يعقد زعيما السودان وجنوب السودان الجمعة اجتماعا لمناقشة الخلافات التي كادت أن تدفع ببلديهما إلى الحرب في العام الماضي. ويأتي الاجتماع، المقرر في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا، بالتزامن مع تقارير عن تجدد الاشتباكات بين الجانبين في مناطق حدودية يتنازعان عليها. ويبحث الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير كيفية التعجيل بتطبيق اتفاق تم التوصل إليه في سبتمبر 2012. وكانت الخلافات بشأن النفط والأمن قد دفعت بالبلدين إلى شفا الحرب في ابريل 2012. وحينها، حثت حكومات غربية الجانبين على سحب قواتهما فورا من منطقة حدودية من المفترض أنها منزوعة السلاح. واتفق الجانبان في سبتمبر على إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح، لكن حتى الآن لم يتم تنفيذ بعض بنود الاتفاق مثل حل النزاع المستمر بشأن النفط. ويتوقع أن يكون أحد موضوعات النقاش الهامة هو النفط. ويعتمد الجانبان بشكل رئيسي على عوائد النفط التي تشكل 98% من ميزانية جنوب السودان ، لكن الدولتين لم تتمكنا من الاتفاق على طريقة تقسيم الثروة النفطية. ويقع حوالي 75 بالمئة من مخزون النفط في الجنوب، لكن خطوط الانابيب اللازمة للتصدير تقع في الشمال وكذلك من نقاط الخلاف الأخرى، منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها بين الجانبين. وقبل ساعات من الاجتماع، اتهم مسؤولون في جنوب السودان الجار الشمالي بشن هجوم على أراضيهم ، وقال فيليب اجور المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن القوات المسلحة السودانية شنت غارات جوية وبرية في ولاية بحر الغزال يوم الأربعاء. أما برنابا بنجامين، وزير الإعلام بجنوب السودان، فقال إن الغارات الجوية أسفرت عن وقوع “ضحايا في صفوف المدنيين”، وأضاف بنجامين في تصريحات لبي بي سي أن “القوات المسلحة لجنوب السودان صدت الهجوم البري.”