قال المستشار أحمد مكى، وزير العدل، إن أحداث محمد محمود الأخيرة تؤكد نجاح الحكومة فى معالجة الأمور، بينما هاجم الإعلام والصحافة واتهمهما بلعب دور تخريبى فى البلاد، قائلا «الإعلام لديه شهوة وفضول قد يضره أكثر مما ينفعه». وأضاف، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الوزارة أمس لتوقيع اتفاقيتى تعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، فى مجال الوساطة ونظم الإفلاس، أن غالبية المواطنين ليس لديهم أى صبر، ويتوقعون أن يضغطوا على زر فتتغير الأمور والدنيا من حولهم، قائلا «متخيلين إننا لدينا عصا موسى أو خاتم سليمان لتغيير الأوضاع». واعتبر مكى أن ما يحدث فى شارع محمد محمود يؤكد نجاح الحكومة الجديدة فى معالجة الأمور، مطالباً بعقد مقارنة بين الأحداث الأخيرة التى شهدها الشارع وسقط فيها قتيل واحد، ومثيلتها العام الماضى التى سقط فيها أكثر من 50 شهيداً. ورفض مكى التعليق بشكل مباشر على الإعلان الدستورى الأخير الذى أصدره الرئيس، مطالباً الصحفيين بطرح أسئلتهم فى إطار الاتفاقيتين الموقعتين من قبل الوزارة، ومكتفياً بالإشارة إلى أن ما حدث كان فى إطار ظهور بوادر أزمة بين السلطتين التنفيذية، والقضائية، وإلى أنه سعى لتجنب أن يتحول الخلاف فى الرأى إلى نزاع، وأنه وضع نفسه موضع الوساطة لحل تلك الأزمة، قائلاً: لا بد من تقدير الإعلاميين كونى عضواً بالحكومة، وألا يغفلوا انتمائى للمؤسسة القضائية باعتبارى قاضياً، مشيراً إلى أنه سيتخلى عن منصبه إذا اقتضى الأمر. ووصف وزير العدل قرارات الرئيس الأخيرة بأنها تصب فى المصلحة العامة للمواطنين. وقال، «لا شك أن هدف السلطة التنفيذية ورئيس الدولة المصلحة العامة، وأشارك إخوانى فى القضاء تحفظاتهم على هذه القرارات، وبين هذا وذاك ستسوى الأمور». وأكد مكى للصحفيين إنه لن تصدر منه كلمة واحدة تمس الدولة، ورئيسها، والنيل منهما، بجانب عدم صدور أى تعقيب منه يمس القضاة ومواقفهم، مشيراً إلى محاولة الوزارة إيجاد تفاهم فى القضايا الخاصة بالمنازعات مع الأجانب، متسائلا عن كيفية التعامل مع الأمر حال وقوع صدام بين سلطتى الدولة.