حذر جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألمانى، من تكرار الفشل فى محاولة حظر الحزب القومى الديمقراطى (إن بى دى) اليمينى المتطرف والمعروف باسم الحزب النازى الجديد. وفى مقابلة مع صحيفة "زونتاج اكتوإل" الألمانية الصادرة اليوم الأحد، قال فيسترفيله، إن الفشل للمرة الثانية فى حظر الحزب النازى الجديد سيطلب حاجة إلى تفسير حتى فى الخارج. من جانبه، حث هيرمان جروه الأمين العام لحزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحى الديمقراطى، الحكومة والبرلمان (بوندستاج) على التمهل فى إعداد طلب لحظر الحزب، وقال، "ينصح بالتدقيق فيما إذا كانت المواد التى جمعتها الولايات كافية، وفيما إذا كان قد تم مراعاة شروط المحكمة الدستورية الخاصة بعدم الاعتماد على إفادات عملاء سريين داخل الحزب". وأضاف جروه، أنه فى حال توافر فرص لنجاح المحاولة، فإنه على الحكومة والبرلمان التقدم بطلب للمحكمة الدستورية لحظر الحزب. وعلى الرغم من أن الحكومة والبرلمان لم يحسما قرارهما بعد بالمشاركة فى إجراءات حظر حزب (إن بى دى)، فإن مجلس الولايات (بوندسرات) قرر فى منتصف الشهر الجارى، التقدم بطلب ثان للمحكمة الدستورية لحظر الحزب النازى. وكانت المحكمة الدستورية رفضت فى 2003، طلبا لحظر الحزب النازى، لأن الادعاء اعتمد على أدلة مستقاة من معلومات أدلى بها عملاء لهيئة حماية الدستور من داخل الحزب نفسه، وقد قال البوندسرات فى قراره الجديد، إن هذه المشكلة تم تفاديها هذه المرة. وتعالت الأصوات فى ألمانيا لحظر الحزب اليمينى المتطرف، وذلك بعد كشف النقاب فى نوفمبر من العام الماضى عن مسئولية خلية من النازيين الجدد عرفت باسم "خلية تسفيكاو" عن تنفيذ سلسلة من جرائم القتل بحق تسعة تجار أصحاب أصول أجنبية، بالإضافة إلى شرطية ألمانية فى الفترة بين عامى 2000 و 2007
