أعلن وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، عن قلقه حيال موجة العنف التي تشهدها البلاد، مشيرا إلى أن النزاعات الحالية حول الطريق الذي يجب أن تسلكه مصر لم تفلح بعد في أن تؤدي بشكل سلمي إلى مستقبل جيد للبلاد، مدينا استخدام العنف من أي طرف، داعيا الرئيس مرسي إلى عدم تقليص حق المواطنين في التظاهر السلمي بأي حال من الأحوال. وصفت رابطة مشجعي النادي الأهلي، أولتراس أهلاوي، الحكم الصادر في قضية مذبحة بورسعيد، بأنه بداية القصاص واسترجاع حقوق الشهداء، وأشار في بيان له، إلى أن الحكم بمثابة تأكيد على أن "الحق عمره ما يضيع طول ما وراه رجالة"، مشيرا إلى أن جميع أفراد الرابطة انصرفوا من أمام النادي الأهلي بعد الاحتفال. وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن محصلة ضحايا أحداث بورسعيد، ارتفعت إلى 16 قتيلا و176 مصابا، وذلك وفقا للدكتور حلمي العفني مدير مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، مشيرا إلى أن المديرية تناشد أهالي بورسعيد للتبرع بالدم والمعدات الطبية. وأشارت "الشرق الأوسط" إلى أن مسيرات غاضبة من أهالي متهمي مجزرة بورسعيد، حاولت اقتحام جراج الإنقاذ والطوارئ الخاص بمحافظة بورسعيد، في محاولة للحصول على اللودرات والجرارات لاستخدامها في اقتحام سجن بورسعيد العمومي وتهريب المتهمين. وبدأت العناصر الأمنية وقوات الشرطة في التوجه إلى الجراج، للسيطرة على الموقف هناك، في حين أشعلت مجموعة أخرى من المتظاهرين النيران في مساكن جنود الأمن المركزي أمام مستشفى بورسعيد العام. وصرح مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية، بأن الأجهزة الأمنية مازالت تتصدى لمحاولات اقتحام سجن بورسعيد العمومي وقسم شرطة شرق بورسعيد، ومحكمة بورسعيد. وأشار المهندس حسين زكريا، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر، إلى أن حركة القطارات لم تتأثر حتى الآن بالأحداث بوجهيها القبلي والبحري، مؤكدا أنه أصدر تعليماته بعدم دخول القطارات إلى بورسعيد حفاظا على حياة الركاب. وفي السياق ذاته، سادت حالة من الهدوء بميدان التحرير عقب حكم المحكمة في القضية، وبعد ليلة عنيفة شهدها الميدان، فيما استمر اعتصام أعداد قليلة، وعُقدت حلقات نقاشية حول الأوضاع السياسية في البلاد وسبل الخروج من المأزق. وأكدت وكالة الأنباء الألمانية أن قوات الجيش المصري انتشرت في شوارع محافظة بورسعيد، لتأمين المنشآت العامة والخاصة عقب أعمال العنف الغاضبة التي اندلعت بالمحافظة. وفي تقرير لها عن الأحداث، قالت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، تحت عنوان "21 قتيلا في يومين على ضفاف قناة السويس"، أشارت إلى أن الأهمية الاستراتيجية لمدن قناة السويس، دفعت الجيش إلى الانتشار بشكل كثيف في بورسعيد بشكل سريع، مؤكدة أنه بالإضافة إلى المصابين وحالات الوفاة التي نتجت عن أحداث العنف والاشتباكات بين محتجين وقوات الشرطة مساء أمس الأول، وقع عدد جديد من الضحايا في اشتباكات بين الشرطة وأهالي المدانين في قضية "مجزرة بورسعيد". وأشارت وكالة الأنباء التركية إلى أن تضارب الأنباء بين تصريحات وزارة الصحة وبين الأنباء حول عدد القتلى، يأتي بسبب عدم اعتماد وزارة الصحة للجثث رسميا إلا بعد التعرف على هويتها والتأكد من ارتباطها بالاشتباكات الدائرة.