كثفت القوى السياسية بالإسكندرية من استعداداتها لتظاهرات 25 يناير، في اللحظات الأخيرة قبل موعدها، حيث قامت الحركات الثورية والائتلافات الشبابية بجولات ميدانية لمطالبة المواطنين بالمشاركة، وكشف مساوئ حكم "الإخوان" وأهداف الثورة التي لم تُحقق حتى الآن. وقامت الحملة بتعليق ملصقات ورقية ورسم جرافيتي يحث المواطنين على المشاركة في مظاهرات 25 يناير، في مناطق سيدي بشر والعصافرة ومنيا البصل وسان ستيفانو والمندرة وفلمنج، لمطالبة السلطة بتحقيق أهداف الثورة، والقصاص لدماء الشهداء ومنع الإخوان من السيطرة على البلاد. واعتبر بيان، وزعت منه الحركات الثورية والائتلافات الشبابية عشرات الآلاف من النسخ، أن اليوم هو بداية لشرارة ثانية للثورة، رافضًا أي محاولة لجعله يوم احتفالي للرقص على جثث الشهداء. وفي المقابل، واصلت جماعة الإخوان المسلمين، حملاتها الخدمية في المناطق الأخيرة، مطالبة المواطنين باعتبار 25 يناير يومًا احتفاليًا بمناسبة الثورة، ودشنت بالاشتراك مع نقابة الحرفيين حملة بعنوان قوافل الحرفيين لمساعدة كل المصريين، وقالت إنها تهدف إلى مساعدة الحرفيين على خدمة بلدهم من خلال الحرف التي يعملون فيها، مستخدمة شعارات مثل "لو انت حرفي اتبرع بساعة من وقتك واخدم أهلك معانا"، و"إيد على إيد كله هيبني البلد". كما نظمت الجماعة بالتعاون مع جمعية رابطة السائقين بالإسكندرية، وهيئة محو الأمية وتعليم الكبار، امتحانا فوريا لمن يقرأون ويكتبون ولم يحصلوا على أي شهادات، بغرض منحهم شهادات محو الأمية، احتفالا بالثورة، والتأكيد على أن الرئيس محمد مرسي يهتم بالتعلم ومحو الأمية. كما استخدم قيادات حزب الحرية والعدالة، عدد كبير من المسؤولين التنفيذيين، في الدعاية لإجهاض أي تظاهرات في 25 يناير، حيث التقى مسؤول لجنه المؤسسات بالحزب بأمانة الدخيلة، مدير إدارة تداول المواد بشركة الحديد والصلب، وأعلنوا أن الزيارة جاءت بهدف تباحث سبل مساهمة الشركة في تصليح الحفر بطريق اسكندرية مطروح