تسلمت نيابة الأموال العامة العليا، بإشراف المستشار مصطفى الحسينى المحامى العام الأول للنيابة، رسمياً مبلغ 18 مليون جنيه من أحد أرصدة جمال وعلاء مبارك، المتحفظ عليها لدى البنك الأهلى المصرى فرع مصر الجديدة، بما يعادل قيمة الهدايا التى تحصلا عليها من مؤسسة الأهرام الصحفية، بالاشتراك مع والدهما الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ووالدتهما سوزان ثابت، وزوجتيهما خديجة الجمال وهايدى راسخ. وكان فريد الديب، محامى أسرة مبارك، تقدم بطلب لنيابة الأموال العامة، لسداد قيمة الهدايا، التى خاطبت بدورها البنك المركزى لاتخاذ إجراءات تحويل المبلغ من حساب علاء مبارك، قيمة الهدايا التى حصلت عليها الأسرة من مؤسسة الأهرام، إلا أن البنك أخطر النيابة، بضرورة أن يقوم علاء من خلال رقمه السرى بتحويل المبلغ، فقررت النيابة الانتقال لسجن طرة وتمكينه من إجراءات تحويل المبلغ. وتعثرت إجراءات السداد قبل فترة، نظراً لطلب البنك مطابقة توقيع علاء وجمال مبارك على إذن الصرف بالتوقيع المعتمد لديه، وهو الإجراء الذى تمكنت من إنهائه إدارة التحفظ على الأموال، لتنتقل بذلك قيمة الأموال من حسابات نجلى مبارك، إلى خزانة الدولة. كانت تحقيقات نيابة الأموال العامة العليا، كشفت النقاب عن قيمة الهدايا التى صرفت من ميزانية مؤسسة الأهرام الصحفية، خلال الفترة من عام 1984 وحتى عام 2011، تجاوزت ما يقارب 100 مليون جنيه، بدون وجه حق على نحو يمثل تسهيلا للاستيلاء على المال العام، وتربحا للغير بدون وجه حق، وإضرارا عمديا بأموال المؤسسة. وتمثلت الهدايا الممنوحة من المؤسسة فى ساعات قيمة، وأقلام ذهبية، وجنيهات من الذهب و"كرافتات" وأطقم من الألماس ومجوهرات وحقائب جلدية للسيدات والرجال وأحزمة جلدية.
