أثارت مواطنة كويتية شكوك المباحثيين في مخفر منطقة صباح السالم، عندما اتهمت زوجها بملاحقتها من منطقة أبوحليفة حتى المسيلة، في ساعة متقدمة من الليل، زاعمة انه سحبها من السيارة واعتدى عليها بالضرب المبرح، وبعد أسبوع من البلاغ قدمت للأمنيين شاهدين على الواقعة، يرجح رجال المباحث أنهما لم يكونا حاضرين، في حين نفى الزوج الاتهام، مؤكداً انه كيدي، لأن زوجته «تبي تتطلق»!، بحسب صحيفة الراي الكويتية مصدر أمني أخبر «الراي» أن «المواطنة كانت الأسبوع الماضي قصدت مخفر منطقة صباح السالم، وقدمت بلاغاً يفيد بأن زوجها قدم على ملاحقتها حيث قام بمراقبتها أثناء خروجها من منطقة أبوحليفة في وقت متقدم من الليل، وعمد الى استيقافها بالقوة أمام قسائم المسيلة، بعدما اعترض طريقها بسيارته، وسحبها الى خارج سيارتها، وانهال عليها ضرباً، ثم توارى هارباً». المصدر واصل أن الشاكية قالت لرجال الأمن انها لا تقيم في معية زوجها، حيث «تبي تتطلق منه»، وعندما استفسروا منها عما اذا كان لديها شهود حول الواقعة، أخبرتهم بأنها لم تنتبه لوجود أحد، وغادرت المخفر للبحث عن شهود، وبعد انقضاء أسبوع، عادت إليهم مجدداً مساء أول من أمس وأحضرت شخصين ادعت أنهما شاهدا زوجها عندما اعتدى عليها بالضرب! وأردف المصدر «أن أمنيي المخفر ساورهم الشك في كلام المبلغة، فأحالوا القضية على رجال مباحث صباح السالم الذين أخطروا مديرهم العقيد خالد المكيمي ونائبه المقدم سالم الجويسري فأوعزا الى رجالهما بإعادة التحقيق مع المواطنة الشاكية وزوجها والشاهدين اللذين ظهرا بشكل مفاجئ بعد أسبوع من الواقعة، للتأكد من انهما حقيقيان وليسا من نوع (شاهد ماشافش حاجة)». وأفاد المصدر بأن «المباحثيين استدعوا الزوج وبالتحقيق معه أنكر أن يكون اعتدى بالضرب على زوجته، مؤكداً انها اعتادت اتهامه بقضايا كيدية، لاجباره على تطليقها لأنها «تبي تتطلق... وبس»، وأكد الزوج على أن هذه القضية تأتي في سياق اتهاماتها الكيدية». وزاد المصدر «أن الأمنيين استدعوا المواطنة وشاهديها وتم اخضاعهم جميعاً للتحقيق، وتبين أن الشاكية لقنت الشاهدين ما يتعين عليهما الادلاء به، وأنهما لم يكونا حاضرين أثناء الواقعة، فبدأ رجال المباحث خطواتهم لإجراء تحرياتهم الخاصة للوقوف على الملابسات الحقيقية للقضية».