد نراه أصلا لكل ما انتابها وأصابها من اضمحلال وتدهور وعجز مادى وإدارى .. تقنى وإنسانى .. وطنى وأخلاقى .. حتى وصلت (...)
اكتملت اضلاع فرق المجموعة الثالثة لدورة سوبر الترقي لمجموعة القاهرة والقناة بتأهل فرق القناة والشرقية وكهرباء الاسماعيلية حيث احتل القناة الريادة برصيد 38 نقطة والشرقية في المركز الثاني برصيد 36 نقطة نفس رصيد الكهرباء لكن فارق المواجهات المباشرة وضع (...)
ربما كان أبسط تعريف ملائم للثقافة «الآن» -أى فى هذه اللحظة الخطرة من تاريخنا– أنها كلمة مرادفة لغياب «التحضر» وقرين ملازم لكفّ فعله أو اختفائه. أما لماذا «الآن»؟.. فلأن حالة التحضر بكل معانيها وتجلياتها التى كانت موجودة – أو فلنقل ظهرت فجأة متجلية (...)
منذ أن قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير وكل الآمال معلقة بها وجميع القلوب واجفة تخفق خوفا على مستقبلها وتنبض إشفاقا على مصيرها. كل الآراء تطرح: الصريحة والملتبسة. الخائنة والمخلصة. الشجاعة والجبانة. المتحمسة والمتخاذلة. لكنها تطرح إما مسكوبة على (...)
فى فيلمه المتفرد «المومياء» وضعنا الراحل الكبير «شادى عبد السلام» أمام حالتين تطمح كل الأعمال الفنية العظيمة إلى تحقيقهما؛ وهما حالة الكشف وحالة التنبؤ: أما الكشف فهو قراءته ذلك الواقع المخيف الذى أعلن عن نفسه فجأة – دون أن ينتبه له أحد سوى عينه (...)
span lang="AR-SA" style="font-size: 19pt; font-family: "SKR HEAD1";"مع الرسول الكريم فى أن «لو» المعروفة لنا جميعا -والتى يواظب الكثيرون منا على االلجوء إليها- تفتح عمل الشيطان؛ لأنها تجر الإنسان إلى الاكتفاء بالندم غير المجدى وتدفعه رجوعا إلى الخلف (...)
لا أظن مصرياً يرغب في بقاء حال وطنه علي ما هي عليه الآن أو تقبّل عواقب ما تسفر عنه الأحداث المتلاحقة والكوارث المتفاقمة إلا لو كان خائنا أو عميلا أو مريضا بأدواء الشخصية وعللها المتعددة وأولها وهم البارانويا
أو جنون التضخم المفرط في الذات الذي يجعله (...)
ذلك الذي يحدث الآن ولا يجد العقل له معنى سوى كونه الجنون. وإلا فماذا يعني افتراق الذين جمعتهم الثورة في أيامها العظيمة تحت النار وفي قلب الخطر وبين أنياب الحصار. في مقابل اتحاد الذين طالما فرّقهم اختلاف المبادئ وتعاكس المواقف وافتراق المصالح فقسمتهم (...)
ليس كل المتظاهرين مندسين، ولا كل المعترضين علي الوقفات الاحتجاجية خونة للثورة أو متخاذلين عن نصرتها أو عملاء ممالئين للحكومة طامعين في مكاسبها. كما أن هذا المقال ليس دفاعا عن رئيس منتخب وعن حكومة شرعية لكنها قد تكون مصابة - في أحيان كثيرة -
بارتعاشة (...)
كتب الأستاذ مجدى أحمد حسين فى مقال له بجريدة الشعب أنه اكتشف بعد لقائه بعدد من الفرحين أنه «تبين أن قرار الرئيس مرسى بإعفاء الفلاحين من الديون الأقل من 10 آلاف جنيه لا ينفذ وأن الفلاحين يتعرضون للمطاردة لدفع الديون والتهديد بالحبس فهل يوجد أخطر من (...)
كل أعداء مصر في الخارج ضعاف رغم قوتهم إذا ما قورنوا بأعدائها في الداخل ... كلهم قلة مهما بلغ عددهم إذا ما أحصي عددهم وقورن بأعدائها في الداخل كذلك . كما أن آثامهم وأخطاءهم سوف تبدو ضعيفة القيمة محدودة التأثير أمام أخطار وآثام من في الداخل أيضا .
. (...)
صورة مصر التي ظلت طويلا متماسكة حتى في أحلك الظروف وأشد الأيام قسوة وحصارا على الوطن وضغطا على المواطنين من يحطمها الآن؟ والجواب: يحطمها من يحاولون باستماتة أن يجروا عربة الوطن إلى الخلف، وأن يرجعوا بانطلاقته إلى الوراء من الذين فاجأتهم الثورة ففضحت (...)
كان عرض مسرحية «اللعب في الدماغ» الذي عرض منذ عدة سنوات على مسرح الهناجر مدهشا لوضوح الرؤية وبراعة التقديم مع توازن تام بين كافة عناصر العمل الفني حتى ولو وقع العبء الأكبر
على بطله الفنان خالد الصاوي الذي ظل في أدائه محافظا على الإيقاع الساخن (...)
في اليوم الخامس من شهر سبتمبر عام 2005م وفي ليلة حزينة لا تنسى راح من راح من كتابنا وفنانينا ونقادنا ضحايا في طقس مريع للموت الجماعي بقصر ثقافة بني سويف
حيث اختطفهم الموت فجأة جثثا نبيلة متفحمة بعد أن اكتملت كل مفردات العرض المسرحي المخيف وتأهبت (...)
ربما لم تمر مصر طيلة تاريخها بما هو أصعب عليها وأخطر مما تمر به الآن. بل ربما لم تكن مستهدفة و متآمر عليها من الخارج والداخل بمثل ما هي مستهدفة ومتآمر عليها من بعد ثورة الخامس والعشرين التي ظننا وأملنا أن يكون في خلاصنا. إنها أقرب إلى أن تكون بناية (...)
جاء على صفحة التواصل الاجتماعي - الفيس بوك - ما نصه الآتي وأنقله مضطرا وآسفا حزينا بالحرف الواحد وكما هو منسوب إلى الأستاذ نجيب جبرائيل الذي هو شخصية مسيحية معروفة كما أظنه المتحدث الرسمي باسم الكنيسة يقول – كما جاء في المصدر المذكور -: «نجيب (...)
ليس بمقدور أحد أن ينكر ما أحدثه ذلك الفيلم الذي تم بثّه وإعادته على أكثر من قناة تلفزيونية رسمية وخاصة من إثارة اقترنت بالفخر ولازمها الإعجاب والشعور الحقيقي بالاطمئنان. مثلما ليس بمقدور أحد أن يتجاهل رغبة ملايين المصريين – حتى من بين الذين شاهدوه - (...)
الذين لا يريدون أن يروا ضوءا في آخر النفق لأنهم لم يروا ضوءا في أوله ولا في وسطه لأنهم يفضلون أن نعيش ويعيشوا في ظلام يتخفون ويتآمرون فيه. ولأنهم مرضى لا يريدون للجنازات أن تنتهي حتى لا يكفوا عن اللطم ليس دفاعا عن موقف ولا انتماء لرأي. بل لأن (...)
شاهدنا جميعاً قبل تحديد من هو الرئيس «المنتخب بإرادة شعبية حرة» - الذي ينبغي علينا جميعاً، من انتخبوه ومن لم يعطوه أصواتهم وأيضاً من امتنعوا عن التصويت ومن أبطلوا أصواتهم - أن نعلن حسن النوايا وأن نتخلي عن التربص وأن ننحّي تصيد الأخطاء مسبقاً له (...)
أما العاصفة فهي الثورة التي لم تهب فجأة بل انفجرت – دون توقع محسوب للوقت من أعدائها - بعد تراكم طويل أدي إلي اشتعال حتمي لعناصرها بفعل الاستبداد والأزمات والفساد المستفحل والقهر، وقد عرفنا توابعها التي لا تزال حتي هذه اللحظة تهدد بالانتكاس
وتنذر (...)
صفة الغياب في العنوان تعود على «الثقافة» وعلى الوزارة» معا رغم ما اتصفت به أيام الثورة من روعة وانبهر بها العالم من تحضّر أهلها فكيف حدث ذلك في حضور ذلك الغياب وبشهادة الشهود؟ السبب راجع إلى أن ذلك المشهد الحقيقي
للثورة لم يكن أبدا نتاج «فعل (...)
رغم الهم ورغم الغم ورغم كل ما مرّ بهذا البلد من كرب وخوف وارتباك وضيق في الرزق وانعدام ثقة في الحاضر وفقدان الأمل في المستقبل ... رغم الشعارات الطنانة والوعود البراقة ورغم التخمينات الضاربة في المجهول والتطمينات التي لا تقف على أرض صلبة والآمال التي (...)
لأن الظروف والأسباب التى جاءت بالدكتور شاكر عبدالحميد إلى وزارة الثقافة وجعلت منه وزيرا لثلاثة أشهر أو تزيد فقد كان الكثيرون يأملون أن ينتهزها الرجل فرصة لإصلاح يقوم به فيها قدر استطاعته.
وأن يكون ذلك سببا فى بقائه وأن يوفق فى ذلك بقدر ما تسمح به (...)
العنوان الأصلي لهذا المقال - الذي كنت قد كتبته لينشر يوم الثلاثاء الماضي غير متذكر أن موعد نشر مقالاتي بالوفد قد تم تعديله إلي كل أحد - هو: «وزير الثقافة: أجب عن الأسئلة التالية».. وكان يتناول عدة ملاحظات ومخالفات
تم لفت نظر زميلنا الأستاذ (...)