ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية اليوم، أن القيود المفروضة على ميزانية الولاياتالمتحدةالأمريكية تقلل من التواجد العسكري الأمريكي في منطقة الخليج. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، أن الولاياتالمتحدة ستقوم بخفض عدد حاملات الطائرات في الخليج، لتصبح حاملة واحدة، وينهي قرار البنتاجون تواجد حاملتي طائرات على الأقل في الخليج، كجزء من جهود الولاياتالمتحدة لمواجهة التهديدات الإيرانية لدول مجلس التعاون الخليجي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جورج ليتل "إن هذا القرار الحكيم يسمح للبحرية الأمريكية بإبقاء سفنها من أجل نشرها بسرعة في حالات الطوارئ التي تهدد الأمن القومي". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم، إن تقليل تواجد حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية في الخليج سوف يوفر أكثر من 400 مليون دولار، وأوضحوا أن القرار يأتي استجابة لطلب تقدمت به البحرية لوزير الدفاع ليون بانيتا. وأضاف ليتل "في مواجهة حالة عدم اليقين حول الميزانية، التي تضمنت استمرار تطبيق خفض التكاليف في جميع المجالات، تقدمت البحرية الأمريكية بهذا الطلب لوزير الدفاع الذي أقره، ووفقًا للقرار، فقد ألغت البحرية الأمريكية خططًا لنشر حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس.ترومان في الخليج في فبراير 2013، كما تم استدعاء الحاملة يو إس إس دوايت دي.أيزنهاور من الخليج في ديسمبر 2012، ولكن من المتوقع أن تعود للمنطقة في شهر مارس المقبل". وقال مسؤولون، إن وصول الحاملة أيزنهاور سيسمح بانسحاب الحاملة "يو إس إس جون سي.شتينز" إلى الولاياتالمتحدة، ولكنهم لم يكشفوا عن طول المدة التي ستنشر خلالها البحرية الأمريكية حاملة طائرات واحدة في الخليج. ويأتي خفض تواجد حاملات الطائرات الأمريكية في الخليج في أعقاب سلسلة من المواجهات بين إيران والبحرية الأمريكية. وكانت إيران قد زعمت أنها اعترضت أربع طائرات بدون طيار على الأقل تابعة للبحرية الأمريكية، خلال عمليات تحليق استطلاعية في عام 2012. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية، "أن الولاياتالمتحدة ستستمر في الإبقاء على تواجدها العسكري القوي في منطقة القيادة المركزية العسكرية الأمريكية، بما في ذلك تواجد حاملة الطائرات الحالية ودمج قطع بحرية أخرى، من أجل الوفاء بالالتزامات الثابتة تجاه شركائنا".