هدد السيناتور الأمريكي الجمهوري، لينزي غراهام، بإعاقة التصويت على مرشحي الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمنصبي وزير الدفاع ومدير وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.أيه) إلى أن تقدم الإدارة الأمريكية المزيد من المعلومات عن الهجوم القاتل الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية. وتحفظ غراهام وجمهوريون آخرون على رد فعل إدارة أوباما على الهجوم الذي وقع في 11 سبتمبر/أيلول عام 2012، وقتل فيه السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة أمريكيين آخرين. وفي برنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة (سي.بي.إس) التلفزيونية الأمريكية قال غراهام إنه سيستخدم الحق الامتيازي الممنوح له بوصفه عضواً في مجلس الشيوخ ويعلق التصويت على مرشح الرئيس الأمريكي لمنصب وزير الدفاع تشاك هاجل ومرشحه لرئاسة المخابرات المركزية جون برينان إلى أن يقدم البيت الأبيض المزيد من المعلومات. ومن جهته، صرح السيناتور الجمهوري جون مكين في برنامج "فوكس نيوز صنداي" بأنه يميل إلى التصويت ضد تولي هاجل وزارة الدفاع. وكان الاثنان قاتلا في حرب فيتنام. وخلال جلسة استماع الشهر الماضي، وجه مكين أسئلة قاسية لهاجل بشأن معارضته لزيادة القوات الأمريكية في العراق خلال رئاسة الرئيس السابق جورج بوش. لكن مكين أوضح أنه لا يفضل اللجوء إلى أساليب إجرائية تعويقية في الكونغرس تحول دون الموافقة على هاجل. ويقول الجمهوريون إن إدارة أوباما ضللت الرأي العام بشأن هجوم بنغازي، وطلبوا من البيت الأبيض شرح التفسيرات المرتبكة خلال الأيام القليلة التي أعقبت الهجوم. وقدم عدد كبير من المسؤولين الأمريكيين، من بينهم هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة وليون بانيتا وزير الدفاع شهاداتهم أمام لجان الكونغرس بشأن تعامل الإدارة الأمريكية مع هجوم بنغازي. وبدا برينان وهاجل في طريقهما إلى نيل الموافقة من جانب لجنتي الكونغرس اللتين تدرسان ترشيحهما للمنصب، لكن إذا نفذ غراهام تهديده فسيؤدي هذا إلى منع تصويت مجلس الشيوخ بكامل أعضائه إلى أن يتمكن الديمقراطيون من جمع 60 صوتا للمضي في الاقتراع. ويضم مجلس الشيوخ حالياً 53 ديمقراطياً و45 جمهورياً، واثنين من المستقلين يصوتان عادة مع الديمقراطيين.