شهدت أسواق بني سويف ارتباكا حادا بين التجار والمواطنين ، عقب اصدار الرئيس مرسى لقرارات فرض ضرائب جديدة على اكثر من 50 سلعة ، وما تبعها من قرار اخر بالغاء ذلك القرار ، وهو الامر الذى اثار جدلا لبعض المواطنين والتجار ، بعد قيام عدد من الباعة والتجار بتخزين واخفاء كميات كبيرة من السلع التى تم رفع الضرائب الخاصة بها ، فيما قام عدد اخر برفع التسعيرة الخاصة بتلك السلع ، فى غياب تام للاجهزة الرقابية والتموينية ، رغم قرار الرئيس الاخير بالغاء القرار الاول وارجاء رفع تلك الضرائب الى وقت اخر . وابدى ايهاب خاطر ، منسق حركة شباب 6 ابريل بنى سويف، استغرابه مما تمر به مؤسسة الرئاسة الان ، من تخبط فى القرارات والغائها بعد اصدراها بساعات قليلة . واستنكر خاطر قانون فرض الضرائب الجديدة على بعض السلع ، متوقعا ان يعود للتطبيق مرة اخرى عقب الانتهاء من التصويت على الدستور ، مبديا انزعاجة من تلك القرارات التى تخالف العقيدة الثورية التى طالب بها ملايين المصريين من عيش وحرية وعدالة اجتماعية . مضيفاً إلى ان مثل تلك القرارت فى حد ذاتها لا تنم الا عن رأيين ، اولهما ان الرئيس لا يعى ما يتخذة من قرارات ومن ثم يتراجع عنها ، والثانى ان مكتب الارشاد هو من يصدر تلك القرارات ثم يعرضها على مؤسسة الرئاسة والتى بدورها تصدر تلك القرارات ، ليبدى الشعب استنكارة منها ، ليتم الرجوع فيها . واضاف محمد على ، احد قيادات الائتلافات الثورية ببنى سويف ، ان مؤسسة الرئاسة تعانى من حالة التخبط والارتباك فى كل قرارتها ، مشددا على ضرورة مصارحة الرئيس لشعبة بانة غير قادر على المسئولية ، وان قرار فرض ضرائب جديدة على بعض السلع ثم الغائها بعد ساعات قليلة من اقراراها ، يبرهن على ان هناك خوفا من الاحتقان الشعبى قبل الاستفتاء على مشروع الدستور ، مما يدفع عددا كبيرا من المواطنين بالتصويت بعدم الموافقة علية ، مما قد ينبئنا بعودة مثل هذة القرارت فى وقتا اخر . فيما قال ياسر سيد ، مدرس "الباعة رفعوا أسعار السجائر إلى 11 جنيه على الرغم من قرارات الرئيس بإلغاء الزيادة التي أصدرها مجلس الوزراء كل ذلك في ظل اختفاء رجال التموين بالمحافظة" .