قام وفد من مؤسسة الأهرام برئاسة ممدوح الولي رئيس مجلس الإدارة ونقيب الصحفيين، بزيارة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، للاعتذار له عن المقال الذى نشره عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الجريدة، وتضمن هجوما وإساءة للقرضاوي، وضم الوفد عددا من صحفيي الأهرام بينما غاب عنه عبد الناصر سلامة. وقال الولي "قمنا بزيارة فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي لتقديم اعتذار له، وقد تقبل فضيلته الاعتذار، ووعد بأن يكتب للأهرام مستقبلا". وأضاف الولي "كما قمنا بالاتصال بالدكتور محمد البرادعي وتقبل أيضًأ الاعتذار وطلبنا منه تحديد الزمان والمكان كي يقوم وفد من مؤسسة الأهرام للذهاب إليه لتقديم اعتذار له، ووعد بتحديد الموعد والمكان". من جانبه قال القرضاوي إنه متسامح مع من أساؤوا إليه بالكلمات، وأن خطبته في الجامع الأزهر الجمعة الماضية أشاد بها العالم الإسلامي كله، وكانت تهدف لجمع الشمل والتهدئة داخل الوطن ولم تكن تهدف إلى الفرقة والتناحر، كما ذكر المقال المنشور بالأهرام، كما استنكر القرضاوي ما نشر بالمقال حول اعتبار الثورة السورية ليست ثورة شعبية وإنما ثورة طائفية كما جاء بالمقال، مؤكدا أنه يدعم الثورة السورية منذ يومها الأول وأنها "ثورة شعبية حقيقية يتعرض فيها أشقاؤنا المسلمين والعرب في سوريا لأشد أنواع التعذيب والقتل والتنكيل على يد النظام السوري المستبد". وعن الوضع في مصر، قال الشيخ القرضاوي "مصر في حاجة إلى جميع أبنائها من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية، والاختلاف في الرؤى السياسية أمر طبيعي ولكن يجب ألا تكون هذه الاختلافات سببا للفرقة والتناحر بين القوى السياسية وأنصارهم ويجب أن يتعالى الجميع عى هذه الاختلافات من أجل مصلحة الوطن". وحول دعاوى التكفير والتعصب، أكد القرضاوى أن "أبناء الشعب المصري بالكامل متدينون ولا يوجد مصري أيا كانت ديانته لا يؤمن بالله وباليوم الآخر"، مشيرا إلى أن "هذه الدعاوى لا بد أن تختفي وأن يضع الجميع يدهم في أيدي بعض من أجل الوطن".