قال الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعى الفلسطينى اليوم الثلاثاء، إن الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى، خاصة المضربين عن الطعام، ستدفع إلى اندلاع انتفاضة ثالثة بالضفة الغربية فى وجه الاحتلال، دفاعا وتضامنا مع المضربين عن الطعام الذين تدهورت صحتهم وعلى شفا الموت. وطالب "بحر" فى كلمته اليوم الثلاثاء، خلال وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين أمام مقر الأممالمتحدة بمدينة غزة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية بغزة بالتوحد والرد لنصرة الأسرى فى سجون الاحتلال. ودعا بحر فى كلمته، مصر، راعى صفقة تبادل الأسرى للتدخل السريع العاجل للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام. كان رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" خالد مشعل قد أكد خلال اتصال هاتفى مع عائلة الأسير الفلسطينى المضرب عن الطعام أيمن الشراونة الليلة الماضية، أن مصر تجرى اتصالات مكثفة مع إسرائيل للعمل الجاد لإنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وعلى رأسهم المحررون بصفقة التبادل الذين أعيد اعتقالهم واعدا بحل قريب لأزمتهم. ويخوض أربعة أسرى إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ عدة أشهر، فى مقدمتهم سامر العيساوى المضرب عن الطعام، منذ 211 يوما على التوالى. وقال أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعى الفلسطينى فى كلمته "على العدو الإسرائيلى أن يفهم بأن كافة أبناء الشعب الفلسطينى، وفى المقدمة فصائل المقاومة تقف خلف الأسرى ولن يهدأ لهم بال حتى تحريرهم". ودعا بحر المؤسسات الحقوقية الدولية إلى التدخل الجاد لحل قضية الأسرى فى سجون إسرائيل، خاصة الذين أعيد اعتقالهم من المفرج عنهم وفقا لصفقة التبادل التى خرقها الاحتلال بتعديلات جديدة. من جانب آخر، نفى وزير شئون الأسرى عيسى قراقع ما ورد فى الإعلام الإسرائيلى عن صفقة تشمل "إبعاد الأسرى الأربعة المضربين عن الطعام فى سجون الاحتلال إلى قطاع غزة مقابل فك إضرابهم". وأكد قراقع فى تصريحات له "هذا الأمر مرفوض بالأساس، وهو لم يناقش أصلا"، كانت القناة السابعة فى التلفزيون الإسرائيلى قد ذكرت الليلة الماضية أن هناك صفقة لإبعاد الأسرى المضربين عن الطعام إلى قطاع غزة لمدة عام، وتسعة أسرى أعيد اعتقالهم من محررى صفقة شاليط. وبدأ نحو 800 أسير فى سجون الاحتلال إضرابا تضامنيا اليوم مع الأسرى المضربين عن الطعام للضغط على إسرائيل، نتيجة تلكؤها فى التعامل مع قضاياهم ومطالبهم.