أثار قرار وزير التنمية المحلية ومحافظ سوهاج بتعيين 7 رؤساء مدن وأحياء جدد، ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، ردود أفعال غاضبة وتخوف من "أخونة سوهاج" والتحكم في مفاصل المحافظة، ووصفت القوى السياسية والوطنية والحزبية هذا القرار بأنه خطوة استباقية للتجهيز والاستعداد لانتخابات مجلس "النواب". وأكد الدكتور وليد عبد الأول عضو مجلس الشعب السابق عن "حزب النور" وعضو لجنة صياغة الدستور، أن حزب النور بسوهاج غير راضٍ عن اختيارات رؤساء المدن والأحياء، وأنه لم يتم أخذ رأي "حزب النور" في هذه الاختيارات، وأن الحزب يرفضها. وأشار عبد الأول، إلى أنه يجب أن يكون أساس الاختيار "الكفاءة والخبرة" وليس أهل الثقة. وطالب عبد الأول، محافظ سوهاج بالدقة في اختيارات قيادات المحليات، خاصة أن هناك اتجاه لتغيير عدد كبير من رؤساء القرى خلال الفترة القادمة، وأنه يريد أن يتم ترشيح شخصين على الأقل لكل منصب، ويتم العرض بعد ذلك على المجلس الاستشاري ليختار الأصلح. وأكدت مصادر بالمحافظة، أن الاختيارات تمت بالاتفاق بين المحافظ يحيى عبد العظيم مخيمر، و5 من قيادات الإخوان بالمحافظة، 4 من مدينة سوهاج والخامس من مدينة جرجا، وبدأ سيناريو الإطاحة برؤساء المدن والأحياء المحسوبين على النظام السابق (على حد تعبير قيادات الإخوان بسوهاج). وتمت الموافقة على انتداب المهندس محمد عبد القادر حسانين من مديرية الري، والمهندس أحمد عوض أحمد من مديرية الزراعة، وميسرة محمد ناصر من التربية والتعليم، وعلاء الدين محمد حسين موظف بكلية الطب إلى ديوان عام محافظة سوهاج قبل صدور قرار بتعيينهم رؤساء مدن وأحياء ب 15 يوما. وتم تعيين مصطفى أسعد الخياط رئيسا لمركز ومدينة ساقلتة، حاصل على ليسانس آداب، وعمل عضوا بإدارة العلاقات العامة، ثم مديرا لإدارة الأزمات بديوان عام المحافظة، "ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين"، أما محمد عبد الحميد إمبابي، حاصل على بكالوريوس تجارة، كان يعمل نائبا لرئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سوهاج، وتم انتدابه ليصبح رئيسا للوحدة المحلية لمركز ومدينة جرجا، "ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين" أيضا، وأخيرا محمد أحمد مصطفى الذي كان رئيسا لقرية أولاد سالم، وينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وتم تعيينه رئيسا لمركز ومدينة دار السلام.