فتح المستشار أحمد الزند، رئيس نادي قضاة مصر، النار علي اللجنة العليا للانتخابات في حواره مع الإعلامي معتز الدمرداش مقدم برنامج مصر الجديدة علي تلفزيون الحياة2، مشيرا إلى أن اللجنة العليا لم تنسق مع نادي القضاة علي الرغم من كون القضاة أحد الأركان الأساسية في العملية الانتخابية. وانتقد الزند الأماكن التي اختارتها اللجنة العليا للانتخابات لإجراء عملية الفرز، مشيرا إلى أنها كانت أماكن غير مؤهلة، وروي الزند واقعة زيارته لأحد أماكن الفرز والتي شاهد فيها القضاة يفترشون الأرض ويجرون عملية الفرز في جو غير مناسب بسبب عدم تواجد الإمكانيات المطلوبة. وأضاف الزند أنه بأحد أماكن الفرز تم إغلاق الحمامات من قبل رئيس النادي وتم منع عمال "البوفيه" من تقديم الشاي والمشروبات الساخنة للقضاة بعد أن كان يتم بيعه ب جنيهين ونصف للكوب. وقال الزند إنه متأكد من أن العشرات من الأحكام القضائية ستصدر ببطلان الانتخابات في دوائر القاهرة لما شاب عملية الفرز من أخطاء فادحة، مؤكدا أن الفرز في اللجان العامة "يختلط فيه الحابل بالنابل". وتعجب الزند من أن يتولي قاض الفرز علي الأرض دون وجود أي مقاعد للقضاة لمباشرة أعمالهم، وشدد علي أنه لم ينحز إلى القضاة ولكن القضاة حققوا ملحمة انتخابية علي أعلي مستوي بما فيها من أخطاء. وفجر رئيس نادي قضاة مصر مفاجأة، بأن قال إن عضوة بأحد الهيئات القضائية المشرفة علي الجولة الأولي من الانتخابات البرلمانية لم تجد حماما لتقضي حاجتها فإضطرت بمساعدة زميلاتها في إقامة ساتر وقضاء حاجتها. وأشار إلي أن أكثر من 20 قاضيا أصيبوا بأزمات صحية في اللجان الانتخابية. وفي إطار المفاجآت التي أطلقها الزند، قال أيضا إن المجلس العسكري تحاور مع كل القوي السياسية والمؤسسات بشأن الانتخابات البرلمانية وتجاهل نادي القضاة رغم الاعتراف الحقيقي بدور النادي منذ سنوات طويلة في نجاح أي عملية. وأوضح أن نادي القضاة مستعد بإمكانياته الضعيفة لتقديم كافة المساعدات للقضاة في مراحل الفرز، وتتضمن تقديم وجبات ومقاعد لجلوس القضاة، منتقدا عدم وجود زجاجة مياه للقضاة أثناء الفرز مؤكدا أن التعامل مع القضاة لابد أن يكون علي مستوي جلال الرسالة التي يؤدنها. وفسر الزند تفسير تزوير الانتخابات البرلمانية في 2010، مشيرا إلى أن أصعب مرحلة كانت نقل الصناديق، حيث كان يتم استبدال الصناديق الفارغة بصناديق مملؤة بأوراق التصويت المعدة سلفا خاصة أن الإشراف علي الانتخابات كان جزئيًا ولم يكن كليا علي كل صندوق.