كشفت مصادر لجريدة «الوطن» أن المقبوض عليهم فى خلية مدنية نصر الإرهابية، ينتمون لتنظيم «جند الله» فرع تنظيم القاعدة فى غزة. وقالت المصادر إن التنظيم يضم 12 خلية عنقودية نائمة داخل مصر، بدأت العمل فى وقت واحد تقريباً لتنفيذ 13 هجوماً على أهداف متعددة. وأكدت مصادر أمنية وجود علاقات تنظيمية واسعه بين تنظيم جند الله فى غزة وبعض الخلايا فى سيناء، وأكد رصد تدريبات لعناصر منها فى سيناء على أيدى أعضاء التنظيم. وتقدم رمضان عبدالحميد الأقصرى، منسق جبهة الإنقاذ المصرى، ببلاغ للنائب العام يتهم الرئيس محمد مرسى والمشير حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق، واللواء مراد موافى رئيس المخابرات العامة السابق، بالإهمال وإغراق مصر فى الفوضى وبحور الدماء وزعزعة استقرار البلاد، مما أدى لتمركز التنظيمات المتشددة فى سيناء، وتوغلها فى المحافظات. وجاء فى البلاغ رقم 3790، أن «مرسى» أصدر قرار عفو رئاسى عن محمد جمال الكاشف الشهير ب «أبو أحمد»، المسئول عن عمليات مصر وليبيا واليمن، إلى جانب قيادات أخرى، مضيفاً: هذه العناصر موجودة بالفعل فى سيناء وانتقالها إلى القاهرة مؤشر خطير جداً. وقال مصدر قضائى إن نيابة أمن الدولة أعادت استجواب 8 من أعضاء خلية مدينة نصر الإرهابية، المحبوسين على ذمة التحقيق، لمعرفة مدى علاقتهم بالمتهمين الثلاثة المقبوض عليهم فى سيناء، بينما يعكف فريق من النيابة على مواجهة المتهمين بتحريات الأمن الوطنى حول نشاط الخلية. وأشار إلى أن عدد الهاربين يزيد على 6، من جنسيات مختلفة، وأن هناك تحريات تشرف عليها جهات سيادية. وأكد مجدى سالم ونزار غراب، القياديان فى تنظيم الجهاد، أنهما سيتوليان الدفاع عن المتهمين فى خلية مدينة نصر، ضمن مجموعة كبيرة من المحامين الجهاديين، على رأسهم الدكتور محمد غزلانى. وقال سالم ل«الوطن» إن التهم الموجهة للمتهمين الثمانية التخطيط لاغتيال الرئيس محمد مرسى وشن حملة اغتيالات، وقلب نظام الحكم وإعادة تشكيل تنظيم الجهاد، موضحاً أن المتهم الأول وائل عبدالرحمن فى القضية سخر من اتهامه بالتخطيط لاغتيال مرسى، وقال للنيابة: كيف أخطط لاغتياله فى الوقت الذى كنت أقود فيه حملة الدعاية الانتخابية له؟، بينما نفى كل المتهمين تلك التهم، وأشار إلى أن المتهم الأول لم يكن لديه أسلحة، واتهم أجهزة الأمن بتضخيم الأحداث وتهويلها بنفس الطريقة التى كان يقوم بها جهاز مباحث أمن الدولة بهدف إحداث حالة من العداء بين الرئيس والتنظيمات الإسلامية. وقال نزار غراب، المحامى الجهادى، إن التيارات الجهادية تراجعت عن الاعتراف بشرعية مرسى بعد إخفاقه وعدم تنفيذ وعوده بتطبيق شرع الله.